العدد 1800 - الجمعة 10 أغسطس 2007م الموافق 26 رجب 1428هـ

الجودر: رسالتنا للنواب... أين ملفاتكم التي وعدتم بها؟

أكد وجود مخططات تدميرية شاملة للمنطقة وشجب تصريحات برلمانيين

استنكر خطيب جامع طارق بن زياد بالمحرق في خطبته أمس (الجمعة) الشيخ صلاح الجودر تصريحات بعض النواب الداخلية المفتعلة، التي وصفها بأنها تسعى إلى شق الصف وتدمير اللحمة وفرز المجتمع إلى سنة وشيعة وتزيده سوءا وتعقيدا. وقال إن «رسالتنا للنواب هي أين الملفات الساخنة التي تعزز من اللحمة المجتمعية وتعود على الوطن والمواطن بالنفع والصلاح؟».

وأردف الجودر أن تصريحات بعض النواب أعادت الصراعات ونعوت الكراهية والأحقاد التاريخية إلى الأذهان، فتم تداولها في المجالس والمنتديات بين الكبار والصغار، الرجال والنساء، إلا أنه ومع الأسف الشديد أنها أطلقت من أناس لهم مكانتهم المجتمعية العالية، فتم نعت البعض بأنه (ناصبي أو رافضي أو تكفيري أو صفوي)».

وأوضح الجودر أن «من ضمن الملفات التي يجب على النواب الدفع باتجاهها والتركيز عليها وهي التي تتعلق بالشأن العام الصالح والإيجابي للمجتمع، فأين ملف الإسكان والبطالة والفقر ومحاربة الفساد ومكافحة الطائفية؟ وأين مساعيكم لإيقاف تدمير خليج توبلي ومشروع مصنع الأسمنت بالحد والتلوث البيئي؟ وأين ملف الاستقطاع ورفع الأجور؟ وأين دعمكم للمفصولين في النقابات العمالية؟ وأين مساعيكم للموظفين في شركة الطيران الوطنية ومشروعاتكم التنموية؟ وأين وعودكم وبرامجكم لإسعاد المواطنين؟»، مستفسرا عن «هل أن النواب انتهوا من كل تلك الملفات حتى لم يتبقَ سوى ملف العقائد والمذاهب والأديان!».

وأشار الجودر إلى أنه «من الواجب على أصحاب العقول النيرة وذوي الشأن والتأثير أن يسعوا جاهدين إلى إطفاء نار الفتنة الطائفية المشتعلة بين النواب وإزالة أسبابها والتخفيف من وطأتها قدر الطاقة والاستطاعة، فإن في استمرارها ضياع للوطن وحقوق المواطنين. كما يجب تجريم كل من يثير الفتنة الطائفية ويسعى إلى تمزيق اللحمة والوحدة بين أبناء الشعب الواحد». وعلى صعيد متصل، أكد الجودر أن «هناك مخططات تدميرية جميعها تسير ضمن المخطط الاستعماري للمنطقة وبأيدي أبناء المنطقة، ذلك من بعد الوقوف عند الحوادث في منطقة الخليج التي أوضحت أن البحرين والسعودية واليمن ضمن مناطق التدمير الاستعماري الإرهابي»، منوها إلى أن «الأمة اليوم في حاجة ماسة لمساعي الخيرة من أجل تعزيز الأمن والاستقرار وتأكيد التماسك والوحدة واللحمة الوطنية».

وواصل الجودر حديثه قائلا إن «الأوضاع المأسوية التي تمر بها أمتنا اليوم لم تأتِ عبثا ولكنها جاءت وفق مخططات استعمارية تدميرية شاملة للمنطقة، فيكفي الفرد منا أن ينظر إلى الأوضاع في العراق وكيف أن الإخوة يقتتلون بدعوى حب الصحابة وحب آل بيت النبي، والجميع يعلم بأن الصحابة وآل بيت النبي (ص) بريئون من تلك الأعمال، وفي فلسطين يرى الفرد منا إخوة النضال (فتح وحماس) في اقتتال مستمر في الوقت الذي تواصل فيه «إسرائيل» تهويد الأرض ومنع الصلاة في الأقصى، وأن ما الحوادث في نهر البارد بلبنان ببعيدة عن هذا التوجه التدميري».

العدد 1800 - الجمعة 10 أغسطس 2007م الموافق 26 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً