العدد 1800 - الجمعة 10 أغسطس 2007م الموافق 26 رجب 1428هـ

«عدالة»: «القاعدة» غير موجودة في البحرين ولا علاقة لـ «الخلية» بـ «عزام الأميركي»

بوعلاي: التحقيقات مستمرة... والسعيدي: لنضرب بيدٍ من حديد من يتبنى التكفير والتفجير

نفى نائب الأمين العام لحركة العدالة الوطنية محيي الدين خان «وجود تنظيم القاعدة في مملكة البحرين»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن من يتهمون في البحرين بأنهم ينتمون إلى «القاعدة» هم مجرد متعاطفين فكريا مع هذا التوجه. وقال: «إن أميركا تريد ربط أي شخص يحمل الفكر الجهادي بتنظيم القاعدة، ولكن هذا غير صحيح، فهناك من يرى المقاومة في العراق وأفغانستان بأنها مشروعة».

من جانب آخر، استبعد خان وجود أية علاقة تربط بين التحقيقات التي تجريها النيابة العامة مع متهمين بالضلوع في خلية إرهابية، والتصريحات التي أطلقها عزام الأميركي الذي اعتنق الاسلام والتحق بتنظيم القاعدة وقال فيها إن السفارات الاجنبية ما هي إلا قواعد عسكرية وفكرية للحرب على بلادنا، واعتبر السفارات ذاتها أهدافا عسكرية، والسفراء هم في الحقيقة جواسيس، حياتهم وممتلكاتهم أصبحت مباحة للمسلمين، كما أشار إلى أن السفارة الأميركية في البحرين وفرت الدعم الكامل لغزو العراق. وقال خان: «لا علاقة للمتهمين بعزام الأميركي وخصوصا أن تحركاتهم كانت مراقبة منذ فترة».

وكان عزام وجه تهديدات شديدة اللهجة بشن هجمات في كل مكان في العالم وخصوصا في منطقة الخليج العربي ضد السفارات الأجنبية، وذلك في شريط فيديو بثه موقع «لورا مانسفيلد دوت كوم» يوم الأحد الماضي، وقال آدم يحيى غادان الذي أدين في وقت سابق بالخيانة في الولايات المتحدة ويطلق على نفسه اسم عزام الأميركي «سنظل نستهدفكم في دياركم والخارج تماما كما تستهدفوننا في ديارنا وفي الخارج».

و «عزام الاميركي» منحدر من كاليفورنيا إذ ولد في 1 سبتمبر/ أيلول 1978 وغادر الولايات المتحدة الى باكستان في العام 1998، بحسب معطيات مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي).

وقال عزام في شريط الفيديو: «ليست السفارات الأجنبية إلا قواعد عسكرية وفكرية للحرب على بلادنا»، وأضاف أن «سفاراتكم في قطر والرياض والكويت والبحرين وفرت لكم الدعم الكامل في غزوكم للعراق». وذكر أن «مفهوم الحصانة لا مكان له في الشريعة فالسفارات هي للمكائد (...) وقتل هؤلاء الكفار واستهداف أوكارهم هو فريضة دينية وعبادة حقيقية بكل الأسلحة المتاحة».

إلى ذلك، بين نائب الأمين العام لحركة العدالة الوطنية (عدالة) أنه تم التعرف على أسماء اثنين من المتهمين من أصل أربعة تحقق معهم النيابة العامة، لافتا إلى تكتيم قوي يحاط بالتحقيقات. ورأى خان أنه لا يوجد أي دليل عما إذا كانت هذه التحقيقات نتيجة ضغوط أميركية.

وعن سبب إعلان الحركة الدفاع عنهم وما إذا كانوا من المنتمين إلى الحركة، نفى خان ذلك، واستدرك بالقول «إذا تبين من خلال التحقيقات أنهم كانوا يخططون لتفجيرات في البحرين، فنحن نرفض هذا الأمر».

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه رئيس النيابة العامة وائل بوعلاي لـ «الوسط» أن النيابة العامة واصلت التحقيقات مع المتهمين حتى يوم أمس (الجمعة)، فيما امتنع عن الإدلاء بأية تفاصيل لحين اكتمال الأدلة والتثبت من التهم الموجهة إليهم.

من جهته، دعا النائب السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي لـ «الضرب بيد من حديد كل من يتبنى فكر التكفير والتفجير لكيلا يتجرأ الآخرون، وفي حال ثبت ذلك على المسئولين أن يأخذوا على أيديهم ويمنعونهم من الشر حتى نكون في أمن واستقرار»، وأضاف السعيدي «الآن القضية قيد التحقيق وإذا ثبت ذلك يجب ألا نحابي على ديننا ولا نحابي بولاتنا ولا أوطاننا».

وبخصوص التصريحات الأخيرة لعزام الأميركي، علق السعيدي بالقول «أرى أن الإسلام بريء من هذه الاتهامات، ومن يفهم الإسلام فهما صحيحا ودقيقا بحسب القواعد الشرعية يتيقن أن الاتهامات من هنا وهناك هي من أناس ينقصهم الفقه الإسلامي والفهم الدقيق للشريعة».

وأضاف السعيدي «عُلم من الشريعة الإسلامية أن ولي الأمر لا يخالف الشرع، وأن يكون العمل موافقا لكتاب الله وسنة رسوله (ص)، ولاشك أننا من وقت إلى آخر نسمع أصواتا نشازا يجب ألا نلتفت إليها ولا تعطى أكبر من حجمها»، وأشار إلى أن «التمسك بالشرع هو الحل لما يحدث في العالم، والأطماع الدنيوية موجودة والكل يطمع فيمن عنده الخير الوفير وبالأمس طمعت إيران في أن تكون البحرين محافظة من محافظاتها على رغم علمنا بأن هناك علاقات سياسية واقتصادية تجمع البلدين، ومع ذلك كتبت ما كتبت في الصحف تطالب بالبحرين».

ورأى السعيدي «أننا نعيش في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل، وتعالت فيه الأصوات النشاز»، ولفت إلى أن «الحق الذي يجب أن يكون هو أن الرسول (ص) بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الغمة وجاهد في الله حق الجهاد حتى أتاه اليقين».

واستبعد السعيدي أن يكون التحقيق مع ما عرف بـ «الخلية» نتيجة «تدخلات خارجية»، مستدركا بالقول إن «هذه الخطوة جاءت نتيجة معلومات لعلها تكون دقيقة أو غير دقيقة».

وكانت مصادر تحدثت إلى «الوسط» عن أن أحد المتهمين وهو تاجر خضراوات يتردد على زيارة إيران، مرجعة ذلك إلى تلقيه هو ووالدته وإحدى شقيقاته العلاج لمرضهم بالقلب، عدا مزاولته ومتابعته أعمال التجارة كونه بائع خضراوات ويمتلك محلا في البحرين.

أما عن المتهم الشاب، وهو في العقد الثاني من العمر، فأوضحت المصادر أنه يدرس في المعهد الشرعي التابع لجمعية الإصلاح، وهو طالب منتسب إلى جامعة الإمام الأوزاعي الكائنة في العاصمة اللبنانية (بيروت).

العدد 1800 - الجمعة 10 أغسطس 2007م الموافق 26 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً