يفتتح نادي الاتحاد الثقافي والرياضي المرافق الإدارية والرياضية الجديدة بالنادي متمثلة في المبنى الإداري والصالة الرياضية وملعب كرة القدم المزروع بالنجيل الصناعي من الجيل الثالث المعتمد من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA، وذلك مساء يوم الخميس الموافق 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في النادي تحت رعاية رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة.
وقال رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد أحمد جعفر انه بهذه المناسبة سيقيم النادي حفلا يحضره رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضية ليشمل برعايته الكريمة افتتاح المرافق الرياضية الجديدة بالنادي، وسيشمل الحفل على كلمة للمؤسسة العامة للشباب والرياضة وكلمة للنادي وفقرة شعرية وأخرى رياضية إلى جانب تكريم رؤساء النادي السابقين. وعلى هامش الحفل سيقيم النادي معرضا للصور القديمة التي تستعرض تاريخ النادي الرياضي والثقافي.
وقد تعاقب على رئاسة نادي البلاد القديم بالإضافة إلى الرئيس الأول سعيد كل من: جواد حبيب جواد، جعفر عبدالحسن الإسكافي، عيسى محمد سويد، المرحوم الحاج عبدالجليل محمد علي الجشي، ومحمد حسن الحاج علي المقابي. كما كان المرحوم الحاج محمد علي الجشي رئيسا شرفيا للنادي. وكانت أهم نشاطات النادي هي مكافحة الأمية وتعليم الكبار، دروس التقوية لطلاب المدارس، ردم المستنقعات وتمهيد الطرق، دعم الأسر المحتاجة بالتعاون مع وزارة العمل والشئون الاجتماعية، تكوين الفرق الرياضية والالتحاق بالاتحادات الرياضية، وشارك النادي في دوريات كرة اليد والسلة والطائرة وتنس الطاولة.
كما عقب ذلك تأسيس نادي لأهالي عذاري في العام 1973م بمسمى «نادي عذاري الثقافي والرياضي» استمر نشاطه وعطاؤه الثقافي والرياضي المتميز على مدى 5 سنوات. وتشكل مجلس الإدارة الأول لنادي عذاري برئاسة ميرزا محمد أمان وعضوية كل من: حسن سيدمحسن سيدماجد أمينا لسر النادي، المرحوم يوسف أحمد يوسف أمينا للصندوق، علي علي أمان رئيسا للنشاط الرياضي، حسن مكي حسن مديرا، إبراهيم منصور أحمد عضوا، عباس حسن مرهون عضوا، عبدعلي عبدالله أحمد عضوا، وعلي منصور أحمد عضوا. واستمر ميرزا أمان في رئاسة النادي حتى الدمج في نادي الاتحاد.
وعندما برزت فكرة دمج الأندية التي أتخذها المجلس الأعلى للشباب والرياضة سياسة استراتيجية لتقليص عدد الأندية وتكريس الجهود لتوحيد الكوادر والمواهب الرياضية للارتقاء بمستوى الأداء من أجل مستقبل شبابي أفضل، سعى الشباب المخلص جاهدا لبلورة فكرة الدمج وتقريب الآراء المتباينة، فتكللت الجهود الخيرة بدمج الأندية الثلاثة، نادي المنارتين ونادي البلاد القديم ونادي عذاري، في مؤسسة واحدة بمسمى «نـادي الاتحاد الثقافي والرياضي» وكان ذلك في العام 1978م.
وفي العام 1411هـ/1990م أمر حضرة صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير دولة البحرين ورئيس مجلس الوزراء بموافقة صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ، بتخصيص قطعة الأرض الكائنة في مجمع 364 من المنامة لإقامة المقر الدائم لنادي الاتحاد. وهو الحلم الذي يراود شباب أهل المنطقة من الزنج شرقا إلى عذاري غربا وكذا القرى المجاورة من الشمال والجنوب.
هذا ما يتطلع إليه الشباب في المنطقة، وما نطمح أن يتحقق في القريب العاجل بعون الله، لحفظ ورعاية الطاقات الشبابية والرياضية المتميزة في المنطقة.
يذكر أن هذا النادي العريق قد زود نوادي البحرين المختلفة بالكوادر الرياضية المدربة، التي تألقت في سماء الرياضة البحرينية ولا يزال هذا نهجه ومسلكه، إذ تتسابق الأندية على طلب تحويل لاعبي نادي الاتحاد المتميزين لتعزيز فرقهم الرياضية ورفع مستوى أدائها بين الفرق المنافسة.
وهدفنا من هذه المساهمة المتواضعة هو رفع مستوى الأداء الرياضي في أندية المملكة المتعددة على السواء، ومن ثم جعل سمعة مملكة البحرين الرياضية شامخة بين الأمم ومثلا يحتذى به في المحافل الدولية الرياضية
العدد 2265 - الإثنين 17 نوفمبر 2008م الموافق 18 ذي القعدة 1429هـ