العدد 1800 - الجمعة 10 أغسطس 2007م الموافق 26 رجب 1428هـ

المشاهير يستمعون له ويخافونه... وعشاقه يشتكون «ظلمه إعلاميا»

«ملك الأحزان» و «الحنجرة الذهبية» علي بحر في قلوب محبيه...

يا جرح من وين ابتدي... تجبرني أحزاني أجيك

أنزف ويجرحني الزمان... وأبعثر أوراقي عليك

لكني يكفيني أحب يكفيني من هالدنيا قلب

وإن صار هذا جذب... يا جرح من وين ابتدي

كم لون لك يا ذا الزمان... قاسي ومالك أي أمان

للحب مامروا عليك... ما عاد باقي لي مكان

آآه... هذا الوقت صعب في زحمة أشواقي أحب

يكفيني من هالدنيا قلب والباقي خليته عليك

يا جرح من وين ابتدي

«ملك الأحزان» و «صاحب الحنجرة الذهبية» الفنان البحريني المتميز علي بحر غنى بصوته الحزين هذه الكلمات، التي ربما نسترجعها اليوم مع عشاقه ومحبيه وسط الظروف الطاحنة التي يمر بها، فهو مريض يرقد فوق سرير المرض، يعيش في مسكن بالإيجار، وبلا كهرباء، ومهدد بالطرد منه، وفوق ذلك تعرض منزله أخيرا للسرقة.

«يكفيني في هذا الدنيا قلب»... هكذا تقول الأغنية، وهذا ما قد يحتاج إليه الفنان علي بحر؛ لذلك قررنا أن ندخل قلوب محبيه لننقل إلى عشاقه، وإلى العالم ماذا يعني أن تكون إنسان محبا ومحبوبا مثل «ملك الأحزان».

بهلول: لـ «الأخوة» إحساس رائع

«ألوان الوسط» قررت استعراض، بعض آراء عشاق علي بحر وفرقة «الأخوة» البحرينية من عامة الناس ومن المشاهير، فكانت آراءهم كالآتي:

الشيخ دعيج الصباح: «لا يوجد فرقة مثل (الأخوة) في الفن، ويشرفني أن أتعامل مع فرقة «الأخوة» في الكلمات والتلحين».

الممثل البحريني يوسف بوهلول: «أنا من أشد المعجبين بفرقة (الأخوة) البحرينية فهم يمتلكون إحساسا رائعا وموهبة غير طبيعية».

الفنان محمد البكري: «علي بحر ورفاقه ما عليكم أي كلام».

الفنان يوسف الشتي: «لا أستطيع أن أقول أي كلام عن فرقة (الأخوة)، فلو قلت فلن أوفي حقهم وشهادتي فيهم مجروحة».

الفنان الكويتي حمود ناصر: «تأثرت كثيرا في صغري بفرقة (الأخوة) البحرينية وعلي بحر».

الفنان الكبير أحمد الجميري: «خالد الذوادي ملحن وشاعر جيد وموزع موسيقي ممتاز جدا».

ناجم: علي صوت بحريني أصيل

الشاعر أحمد ناجم (أعماله مع الفرقة: «راحت»، «وياك إنت»، «غريبة اشلون»، «لمر الليل»): «علي بحر فنان وصوت بحريني ملتصق بأصالة هذه الأرض والكلمات لا تفي أبدا عندما أتحدث عنه. هذا الفنان استطاع أن يدخل قلوب الناس من دون استئذان وصار اسمه خالدا في ذاكرة الأغنية البحرينية عندما قدم لونا غنائيا لا يقلد أبدا وعندما تستمع إلى مفردات كلماته التي يتغنى فيها تحس بجمال مفردة اللهجة البحرينية الجميلة وبساطتها وكذلك قوة الأداء وعذوبة الصوت الذي يملكه وخصوصا أن طبقته وهي طبقة (الآلطو) مميزة جدا وتجعله يغني أي لون باحتراف والجميل أيضا أنه مواصل مشواره الفني على رغم كل الظروف مع فرقته التي نحتت اسمها على خريطة الفن والغناء الراقي بمساندة صديق عمره خالد الذوادي والفنانين عيسى بحر وسلطان سالم ووجيه حسن وعبدالله الشروقي».

وأضاف «عندما أسمع علي بحر وخصوصا في أغانيه القديمة أتذكر طفولتي وأيام الدراسة بالمدرسة وكم من شخص غيري في مثل سني أيضا يتذكر هذا الشيء عندما يستمع لأغانيه القديمة، والرائع أن الفنان علي بحر اكتسب حب جمهوره من خلال بساطته واختياره الجميل للكلمة واللحن وطبعا قبل كل ذلك صوته الذي أهله لاحتلال أسماع الناس ودخوله قلوبهم».

وقال ناجم أيضا: «من الذكريات الجميلة التي مازلت أتذكرها عندما وعدني في بداية مشواري الفني وأنا أتعلم ألف باء الشعر والتلحين بغنائه لي من كلماتي وألحاني وفعلا وفى بوعده وغنى من كلماتي وألحاني ولايزال التعاون بيننا مستمرا؛ لأن التعاون معه له لون ثانٍ ومختلف فهو يضيف إلى مسيرتي الفنية الكثير. أتمنى من خلال هذه الوقفة أن أكون بيّنت ولو بشيء قليل جدا ما يدور بخاطري وذهني عندما أتذكر اسم هذا الفنان الرائع والكبير بفنه وأخلاقه فالحديث عن علي مثل البحر الذي لا ينتهي وأتمنى أن يستمر عطاء هذا الفنان بكل قوة وتمنياتي له بالتوفيق الدائم».

طارق (ميامي): «نحن نخاف من (الأخوة) البحرينية فهي الفرقة التي تغني منذ 25 عاما ولها جمهور كبير. وعن نفسي، اسمع لهم باستمرار».

عشقه وراثة

أما أحبابه من عامة الشعب البحريني والخليجي فاستطلعت «ألوان الوسط» آراءهم فكانت كالآتي:

أحمد البوري (16عاما): «أنا وأخويّ محمد ومحمود نعشق علي بحر منذ كنا صغارا، فوالدي رحمة الله كان من أشد المعجبين به؛ لذلك ورثنا عشقه لملك الأحزان».

وأضاف «أعرف وسط أصدقائي بعلي بحر الصغير، ليس لكوني أملك صوتا مثله، فصوت عادي لا يصلح للطرب، بل أملك من طول القامة والوزن حتى في لون البشرة ما يجعلني أشبه علي بحر، وأنا سعيد بذلك». وأوضح «كل أغنية من أغاني علي بحر تحرك المشاعر، فخذ على سبيل المثال أغنية (دموع العين) التي تقول: سيلي يا دموع عيني واحرقي حتى الجفون... وابجي على اللي فارقوني ماظنهم يردون... ما بين شوقي ولهفتي منتظر جيتك... لو تدري بلوعتي وإنته عني في غربتك... من بعد عشره طويله فيها أحلى أيام عمري... راحت في يوم وليله... هذه الكلمات والأغنية استمع إليها وأرددها عندما أريد أن أتذكر والدي، كما أن هناك الكثير من الأغاني التي تخاطب مشاعري وتساعدني على التعايش مع أحزاني».

علي مثقل بالمشاعر والأحاسيس

أما شقيق أحمد البوري، محمد (14عاما)، فيقول عن علي بحر: «علي بحر فنان مظلوم من شركة الإنتاج التي يتعامل معها. الشركة لا تعمل لعلي بحر كليبات مثل الذي تعمله (روتانا) للفنانين الذين معها... والقنوات الغنائية لا تعرض كليبات لعلي بحر لقلة الكليبات التي تنتجها الشركة لعلي بحر». وأضاف «أنا من أشد معجبي الفرقة حتى إني أنتقي أصدقائي شريطة أن يحبوا جميعا علي بحر... فرقة (الأخوة) أسلوبها حزين وكلاسيكي يناسب جميع الأعمار، وخصوصا الشباب والبنات».

الإعلام البحريني ظلمه

حسين الصالح (سعودي): «أعتقد أن فرقة (الأخوة) لها شريحة كبيرة من العشاق في دول الخليج، كما أن (الأخوة) مصدر دخل كبير لمملكة البحرين ووزارة الإعلام إن أرادت ذلك، فعدد زوارها في الحفلات يتعدى 2000 شخص... كما أن لي عتبا على تلفزيون البحرين، فنحن لا نرى فيديو كليبات علي بحر وفرقة (الأخوة) على التلفزيون، كما أني أتمنى أن أرى مقابلة معهم ولو واحدة... وهذه رسالة أتمنى أن تصل إلى تلفزيون البحرين».

العدد 1800 - الجمعة 10 أغسطس 2007م الموافق 26 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً