يستعد المشاهد العربي حاليا إلى انطلاق موسم جديد من التشويق والإثارة التي تتيحها الدوريات الأوروبية الكبرى الثلاثة وهي الإنجليزي والإسباني والإيطالي، إلى جانب بقية الدوريات الأخرى ومن أهمها الفرنسي والهولندي والبرتغالي وغيرها.
وتعتبر الدوريات الثلاثة الكبرى الأشهر حاليا على مستوى العالم لما تضمه من نجوم اللعبة على مستوى العالم.
شهر أغسطس/ آب من كل عام يشكل بداية الانطلاق من قبل الفرق الأوروبية نحو ألقاب الموسم الذي ينتهي عادة في مايو/ أيار أو يونيو/ حزيران، وتتخلله بطولتان كبيرتان هما دوري الأبطال الأوروبي ويضم النخبة وكأس الاتحاد الأوروبي ويضم أندية الوسط وأبطال الكؤوس.
الفرق الأوروبية شارفت على إنهاء استعداداتها للموسم إلا أن باب التعاقدات مازال مفتوحا لدى الكثير من الأندية التي تسعى إلى تدعيم صفوفها للموسم الجديد.
الدوري الفرنسي كان أول المنطلقين هذا الأسبوع، إذ يطمح ليون إلى مواصلة الاحتفاظ باللقب للمرة السابعة على التوالي، وسيتبعه في هذا الأسبوع الدوري الأكثر إثارة ومتعة وأعني به الدوري الإنجليزي الممتاز.
هذا الدوري سنشاهده في حلة جديدة بعد أن استلمت قنوات «شوتايم» حقوق بثه إلى المنطقة العربية متعهدة بنقله بأفضل صورة ممكنة، فافتتحت أمس الأول استوديوهاتها الجديدة وأعلنت عن طاقمها الفني الذي سينقل جميع المباريات.
الدوري الإنجليزي ستكون المنافسة فيه حامية هذا الموسم بين الرباعي مانشستر يونايتد وتشلسي وليفربول والأرسنال، والفرق الأربعة مؤهلة بشكل كبير للمنافسة في ظل استعداداتها الكبيرة وتعاقداتها المميزة وخصوصا فريق ليفربول الذي أجرى مجموعة من الصفقات المميزة أبرزها ضمه للنجم الإسباني توريس الذي ستكون له بصمته الواضحة في هجوم الفريق.
مانشستر يونايتد حامل اللقب تمكن من هزيمة تشلسي أمس الأول في نهائي الدرع الخيرية بتغلبه عليه بركلات الترجيح، إلا أن تشلسي يبدو قويا جدا هذا الموسم في ظل تعاقداته وخصوصا ضمه النجم الفرنسي المميز مالودا.
أرسنال سيعتمد هذا الموسم على مجموعة من اللاعبين الشباب الذين أثبتوا كفاءة كبيرة في المباريات الاستعدادية.
الدوري الإنجليزي يضم أيضا فرقا على مستوى عال وستكون حاضرة ومنافسة على بطولات الموسم، إلا أن طول الدوري الإنجليزي وتعدد مراحله لا يجعل هناك مجالا لغير الفرق أصحاب النفس الطويل.
وسيتبع الدوري الإنجليزي انطلاق الدوريين الايطالي والاسباني، إذ استعدت فرقهما بشكل مميز هذا الموسم عكسته التعاقدات المتنوعة على صعيد المدربين واللاعبين، فالعدوان اللدودان في إسبانيا ريال مدريد وبرشلونة يبدوان في غاية القوة هذا الموسم، ما يبشر بمنافسة قوية أكثر من الموسم الماضي الذي حسم في الدقائق الأخيرة منه وبفارق الأهداف لصالح الريال.
أما الوضع في الدوري الإيطالي فيبدو مختلفا تماما هذا الموسم عن الموسم الماضي مع عودة يوفنتوس واستعدادات ميلان ورغبة الإنتر في تأكيد أحقيته بالبطولة، كل هذه العوامل ستجعل من البطولة الايطالية مختلفة تماما هذا الموسم.
البطولات الأوروبية وما تشهده من إثارة ومتعة منقطعة النظير ستؤدي بلا أدنى شك إلى حجب الكثير من الدوريات العربية في ظل تعلق الجماهير العربية بالدوريات الأوروبية أكثر من تعلقها بدوريها المحلي.
ومن أكثر الأمثلة على ذلك البحرين، إذ تعج مقاهيها ومنازلها وأماكنها العامة والخاصة بالمتابعين للمباريات العادية في الدوريات الأوروبية أو بطولة أوروبا، فكيف بالمباريات الحاسمة والنهائية، في حين لا يحظى نهائي البطولة في الدوري المحلي إلا بمتابعة قليلة جدا مقارنة بمتابعة الدوريات الأوروبية.
هذا الوضع مرشح للتفاقم هذا الموسم، لأن الفرق بين المستويات المحلية والأوروبية آخذ في الازدياد والتوسع، في ظل حال إحباط محلية لنتائج المنتخب، ما سيؤدي بلا شك إلى مدرجات خاوية ومتابعة أقل من قليلة مقابل إثارة صحفية مبالغة!
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 1796 - الإثنين 06 أغسطس 2007م الموافق 22 رجب 1428هـ