العدد 1794 - السبت 04 أغسطس 2007م الموافق 20 رجب 1428هـ

دعوات لتطوير الأنظمة وميثاق شرف لمواجهة التحديات في قطاع الألمنيوم

دعا رؤساء تنفيذيون في شركات ألمنيوم بحرينية إلى مواجهة التحديات في مجال هذه الصناعة عبر تعزيز القوانين والأنظمة، والتعاون ما بين المصنّعين لمواجهة ضغط الطلب على المواد الأولية المستخدمة في صناعة الألمنيوم.

وستخلق حدة المنافسة وتزايد الطلب على المواد الأولية والحاجة إلى المزيد من الموارد البشرية الأولية، تحديات جدية للمصانع في المنطقة، في ظل دعوة إلى التوجه لتلبية السوق العالمية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة البحرين لسحب الألمنيوم (بلكسكو) جاسم سيادي: «أبرز التحديات الراهنة التي تواجهها صناعة الألمنيوم في المنطقة هي التطورات في سوق المواد الخام، والمنافسة التي تشهدها صناعة الألمنيوم الأمر الذي يستدعي أن يجلس المصنّعون مع بعضهم لوضع ميثاق شرف بهذا الشأن».

من جانبه دعا الرئيس التنفيذي لشركة الخليج لدرفلة الألمنيوم (جارمكو) عادل حمد إلى تطوير القوانين والتشريعات التي تمكّن مصانع الألمنيوم من مواجهة المنافسة، والاتجاه نحو العالمية، وقال: «من أبرز التحديات التي تواجه قطاع صناعة الألمنيوم هي تنظيم القوانين التي تنعش القطاع وتدفع به للمنافسة ليس على الصعيد المحلي أو الإقليمي فحسب، بل على الصعيد الدولي، وهذا ما تعمل عليه مملكة البحرين، بحيث يكون هناك تواصل بين جميع الصناعات، وكلما تحسن مستوى هذا التواصل يزداد مستوى القدرة التنافسية».

أحد المدراء في شركة ألمنيوم بحرينية قال لـ «الوسط»: إن قيام عدد من مصانع الألمنيوم المنافسة في الخليج سيفرض ضغوطا على شركات الألمنيوم البحرينية فيما يتعلق باتجاه العمالة لديها إلى هذه المصانع التي ستقدم على الأرجح عروضا مغرية لاستقطاب الكفاءات البحرينية في مجال الألمنيوم.

وقال عاملون في القطاع إن أسعار الألمنيوم في المملكة ارتفعت 30 في المئة خلال الأشهر الماضية نتيجة الطلب المتزايد، وكذلك صعود أسعار المواد الخام التي قفزت أسعارها إلى مستويات قياسية وصلت إلى 2800 دولار للطن الواحد في الأسواق العالمية.

وتوقع خبراء الألمنيوم أن تزيد نسبة نمو الطلب العالمي على الألمنيوم التي تبلغ الآن نحو 5 في المئة بسبب النمو الاقتصادي في بعض الدول الآسيوية، مثل الصين التي ينمو الطلب فيها على الألمنيوم بنسبة 18 في المئة سنويا وكذلك الهند.

وقال متخصصون في صناعة الألمنيوم إن مصانع سحب الألمنيوم تواجه تحديات صعبة في المنطقة تقلل من قدرتها التنافسية في السوق، وعدم فهم ميكانيكية ومجاراة التغيرات السريعة التي تطرأ على الصناعة، وضعف سياسات وعمليات البيع التي تتناسب مع إمكاناتها الانتاجية.

وتتزايد في المنطقة أعداد مشروعات مصاهر الألمنيوم الجديدة فقبل 6 شهور أعلن وزير النفط السعودي علي النعيمي اتفاقا بين شركة التعدين العربية السعودية (معادن) ومجموعة الكان الكندية لإنشاء مشروع ألمنيوم بكلفة 26 مليار ريال سعودي، أي ما يعادل 7 مليارات دولار. والمشروع السعودي سينتج نحو 720 ألف طن سنويا - يقارب إنتاج ألبا البالغ نحو 850 ألف طن سنويا - من مادة الألمنيوم بمواصفات عالمية في المدينة التعدينية برأس الزور بالمنطقة الشرقية، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج في العام 2011.

كما تسعى شركة دبي للألمنيوم (دوبال) المملوكة للإمارات إلى بناء مصهر جديد بالخارج لتلبية الطلب العالمي المتنامي كما يرجح أن تزيد إنتاجها بنسبة 13,1 في المئة في العام 2007. والمنافس الوحيد لشركة دوبال في منطقة الخليج العربية هي شركة ألمنيوم البحرين. وتهدف دوبال إلى الدخول في غضون خمس سنوات ضمن أكبر خمس شركات منتجة للألمنيوم في العالم.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة المنيوم البحرين «ألبا» محمود الديلمي خلال المؤتمر العالمي للألمنيوم الذي عقد أخيرا في البحرين: «إن زيادة عدد مصاهر الألمنيوم في المنطقة لايعد أمرا سلبيا بل على العكس من ذلك، إذ ستساهم هذه المصاهر في إعطاء المنطقة الدور الريادي في صناعة الألمنيوم مستقبلا»، مشيرا إلى أن ذلك قد يوجد التعاون بين مصاهر الألمنيوم في مجال الدراسات والبحوث المتعلقة بالصناعة وتطويرها أو في المشتريات. وقال الديلمي: «مجالات التعاون موجودة أكثر من مجال تأثير الشركات على بعض، طبعا ستكون هناك منافسة بوجود مصاهر جديدة، لكن وجود مصهر في منطقة لا يفرق كثيرا؛ لأن كل الإنتاج يصب في السوق العالمية، إذ سيكون الإنتاج للتصدير في أغلبه». وأشار الديلمي إلى أن أسعار الطاقة ارتفعت في الدول الغربية إلى أكثر من المتوقع بسبب ارتفاع أسعار النفط، ما أدى إلى إغلاق بعض المصاهر، وهو أحد أسباب حضور هذه المصانع إلى المنطقة.

العدد 1794 - السبت 04 أغسطس 2007م الموافق 20 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً