الزواج... مطلب لكل رجل وامرأة... حلم يراود أفكار الجنسين فهو نعمة امتن الله بها على عباده، إلا أن هذه النعمة قد أحاطها كثير من الناس بالنقم، ويصاحبها في الغالب سلوكيات لا يقبلها العقل، وإليكم بعض المصطلحات التي كنا نعرفها لكن العولمة وعالم «موضات الأفراح» غير معانيها:

بطاقات الدعوة: نعم هي مهمة للدعوة وإبلاغ الناس، ولكن أن تصل لهذا الحد الذي وصلت إليه... والمبالغ الخيالية في طباعتها، وهذا إن بحثت عن سببه فإنما هو مسايرة الموضة والتقليد الأعمى وحب المباهاة.

مقر الحفــل: (بنتي مو أقل من بنت فلانة) هكذا تتعلل بعض الأمهات في إصرارهن على التقليد ومسايرة الموضة وحتمية إقامة العرس في فندق مشهور أو في صالة فخمة، ولا تسألي عن قدر المبالغ التي تكلفها إقامة مثل هذا الحفل، بل ربما كانت دينا على الأسرة.

أزياء العائلة الصديقات: لبسة واحدة هي مدة صلاحية فستان المرأة ، فيندر أن تحضر به المرأة أكثر من عرس واحد.

زفة العروسة: أما هذه فصرعاتها متعددة وكثيرة، فربما تحمل العروس وزوجها على «هودج» تحمله الجمال من قاعة الحفل أو بيت عائلة العروس وحتى وصولها لبيت الزوجية. وفي أحيان كثيرة يعمد البعض إلى أنواع أخرى من «الزفات» وهي زفات خاصة بقاعة الأفراح مثل إطفاء أنوار القاعة، والاستماع للموسيقى، وقد يصاحب ذلك الورود المتناثرة، والدخان المنبعث من أرجاء القاعة، والحمام الأبيض ، وكأنك في جوف كهف مو في حفل زواج.

ولقد حدثت عن زفة في أحد الأعراس، إذ أطفأت الأنوار إيذانا بزفة العروسين ثم أضيئت وإذا بالعروس وعروسته على المنصة ولكن ماذا...! العريس يساعد زوجته على الركوب فوق ظهر حصان أدخل للقاعة لهذا الغرض!

مظهر العروس: أما الثوب فبتلك القيمة، وذلك الشكل العجيب والذيل من خلفها وكأنه ذيل طاووس، يحمله الأطفال من خلفها وما سبق ذلك من إعداد العروس من كوافير وماكيير... الخ، المكياج يتراوح ما بين 25- 70 دينارا، والشعر من 30 فما فوق (الله وأكبر هناك صالونات تسوي شعر ومكياج بأقل من 70 دينارا)، ترى لماذا تبالغ الصالونات في أسعارها، بل الأغرب لماذا تجري النساء وراء تلك الصالونات؟!

هذا دليل إرشادي مختصر، فإذا لم تتوافر في زواج واحد على الأقل من هذه الحالات التي استعرضناها فإن حفل زواجك «مو كشخه»... واعذريني أيتها العروس.