علقت عدة عوائل بحرينية مكونة من نحو 39 مسافرا على الحدود الفاصلة ما بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية، منذ الساعة 12 من ظهر يوم أمس وحتى موعد كتابة الخبر في منتصف الليل، وذلك بسبب تأخر منسق الرحلة (وهو مواطن بحريني) عن دفع مستحقات سائق الحافلة وهو مواطن خليجي، إذ يطالب الأخير الأول بمبلغ قدره 850 دينارا اشترط السائق دفعه إليه وذلك لإكمال طريق السفر وإيصال المسافرين البحرينيين الذين غالبيتهم هم أطفال ونساء إلى سورية. إلى ذلك، قال أحد أقرباء المسافرين لـ «الوسط»: اتفقت عوائل المسافرين مع شركة مواصلات على إيصالهم إلى سورية، وعند الساعة الواحدة فجرا من يوم موعد السفر اتصل أحد القائمين على تلك المؤسسة بالمسافرين وأخبرهم بعدم وجود حافلة تنقلهم إلى سورية، ووعدهم بتدبير حافلة أخرى لهم بعد 3 أيام هناك، إلا أن المسافرين اعترضوا على ذلك وخصوصا أنهم حجزوا سكنا لهم في فنادق سورية والتي وصل قيمة إيجار الليلة الواحدة فيها 25 دينارا، فاقترح المنسق حلا آخر وهو وجود حافلة أخرى ستنطلق من السعودية في موعد السفر نفسه ولكن على المسافرين التوجه إليها هناك، وبدورهم وافق المسافرون على ذلك، وفي اليوم التالي اتصل بهم منسق الرحلة مرة أخرى وطلب منهم التوجه إلى السعودية موضحا أن الحافلة تنتظرهم هناك. وأضاف المتحدث «وعليه توجهت العوائل إلى مكان الحافلة، إلا أنها تفاجأت بالسائق الخليجي يمتنع عن إيصال الركاب، بحجة أن المنسق مدين له بمبالغ مالية قدرها 850 دينارا عن رحلات سابقة لم يدفع أجر توصيلها، إلا أن الركاب أبدوا عدم معرفتهم بالأمر كما أن ذلك ليس من ذنبهم». وفي الأخير وافق السائق على إيصال الركاب بشرط دفع المبالغ المستحقة سابقا في اليوم التالي، ووعده أهالي الركاب بإخبار المنسق بالأمر، وفعلا أخبروه، وفي يوم أمس توقف السائق عند إحدى المحطات قبيل منطقة الحديثة وفحص حسابه فاتضح خلوه من المبلغ فتوقف من جديد رافضا التحرك بالمسافرين.
العدد 1796 - الإثنين 06 أغسطس 2007م الموافق 22 رجب 1428هـ