قدم «إيصال دبي للذهب»، نظام إيصال التخزين الإلكتروني الذي يديره «مركز دبي للسلع المتعددة»، تسهيلات لبنك «فورتيس» لتمكينه من منح تمويل قدره 17,8 مليون دولار أميركي لشركة «أي إن تي إل كوموديتيز» إحدى الشركات العضوة لدى «مركز دبي للسلع المتعددة»، وجزء من مجموعة «أي إن تي إل» التي تمتلك مكاتب في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك دبي، ونيويورك، ولندن، وفلوريدا، وسنغافورة.
و»إيصال دبي للذهب» هو نظام مبتكر يتيح للأعضاء الحصول على تمويل بضمان إيصالات الذهب المودع في الخزائن المعتمدة من قبل «مركز دبي للسلع المتعددة».
وسيُستخدم التمويل، الذي يشكل جزءا من قرض مشترك يديره «فورتيس» بقيمة 140 مليون دولار أميركي جرت هيكلته بمكتب «فورتيس» بمدينة نيويورك، في توسعة الأعمال العالمية لـ «أي إن تي إل» في مجال السلع. وهذه هي أول مرة يستخدم فيها «إيصال دبي للذهب» من قبل مؤسسات عالمية لتسهيل تمويل مشترك في دبي.
وتم التوصل إلى الاتفاق الخاص بـ «أي إن تي إل كوموديتيز» على مراحل تضمنت 10 معاملات أنجزت على مدى الأشهر الثلاثة الماضية. وتم إصدار إيصالات دبي للذهب بضمان 799 كيلوغراما من الذهب و1500 كيلوغرام من الفضة ما أتاح لـ «أي إن تي إل كوموديتيز» الحصول على تمويل قدره 17,8 مليون دولار أميركي، وتتولى «برينكس للخدمات العالمية»، الشركة العالمية المتخصصة في الخدمات الأمنية، إدارة الخزينة التي أودعت فيها الأصول الخاصة بهذه المعاملة.
وبموجب أحكام نظام «إيصال دبي للذهب»، فإن باستطاعة الأعضاء الذين يخزنون المعادن الثمينة في مخازن معتمدة لدى «مركز دبي للسلع المتعددة»، أوالذين يوكلون إدارة بضائعهم إلى مدير أصول معتمد، الحصول على الإيصالات بضمان قيمة أصول المعادن الثمينة. وبإمكان العضو بعد ذلك استخدام إيصال التخزين للحصول على التمويل من أحد المصارف الأعضاء.
وبهذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة أحمد بن سليّم: «تحظى إيصالات تخزين السلع باهتمام متزايد كأداة مبتكرة لتمويل التجارة، ودولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من 26 دولة فقط في العالم توفر هذا النوع من التمويل المضمون. وتمثل هذه المعاملة الدولية المتميزة دليلا على الثقة المتزايدة للقطاع المصرفي العالمي بمركز دبي للسلع المتعددة ونظام إيصال دبي للذهب. ونحن على ثقة بأن هذا الاتفاق سيكون مقدمة للكثير من المعاملات المشابهة».
وقال مدير عام فرع بنك فورتيس في الشرق الأوسط، سيلفان دورنسبليت: «لقد تم إطلاق مكتب فورتيس في دبي قبل أقل من عام، وكانت مبادرة مركز دبي للسلع المتعددة إحدى الاعتبارات الرئيسية التي جذبتنا إلى دبي. ونحن فخورون بأن نكون أول بنك دولي يستخدم إيصال دبي للذهب ضمانا لتمويل الذهب المحلي بالتعاون مع زبوننا أي إن تي إل كوموتيتيز. وتم إنجاز المعاملة في مكتبنا في نيويورك، وبفضل وجودنا في دبي، تمكنا من توفير التسهيلات عبر نظام إيصال دبي للذهب، والحصول على ضمان قوي بموجب الأصول العينية من المعادن الثمينة».
وأضاف «أثبت نظام إيصال دبي للذهب أنه أداة قيّمة لإدارة المخاطر بالنسبة إلى مؤسسات مثل فورتيس ولاسيما أننا نسعى إلى توفير التمويل للكثير من الشركات مثل أي إن تي إل كوموتيتيز. وبفضل المعايير الأمنية التي يوفرها مركز دبي للسلع المتعددة ونظام إيصال دبي للذهب، فإن باستطاعتنا توفير التمويل بثقة تامة لزبائننا في دبي وفي مختلف أنحاء العالم».
ويتم إنجاز عمليات «إيصال دبي للذهب» من خلال نظام إلكتروني عبر الإنترنت يتسم بالكفاءة والسرعة والأمان. ويتيح نظام «إيصال دبي للذهب» نقل ملكية الإيصالات بين التجار الأعضاء، ما يوفر لهم فرصة لتداول سلعهم بثقة عالية بين شبكة من الأعضاء المعتمدين.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ «أي إن تي إل كوموديتيز»، جيفري روديز: «تعكس هذه المعاملات التي تتم في دبي ولها فوائد في نيويورك ولندن وآسيا، دور دبي المهم بصفتها مركزا لتجارة الأصول العينية من الذهب، كما توضح أهمية الانتساب إلى عضوية مركز دبي للسلع المتعددة عموما، ومزايا التمويل عبر نظام إيصال دبي للذهب خصوصا. لقد أتاح لنا هذا النظام المبتكر الذي يديره مركز دبي للسلع المتعددة، العمل عن قرب مع بنك فورتيس، وتوفير مورد تمويل منافس من أجل دعم نمو أعمالنا عالميا».
دبي تدرس خياراتها بشأن «أو.ام.اكس»
قال مسئول من دبي إن بورصة دبي تدرس خطوتها التالية بعد إجراء محادثات مع مسئولين سويديين ومصارف ومستثمرين في أو.ام.اكس للبورصات في شمال أوروبا وربما تعرض الاستحواذ على الشركة بأسرها.
وصرح المصدر المطلع الذي طلب عدم نشر اسمه لـ»رويترز» في ساعة متأخرة من يوم الثلثاء بأن مسئولين من بورصة دبي اختتموا يومين من المحادثات في السويد مع غرفة التجارة ووزارة المالية والتجارة والمصارف الأربعة الرئيسية في السويد وعائلة ولينبرغ وجميعهم مساهمون في أو.ام.اكس.
وقال المسئول: «المحادثات كانت إيجابية... والآن نقوم بتقييم الوضع»، مضيفا أن «الخطوة التالية قد تكون قرارا بالاحتفاظ بحصة 4,9 في المئة التي اشترتها بورصة دبي المملوكة لحكومة الامارة الاسبوع الماضي وشراء الأسهم الباقية التي عرض مستثمرون بيعها بسعر 230 كرونة (33,51 دولارا) للسهم ما يمنح دبي 27,4 في المئة من شركة البورصات التي تتحذ من ستوكهولم مقرا لها».
وقال: «أحد الخيارات هو البقاء مستثمرا استراتيجيا في أو.ام.اكس.»، مردفا أن «احتمالا آخر يتمثل في أن تعرض دبي الاستحواذ على أو.ام.اكس وتستخدمها الامارة حينئذ للحصول على أعمال في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وشبه القارة الهندية». وقال: «إذا كنا سنتخذ هذا القرار فينبغي أن يكون سريعا... لكن كم نشتري وبكم؟».
وفي حال نشوب حرب عروض مع «ناسداك» التي لديها اتفاق مبدئي مع مساهمي أو.ام.اكس لشراء الشركة فإن دبي ستكون مستعدة للبيع.
وقال المسئول: «إذا وصلنا إلى وضع منافسة نستطيع الخروج عند 240...
250... 260 كرونة» لكنه أعرب عن اعتقاده بأن «ناسداك» لن تقدم عرضا أعلى.
والدولار يساوي 6,863 كرونة سويدية.
العدد 1805 - الأربعاء 15 أغسطس 2007م الموافق 01 شعبان 1428هـ