رأى النائب السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي أن أسباب الانقطاعات الكهربائية التي تحدث في البلاد بين الفينة والأخرى تعود إلى «أسباب سياسية بنسبة 50 في المئة». جاء ذلك في بيان صادر عنه أمس تلقت «الوسط» نسخة منه.
واستغرب النائب «قيام وزارة الكهرباء والماء بجميع الاحتياطات في فصل الشتاء استعدادا لاستقبال الضغط المكثف على استخدام الكهرباء وعند حلول فصل الصيف تكون الانقطاعات مستمرة وفي أماكن متعددة من دون تقدم في الوضع الكهربائي في البلاد»، معتبرا أن «هناك أيادي خفية في الوزارة» تتسبب بشكل رئيسي في «الوضع المتردي للكهرباء فلا يكاد يخلو يوم إلا وهناك انقطاع في مدينة معينة أو انفجار لمولد معين في محطة ما».
وزاد السعيدي «على رغم أن وزارة الكهرباء تقوم سنويا بتطوير معداتها وتستعد تماما لدخول فصل الصيف إضافة إلى أن الحكومة لم تألو جهدا في دعم وزارة الكهرباء من ناحية الموازنة فإن الحال بقى كما هو عليه».
ورجح ان أسباب الانقطاعات الكهربائية وكثرتها تعود بالدرجة الأكبر إلى «أسباب سياسية بنسبة 50 في المئة و30 فنية و20 إدارية»، محذرا من كثرة الانقطاعات التي «لها مردود سلبي على سمعة البلد وكذلك على الاستثمارات الخارجية التي لم تأتِ إلى بلادنا إلا بسمعة البحرين الطيبة في المحافل الدولية».
ودعا السعيدي الوزارة إلى توضيح مسألة الانقطاعات بشكل واضح وبكل شفافية، مطالبا إياها بمراعاة ظروف المواطنين المعوزين الذين لم يستطيعوا دفع فواتير الكهرباء «بأن لا تقوم بقطع التيار الكهربائي عن المواطنين في هذا الوقت من السنة»، آملا أن تصدر لفتة من القيادة السياسية للنظر في حال ذوي الدخل المحدود بإسقاط متأخرات الكهرباء من كاهل المواطنين البسطاء.
العدد 1799 - الخميس 09 أغسطس 2007م الموافق 25 رجب 1428هـ