قال رئيس مجلس ادارة شركة أجواء للطيران، محمد فهد النمران: «إن الشركة ستبدأ أعمالها في الربع الأخير من العام الجاري، اذ تنتظر موافقة سلطة الطيران المدني في البحرين للبدء في العمل انطلاقا من مطار البحرين الدولي بعد ان تم تسجيلها كشركة طيران بحرينية باستثمار بحريني خليجي، وتساهم شركة سريل، وهي إماراتية فرنسية انجليزية بنسبة 10 في المئة».

وذكر النمران في تصريح خاص لـ «الوسط» أن رأس مال الشركة المدفوع يبلغ 50 مليون دولار، في حين يبلغ رأس المال المصرح به مليار دولار. منوها إلى أن الشركة أبرمت اتفاقا مع شركة سويسرية متخصصة في الإدارة والتشغيل، في حين تتولى التسويق شركة أوروبية. وأضاف أن «أجواء» أكملت استعداتها للعمل، وسيتم البدء بتشغيل 4 طائرات من نوع ايرباص وبوينغ في رحلات منتظمة انطلاقا من مطار البحرين إلى مطارات المنطقة.

واشار النمران إلى أن الطائرات مؤجرة وتنتهي بالتملك وتتجاوز قيمتها 120 مليون دولار. وذكر أن انطلاقة «أجواء» ستكون في مطارات الخليج من البحرين، على ان يتم التوسع تدريجيا إلى مطارات أخرى مثل الهند ومصر. وقال «إن الشركة تسعى الى إنشاء مكاتب لها في المطار، كما تدرس مستقبلا - مع التوسعة للمطار - إنشاء مركز لصيانة طائراتها وتدريب كوادرها البشرية». منوها الى أن الشركة تحظى بدعم المسئولين في المملكة.

وأضاف أن «اجواء» تعتبر أول شركة طيران بحرينية خاصة تتقدم بطلب العمل بمطار البحرين.

وبيّن أن أنشطتها كشركة طيران تشمل نقل المسافرين وتأجير واستئجار وبيع الطائرات, والصيانة وتقديم الخدمات المساندة وخدمات الشحن الجوي. وقال «إن الشركة ستوفر نحو 500 وظيفة جديدة للبحرينين، وسيرتفع العدد مع اتساع أعمالها.

تطوير قطاع الطيران بالمنطقة

وأشار إلى أن الشركة ستعتمد في استراتيجة عملها على تقديم خدمات النقل الجوي للمسافرين بدءا من دول الخليج وبعض الدول العربية والآسيوية بأسلوب احترافي ومميز، وتلبي رغبات المسافرين المتنوعة والمتجددة بأسعار اقتصادية وخدمات فريدة.

وأكد النمران أن «اجواء» وضعت على أجندتها دعم ومساندة الناقل الوطني «طيران الخليج» بعد إعلان تملك البحرين لها، وتتطلع الشركة الى التكامل مع بقية الشركات العاملة من أجل الارتقاء بقطاع الطيران, وبناء جسور المستقبل لمطار البحرين الدولي حتى يصبح وجهة رئيسية بالمنطقة، وواحدا من أهم المطارت، وخصوصا مع المشروعات المستقبلية التي تشهدها التوسعات في المطار.

وأشار النمران إلى أن الوقت حان للعمل والتحرك من أجل خدمة الاقتصاد الوطني لمملكة البحرين بدلا من الانتظار، إذ أن وجود «أجواء» سيعزز من دعم الاقتصاد البحريني في ظل الانتعاش والنمو الذي تشهده البحرين ودول المنطقة. وذكر أن الهدف من وجود الشركة في البحرين السعي لتطوير قطاع الطيران في البحرين والمنطقة، نظرا للتاريخ الطويل والعريق في هذا المجال، والذي أصبح علامة بارزة, ولامتلاك البحرين خبرات وكوادر مؤهله في مجال الطيران بمختلف تخصصاته.

وأكد النمران ضرورة فتح الأسواق والأجواء، إذ أصبح الاحتكار شيئا من الماضي، ولم تعد الشركات تعتمد على الاحتكار في تقديم خدماتها, وأصبح الاعتماد على تطوير الخدمات المقدمة والكفاءة وحسن الإدارة هي المؤشر في للنجاح.

وقال: «إنه من المهم أن يجد المسافرون خيارات متعدده ومتنوعة بحيث يختارون ما يناسبهم، كما أن أسلوب وحياة الناس قد تغيرا وطرأت عليهما تطورات وتغيرات عديدة، وأصبح السفر من الأمور السهله لاتحتاج الى التعقيدات السابقة، اضافة إلى التسهيلات التي تحرص دول المنطقة على توفيرها من أجل دخول وخروج الأفراد منها والتنقل فيما بين الدول».

وأضاف «أن الشركة استقطبت عددا من الخبراء والمتخصصين في مجال الطيران في البحرين والمنطقة وبقية دول العالم، إذ اجتمعت فرق العمل واطلعت على الدراسات والخطط الخاصة بالشركة وأسلوب تشغيلها وبالتالي تم تبادل المقترحات».

ونوه النمران بالعروض التي تلقتها الشركة للعمل في بعض دول المنطقة، إلا أن الشركة أصرت على العمل انطلاقا من البحرين ايمانا منها بأن المناخ والبيئة الاستثمارية متطورة ومستقرة في البحرين، إضافة الى أن قطاع الطيران فيها قطع شوطا طويلا في العمل، ويمتلك الخبرة الكافية لنجاح أية تجربة جديدة طموحة مثل شركة أجواء للطيران.

وأشار النمران إلى ما تشهده المنطقة من نمو وانتعاش في العديد من القطاعات نتيجة ارتفاع أسعار النفط ما يحتم ضرورة الاستفادة من هذه الأجواء وتنفيذ مشروعات حيوية مهمة تنعكس بدورها على الاقتصاد الوطني لدول المنطقة مثل قطاعات المصارف, والعقارات، إضافة إلى دخول رؤوس أموال من شركات عالمية عديدة وجدت في المنطقة المكان المثالي للاستثمار، إضافة إلى الزيادة الكبيرة في أعداد السكان في دول المنطقة ومنها البحرين.