فاجأنا النائب السلفي المستقل (كما يحلو له تسمية نفسه) الشيخ جاسم السعيدي بالبيان الذي أصدره يوم أمس الأول، وضم فيه على ما يبدو المعادلة النهائية لنتيجة دراسة حددت بدقة الأسباب الحقيقية وراء استمرار الانقطاعات الكهربائية، والتي بين أن النسبة الأكبر منها والتي تساوي 50 في المئة تعود لأسباب سياسية.
لو كنت في موقع وزارة الكهرباء والماء لكنت قد بعثت ببيان صحافي أشكر فيه النائب السعيدي على هذه المعادلة، خصوصا وأن هذه النتائج برأت ساحة الوزارة على الأقل فيما يتعلق بنسبة 50 في المئة من أسباب الانقطاعات.
ويبدو أن سعادة النائب وبعد الأزمة التي أثارها على إثر تصريحات النائب حمزة الديري، التي فهمت خطأ وأججت الساحة المحلية والخارجية وحقق من خلالها ما استطاع تحقيقه، وجد نفسه في حالة فراغ. وسعادته معذور خصوصا وأن إجازة العمل التشريعي ستمتد لأكثر من شهر ونصف، وبالتالي لم يجد لنفسه ما يملأ فراغه سوى الخروج بهذه المعادلة «الخطيرة»!
ولم لا، فما دام قد وجد آذانا صاغية له في تصريحاته بشأن الديري، سيجد له بالتأكيد آذانا أخرى تصدق ما يدعيه الآن، وأنا أتحدى السعيدي في أن يفسر ما يعنيه بالأسباب السياسية لانقطاع الكهرباء، وأن لا تكون هذه التصريحات والارقام من ضمن التصريحات اليومية التي توزع فيها الاتهامات وتسييس الامور حتى في انقطاعات الكهرباء.
إقرأ أيضا لـ "أماني المسقطي"العدد 1800 - الجمعة 10 أغسطس 2007م الموافق 26 رجب 1428هـ