العدد 1795 - الأحد 05 أغسطس 2007م الموافق 21 رجب 1428هـ

الديري: ليس من فكري تكفير الآخرين... ولم أصف السعيدي بالناصبي

نفى عضو كتلة الوفاق في مجلس النواب الشيخ حمزة الديري أن يكون قد سعى إلى تكفير النائب السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي في المقابلة الصحافية التي أجريت معه في إحدى المنتديات الإلكترونية، معلقا «ليس في فكري تكفير الآخرين، وشعاري دائما ادفع بالتي هي أحسن».

وكان السعيدي هاجم النائب الديري في بيان نشر له يوم أمس، وذلك على خلفية إجابة الديري على أحد أسئلة المقابلة، والتي أكد السعيدي أن الديري اتهمه بأنه ناصبي وأن أئمة الحرم المكي نواصب، وعلى إثر ذلك طالب السعيدي الديري بالاعتذار عما صرح به.

وقال الديري: «الكل يعرف من شخصيات برلمانية وسياسية أن حمزة الديري غير طائفي، وأني أعمل في سبيل تقوية اللحمة الوطنية، ولدي الكثير من الأصدقاء من الطائفة السنية من مختلف الشرائح».

وأضاف أن ما نقلته الصحف وأثير في المنتديات الإلكترونية هو غير صحيح، مشيرا إلى أن كل من يقرأ المقابلة التي أجراها المنتدى الإلكتروني يتبين له أنها لا تحمل أي اتهام للشيخ السعيدي، وإنما كان السؤال عن الصلاة خلف الشيخ السعيدي.

وأوضح الديري أن نص السؤال كان: «ما هي قصة صلاتكم خلف السعيدي؟»، وأنه أجاب بالقول: «أنا لم أصلِ خلف السعيدي لحد الآن، وكل واحد يعرف تكليفه، والأمور تقدر بقدرها، وبظروفها الموضوعية، أنا شخصيا أقول هذا هو ما يدعو إليه مذهبنا، هذا ما يدعو إليه أئمتنا صلوات الله عليهم، هذا هو ما يدعو إليه فقهاؤنا، هذا هو ما يراه ويلزم به الإمام الخميني والسيدعلي الخامنائي، أنا لا أتهمه بالنصب، لكن أقول إذا كان الشيخ السعيدي ناصبيا فإمام الحرم أكثر نصبا منه، ومع ذلك فالإمام الخميني والخامنائي يحرمان أن تصلي جماعة في بيتك في مكة والمدينة ويوجبان عليك أن تصلي خلفه».

وأشار الديري إلى أنه كان في إجابته ينفي ما ردده البعض ممن استنكر الصلاة وراء السعيدي، مستشهدا في ذلك بصلاة الإمام الخميني والسيدالخامنائي خلف إمام الحرم.

وفي اتصال لـ «الوسط» رفض السعيدي التعليق على ما أوضحه الديري بشأن تصريحه في المقابلة.

وكان السعيدي طالب كتلة الوفاق بأن تبين موقفها من تصريحات الديري، كما طالب الحكومة باتخاذ إجراءاتها بهذا الشأن، مشيرا إلى أن «هذه الفتنة التي يريد إشعالها الديري بين السنة والشيعة في البلاد لا يمكن القبول بها ولا يمكن أن تمر مرور الكرام»، وطالب السعيدي أيضا باعتذار علني صريح له ولأئمة الحرمين المكي والمدني ولولاة أمور المسلمين وعامتهم، وأن علماء الحرم يعتبرون من خيرة العلماء المعروفين بالدعوة الصحيحة ومحاربة الشرك وأهله وأهل البدع والضلالات، على حد تعبيره في البيان.

العدد 1795 - الأحد 05 أغسطس 2007م الموافق 21 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً