أشارت إحصاءات حديثة صدرت أمس (الأربعاء) إلى أن الزوار القادمين من منطقة الشرق الأوسط يساهمون بشكل ملحوظ في النمو الكبير وغير المسبوق الذي يشهده القطاع السنغافوري في الوقت الحالي.
واستقبلت سنغافورة حوالي 4,9 ملايين زائر في الفترة ما بين شهري يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران الماضيين، ما عمل على تحقيق عوائد سياحية تقدر بحوالي 6,4 مليارات دولار سنغافوري (ما يعادل 4,3 مليارات دولار سنغافوري).
ولعبت منطقة الشرق الأوسط دورا أساسيا في هذا النمو، إذ سجل عدد الزوار الواصلين زيادة بنسبة 23 في المئة سنويا. وارتفع عدد الزوار القادمين إلى سنغافورة من دول الخليج مقارنة مع العام الماضي، إذ سجل نموا مضاعفا بالنسبة لبعض الدول بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والكويت.
علاوة على ذلك، برزت إيران كأحدى الأسواق السياحية النشطة بالنسبة لسنغافورة، إذ شهدت نموا ملحوظا في عدد الزوار القادمين اليها في العام 2007. وفي تعليق له بهذه المناسبة، قال مدير منطقة الشرق الأوسط لهيئة السياحة السنغافورية كي- واي بيه: «تستفيد سنغافورة من الاهتمام المتزايد بها من قبل منطقة الشرق الأوسط، لاسيما من قبل الباحثين عن أجواء عائلية وممتعة».
وأضاف: «استقبلنا عددا أكبر من الزوار خلال الأشهر الستة الماضية لهذا العام من كل دولة من دول الخليج، ونتطلع لاستقبال عدد أكبر في الوقت الذي تكتشف فيه كثير من البلدان المعالم السياحية التي تتمتع بها سنغافورة».
وساهمت العروض الترويجية المتنوعة في دفع عجلة النمو السياحي في سنغافورة خلال العام الحالي 2007، بما في ذلك الصفقة الترويجية مع الشركة السيرلانكية للعطلات، والتي مكنت المسافرين إلى سنغافورة من تمديد رحلاتهم إلى أي نقطة في جنوب الهند مقابل 500 درهم إماراتي فقط، الأمر الذي أثبت نجاحا كبيرا. وشهد القطاع الفندقي أيضا أداء كبيرا مع نسبة إشغال مرتفعة في الأوقات كافة. وبالنسبة للفترة ما بين شهري يناير ويونيو 2007، شهد معدل أسعار الغرف نموا بنسبة 19,5 في المئة ليصل إلى 192 دولار سنغافوري (127 دولار أميركي)، في حين وصلت نسبة الإشغال إلى 86 في المئة.
العدد 1805 - الأربعاء 15 أغسطس 2007م الموافق 01 شعبان 1428هـ