قال رئيس لجنة الخدمات بمجلس النواب النائب علي أحمد إن لجنته مررت بالموافقة الاقتراح برغبة بشأن دعم ورعاية المخترعين والمبدعين البحرينيين، الذي تقدمت به كتلة المنبر الوطني الإسلامي.
وأوضح أحمد أن اللجنة عندما ناقشت الاقتراح طلبت رأي الكثير من الجهات من أبرزها جامعة البحرين، وأكدت الجامعة في تعليقها على الاقتراح ضرورة دراسة ستة أمور جوهرية لتطوير أو تنمية وإنماء الابتكارات والاختراعات، التي لابد أن تكون من مسئولية المجلس المقترح إنشاؤه وهي تعريف الابتكار/ الاختراع، وتقييمه، والبحث عن البراءة، والطراز المبدئي، وتقديم طلبات البراءة، والتسويق - الترخيص الرسمي لمباشرة صناعته.
واقترحت الجامعة إدراج أعضاء منها، ومن الجامعات الأخرى، ومعهد البحرين للتدريب، بالإضافة إلى الشركات العاملة في البحرين من صناعيين ومحترفين لتقييم تلك الاختراعات والابتكارات.
وبين أحمد أن مركز الدراسات والبحوث أشار في رده على الاقتراح إلى أن تنفيذه وإنشاء المجلس الأعلى لرعاية المخترعين يتطلب الأخذ في الاعتبار مجموعة من الأمور منها أن الأهداف التي وردت في آلية تسويق الاختراع تحتاج إلى جهاز فني وتسويقي متكامل، ودعم برامج ما قبل الاختراع واكتشاف وتنمية المبتكرين وتقديم الدعم المالي لإنجاز الاختراع.
وبين مركز الدراسات والبحوث أن نظام براءات الاختراع يعتبر من متطلبات اتفاق التجارة الحرة المتصلة بالملكية الفكرية. وأعدت مملكة البحرين مرسوما بقانون بشأن براءات الاختراع ونماذج المنفعة ضمن مجموعة تشريعات خاصة بالملكية الفكرية.
يشار إلى أن أعضاء الجمعية البحرينية للباحثين والمخترعين (برنيز) أضافوا إلى طبيعة مهمات وعمل المجلس الأعلى لرعاية المخترعين والمبدعين، أن يكون جهة إشرافية وتنظيمية تحظى باحترام جميع الجهات والقطاعات الحكومية والخاصة، وأن يكون مرجعا وحيدا في المملكة لجميع الأبحاث والمخترعات العلمية، وأن يقوم بسن القوانين والأنظمة الخاصة في هذا المجال.
وأضاف أعضاء الجمعية إلى ذلك، أن يقوم المجلس بتسهيل إجراءات تسجيل المخترعات محليا وخارجيا وإذلال كل العقبات الموجودة، وأن يقوم بتسهيل إجراءات تسويق المخترعات محليا وخارجيا بالتنسيق مع الجهات المختلفة، وأن تعمل جميع الجهات في مجال البحث العلمي والاختراع مثل الجامعات والمعاهد والمراكز العلمية وحتى الشركات تحت أنظمة وقوانين المجلس.
من جهته، ذكر عضو كتلة المنبر النائب الشيخ محمد خالد أن الاقتراح يهدف إلى تحفيز الشباب البحريني على إخراج الكثير من الاختراعات التي هي حبيسة فكر مخترعيها، وإنشاء مجلس أعلى لرعايتهم ودعمهم يسمى «المجلس الأعلى لرعاية المخترعين والمبدعين»، على أن يضم أشخاصا لهم إبداعات سابقة وقدرات إبداعية وكفاءة تشرف عليه إداريا.
وأوضح خالد أن من اعتبارات المصلحة العامة المبرّرة لعرض الاقتراح برغبة على المجلس وضع معايير الاختبار والترشيح للحصول على براءة الاختراع، وتحصيل «المجلس الأعلى» نسبة 30 في المئة من الأرباح الناجمة عن بيع حق الاختراع أو تصنيع المنتج وبيعه في الأسواق، على أن يتحصل المخترع على الجزء الباقي.
العدد 1796 - الإثنين 06 أغسطس 2007م الموافق 22 رجب 1428هـ