حذر الخبير البيئي والباحث والأستاذ في الجامعة العربية في دولة الكويت مبارك العجمي من استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيا في ري المزروعات في الحدائق العامة، مشيرا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى إصابة الأطفال ومرتادي الحدائق ببعض الأمراض. جاء ذلك خلال الزيارة التي نظمها التكتل البيئي عصر أمس إلى حديقة المحرق الكبرى.
وأوضح العجمي أن الأطفال الذين قد يعمدون إلى شرب مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيا يكونون عرضة للإصابة بالأمراض الجلدية ومنها الطفح الجلدي، أو حتى الإصابة بالإسهال الذي قد يؤدي إلى حالة الوفاة في حال استمراره. وشاهد العجمي والوفد المرافق بعض الأطفال وهم يقومون بقطع المياه وشربها ما يؤكد صحة ما أشار إليه من خطورة هذه المياه على حياتهم.
من جهته أوضح الناشط البيئي غازي المرباطي أن ري المزروعات في الحدائق كان معلنا في الماضي، ولكن من الصعوبة توعية الأطفال بخطورة هذه المياه، قائلا: «نحن بحاجة إلى قطع هذه المياه عن الحدائق العامة بصورة عاجلة، ومن السهل رؤية الأطفال وهم يشربون هذه المياه الخطيرة في الحدائق». وأضاف «اكتشفنا تشكل بعض أنواع البكتيريا حول الأشجار على شكل طحالب، وهذه الطحالب ناتجة عن استخدام مياه الري المعالجة ثلاثيا، ومن ثم فإن مخاطرها لا تقتصر على حياة الأطفال فقط». ويعتزم التكتل البيئي بحسب المرباطي القيام بحملة واسعة لتحذير الناس بمخاطر مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيا من خلال عقد ندوات في المجالس.
من جهة أخرى، طالب المرباطي مجلس بلدي المحرق بتسليط الضوء على وضع حديقة المحرق الكبرى، موضحا أن الباحث العجمي استغرب من حجم النفايات الملقاة على جوانب الحديقة وتساءل عن الجهة المسئولة عن ذلك. وقال: «من الضروري أن يتحمل المجلس البلدي في المنطقة مسئولياته تجاه هذه الحديقة الوطنية، وخصوصا أنها قريبة من مطار البحرين الدولي الذي يعتبر الواجهة الأولى للملكة، فهل من المعقول أن تتحول بركة الحديقة إلى مكب للنفايات أو أن تلقى المخلفات على الجوانب وأن تموت المزروعات».
العدد 1803 - الإثنين 13 أغسطس 2007م الموافق 29 رجب 1428هـ