أكد رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة دعمه لجمعية المحامين البحرينية من خلال توفير المقر المناسب الذي يمكن الجمعية من القيام بالمهمات القانونية والاجتماعية الملقاة على عاتقها. ومن ناحيتها، قدرت رئيسة الجمعية جميلة علي سلمان لسموه موافقته على استضافة مملكة البحرين المؤتمر التأسيسي لمنتدى المحاميات العربيات.
جاء ذلك لدى استقبال سموه بديوانه صباح أمس أعضاء الجمعية، للسلام على سموه بمناسبة تشكيل مجلس الإدارة الجديد، وتقديم التهنئة لحصوله على جائزة الشرف للانجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية والإسكان.
وأكد سموه أن ما يتوافر في البحرين من قوانين وتشريعات وحرص حكومي على سيادة القانون وتعزيز استقلالية القضاء يسهل من مهمات المحاماة ويوفر للمحامي البحريني الأجواء التي تحفزه على التميز في المهنة. وخلال اللقاء، أكد سمو رئيس الوزراء أن المحاماة والقضاء هما جناحا القانون وأدوات تنفيذه، لذلك فإن الحكومة لن تتوانى عن تقديم أي إسناد للمحامي البحريني ليكون قادرا على أداء رسالته النبيلة في حفظ حقوق الأفراد وسيادة القانون. ونوه سموه بدور جمعية المحامين البحرينية في تعزيز سلطة القضاء ودعم استقلاليته التي تمثل ركيزة أساسية على طريق بناء دولة القانون والمؤسسات.
من جانبها، عبرت سلمان عن إشادة الجمعية بالمنجزات التي حققتها الحكومة برئاسة سمو رئيس الوزراء في مختلف المجالات والتي أفضت إلى تكريم المنظمات الدولية لهذه المنجزات لتضيف مكتسبا للمكاسب التي حققتها المملكة. وأوضحت أنها ومجلس الإدارة أطلعوا سمو رئيس الوزراء على برامج الجمعية وانجازاتها ومشاركاتها المحلية والخارجية وما تقوم به من دور لتحقيق أهدافها ورسالتها.
... ويؤكد: «التنمية» شاملة ولم يكن نموها في مجال على حساب آخر
قال رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة: «إن التجربة التنموية البحرينية امتازت بقدرتها على إعطاء كل مجال حقه فلم يكن نموها في مجال على حساب آخر فهي جاءت شاملة»، إذ كان الازدهار العمراني متوازيا مع النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية بفروعها كافة، ما جعل البحرين تكتسب احترام دول العالم والمنظمات الدولية.
جاء ذلك خلال استقبال سموه عددا من المسئولين بالمملكة والمواطنين. ولفت سموه إلى أن «المنظمات الدولية عندما كرمت المملكة فهي كرمت بذلك تاريخا طويلا من العمل الجماعي المتواصل الذي أثمر هذا الكم الكبير من الانجازات المتميزة التي أعجبت بها المنظمات الدولية».
وأشار إلى أن الثقة كبيرة في المواطن البحريني لقيادة دفة العمل نحو المزيد من الإنجازات والتميز، مضيفا أن «الحكومة ستبقى كما عهدها الجميع راعية وحاضنة لكل من يرى في العمل الوطني طريقا لخدمة بلاده وازدهارها».
على صعيد منفصل، قال رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة: «إن عمل الجمعيات السياسية البحرينية والحكومة كالحلقات المتصلة التي تكمل بعضها بعضا، والحكومة تحرص دائما على تعزيز هذا التوجه عبر إشراك مؤسسات المجتمع المدني في مختلف القرارات والمشروعات ذات الصلة بعمل هذه المؤسسات». جاء ذلك خلال تلقي سموه تهاني مجلس إدارة جمعية ميثاق العمل الوطني بمناسبة حصول سموه على جائزة الشرف للانجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية والإسكان. ونوه سموه بدور الجمعيات وما تتصف به من وعي ومسئولية وطنية وبقدرتها على التعامل الأمثل مع التحولات السياسية.
وأشار سموه إلى أن حصة مؤسسات المجتمع المدني من الانجازات البحرينية كبيرة ومتعددة وموضع تقدير من الحكومة التي تحرص على دعم عمل الجمعيات السياسية باعتبارها أحد المكونات الأساسية في المشروع الوطني لجلالة الملك ولأهميتها في إثراء المسيرة الديمقراطية والحراك السياسي. وأكد أن الحكومة ومن منطلق إيمانها بدور الجمعيات السياسية على صعيد العمل الوطني فإنها تحرص على تقديم الدعم لها باعتبار أن هذه المؤسسات عمود الديمقراطية وركن أساسي فيها. وأعرب عن الفخر بالنخب الشبابية التي تضمها الجمعيات السياسية والتي تدل على الوعي السياسي.
من جهته، رفع رئيس جمعية ميثاق العمل الوطني أحمد جمعة التهاني بحصول سمو رئيس الوزراء على جائزة الشرف، منوها بدعم الحكومة لمؤسسات المجتمع المدني لأداء رسالتها الوطنية.
على صعيد متصل، تلقى سموه رسالتي تهنئة بالجائزة من رئيس المجلس البلدي بدولة الكويت عبدالرحمن الحميدان، ورئيس تحرير وصحيفة «السبق» الاسبوعية الكويتية.
العدد 1796 - الإثنين 06 أغسطس 2007م الموافق 22 رجب 1428هـ