دعا عضو مجلس بلدي الشمالية ممثل الدائرة السابعة يوسف ربيع البلديين والمديرين العامين في بلديات المملكة الخمس، إلى نقل تجارب الدول التي يزورونها ويطلعون على تجاربها بما يتناسب مع طبيعة المجتمع البحريني.

وإثر زيارته في نهاية يوليو/ تموز الماضي إلى سنغافورة برفقة وفد مكون من ثلاثة مجالس بلدية، بالإضافة الى الجهاز التنفيذي لبلدية المنطقة الشمالية، قال ربيع: «للأسف أن بلدا كسنغافورة يمكن أن تنقل بعض تجاربها إلى البحرين، ولكن لم أشاهد ذلك في الواقع المحلي، فعلى سبيل المثال يتعامل السنغافوريون مع بلدهم وفق إستراتيجية تقوم على تحويلها إلى حديقة، فتحولت الطرق والشوارع والأماكن العامة إلى ساحات خضراء مملوءة بالأشجار، بحيث تشعر وكأنك في حديقة، وهم ينطلقون من مبدأ أن الحديقة مفهوم خدمي متنوع يراعي المكان الذي تقام فيه، فما يصلح للمدينة ليس بالضرورة أن يكون مناسبا لأهالي القرى».

وأضاف «ما يمكن نقله للبحرين في هذا الجانب هو مجموعة من الأفكار لتطوير الحدائق، أولها تنويع التصاميم التي تبنى عليها الحدائق، وهذا يجذب الأهالي لأنهم سيجدون اختلافا بين هذه الحديقة وتلك، وما يؤسف أن حدائقنا تقوم على مفهوم الاستنساخ، فالحديقة في إحدى مدن الشمالية قد تجدها مصغرة في قرية في المنطقة الوسطى»، مؤكدا أنه سيعمل على إيجاد بعض الخدمات داخل الحدائق كأحواض سباحة، إذ عُرض عليه أخيرا إقامة حديقة كبيرة للأهالي (في مجمع 1210 بالدائرة السابعة) تقع بين مدرستين ويمكن أن يطبق عليها مفهوم الخدمات المتنوعة والبرامج الترفيهية غير الاعتيادية، كإيجاد عربات تتحرك على الطاقة الكهربائية لنقل المرتادين في برامج داخلية، على أن تكون هذه الخدمات - بحسب اعتقاده - مجانية حتى لا يشعر المواطن أن الحديقة التي يلجأ إليها للترفية تمثل عبئا اقتصاديا عليه.

وأشار ممثل «سابعة الشمالية» إلى أنه سيحرص على إقامة غابات صغيرة في الحديقة المذكورة لتوفير مساحات كبيرة من التظليل، معربا عن أسفه من أن الحدائق في البحرين عادة ما تكون مكشوفة وقليلة الظلال ما يؤثر على الأعداد التي تستقطبها، مفضلا التوجه إلى زراعة الأشجار المثمرة، وخصوصا أن المملكة بها مجموعة من الأشجار المثمرة تتناسب مع مناخها، متمنيا من المسئولين الانتباه إلى ما يمكن استحضاره من تجارب الدول الأخرى.