قبل أيام نشرت الصحف المحلية تصريحات مفادها أن الجمعيات الشبابية في البحرين ستطالب بتعيينها عضوا في المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الذي من المتوقع أن تعلن التشكيلة الجديدة لأعضائه قريبا.
الجمعيات الشبابية بلا استثناء تضم فيما بينها أعضاء إن لم يكونوا قادرين على الإبداع فهم أفضل بكثير من غيرهم، وما يؤكد لنا ذلك هو أن مطالبة الشباب بضمهم إلى المجلس الأعلى للشباب والرياضة أو في غيره من الجهات الحكومية ليس بمطلب جديد؛ إذ إنهم طالبوا بتمثيلهم في جهات عدة من خلال أكثر من محفل ولقاء ومؤتمر شبابي منذ وجودهم على الساحة الأهلية قبل نحو 5 أعوام من الآن، إلا أن الجهات الحكومية لم تبدِ اهتمامها بمطلب الشباب المتكرر؛ وذلك ما شهده الجميع من خلال تجاهل الجهات الحكومية ذلك المطلب، والتي إن قررت ضمهم أو احتضانهم فإنها لا تتجاوز في ذلك التصريحات الصحافية.
شباب الجمعيات الأهلية لم ولن يسعوا إلى المطالبة بتمثيلهم في الجهات الحكومية إلا لتيقنهم من تماشي أهدافهم مع الأهداف التي تسعى الحكومة إلى تحقيقها لتطوير الواقع، والتي لن يستطيع الطرفان تحقيقها كلا على حدة.
القطاع الأهلي في البحرين بحاجة إلى منحه الفرص الحقيقية لتحقيق طموحاته وتمثيل الفئات التي يحتضنها ويمثلها، والمطالبة بالتعيين في «الأعلى للشباب» مطلب لا أرى أنه يحمل أية صعوبات تمنعه من أن يتحقق.
إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"العدد 1805 - الأربعاء 15 أغسطس 2007م الموافق 01 شعبان 1428هـ