يشارك مسرح الريف في مهرجان المسرح الأردني الخامس عشر الذي انطلقت فعالياته يوم الجمعة الماضي 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بمسرحية «الكرسي». «الريف» الذي يمثل مملكة البحرين في المهرجان جاء ليوثق تاريخه الفني عبر مشاركته الخارجية الأول منذ إنشائه منذ ثلاثة أعوام.
مخرج المسرحية حسين العصفور يقف لأول مرة مخرجا في مشاركة خارجية، على رغم أنه كانت له مشاركة بمهرجان القاهرة التجريبي 2007 في مسرحية «ألوان أساسية» للمخرج حسن منصور مع مسرح أوال البحريني، كما له مشاركات مسرحية تمثيلا و إخراجا مع المسارح الأهلية بمملكة البحرين.
عن استعدادات مسرح الريف للمشاركة في هذه الفعالية العربية يقول العصفور «مسئوليتنا أن نقدم عرضا ممتعا في مهرجان عمّان، ولهذا يتطلب منا العمل أن نشتعل نشاطا و حيويّة في التدريبات، و أنا متفائل لأني أجد الممثلين يتمرسون في أداء أدوارهم و إظهار دلالات موظفة لتعبيراتهم.
ولا أخفي أن هناك سلبيات لمسناها في العرض السابق سواء على مستوى الأداء أو الإخراج و نحاول جادين تغييرها. وأنا أسعى إلى التركيز على العنصر التمثيلي للشخصيتين الرئيسيتين، كذلك توظيف الشخوص المعبرة المكملة لأداء الشخصيتين من خلال تفريغ جميع الشخصيات من الناحية النفسية لأرسم ملامح الشخصية على المستوى النفسي والتقني من جديد».
أما المعوقات الفنية والتقنية التي اعترت العمل المسرحي فيلخصها العصفور في «الديناميكية الموجودة عند الممثلين ولكن يمكن تجاوز هذا العائق بتفريغ الشخصيات و محاولة بنائها من جديد والجدية و الالتزام. كذلك المفاهيم الخاطئة لدى بعض الممثلين وخصوصا عندما يصلون لحد التشبع، إذ يعتقدون أنهم وصلوا لمستوى الطموح، ولكن من المفترض أن حالة التشبع تعطي إفرازات جديدة مبتكرة من صلب الشخصية التي يجب أن يفهموا أبعادها بشكل جيد».
وبشأن الرؤية التي يعتمدها في عرضه قال «في اعتقادي أن الممثل هو الجزء الأهم في العمل المسرحي ولهذا فالجانب البصري سيكون حاضرا في مهرجان الأردن، ولكن سأحاول جاهدا الاهتمام أكثر بعنصر التمثيل».
الشخصية الأساسية في العمل يقوم بها الفنان عضو مسرح الريف مهدي سلمان الذي يجد في هذه المشاركة وهي الأولى خارج البحرين «فرصة للانفتاح على تجارب الآخرين، ووضع أنفسنا كمسرح أمام مرآة لذوي الخبرات و المهتمين و النقاد».
وبشأن ما إذا كان هناك ثمة اختلاف من حيث الأداء التمثيلي و رؤية المخرج الإخراجية في مسرحية الكرسي، وضح قائلا «أي عمل فني يعاد يكتسب تجربة أولى لأفكار خضع لها سواء على مستوى الإخراج أو التمثيل. إن فكرة التدريب نفسها هي إعادة لصوغ عرض مسرحي جرب سابقا، و هنا تبقى المساءلة المهمة كوننا سنعرض في محفل عربي مهم له خصوصية نقدرها جميعا. ونعلم أن التدريب عملية مضنية تتطلب جهدا أكبر نجرب فيه كامل أدواتنا للخروج بصيغة أفضل من العرض السابق».
العدد 2267 - الأربعاء 19 نوفمبر 2008م الموافق 20 ذي القعدة 1429هـ