يختتم منتخبنا الأول لكرة القدم اليوم استعداداته لمواجهته المرتقبة أمام نظيره الاسترالي التي ستقام في السادسة من مساء غدٍ على استاد البحرين الوطني ضمن التصفيات الآسيوية النهائية لمونديال 2010،
إذ سيجري منتخبنا تدريبه الأخير في السادسة مساء على الملاعب الخارجية.
وسيكون تدريب اليوم خفيفا كالعادة، وسيتم خلاله وضع اللمسات الأخيرة وإعطاء اللاعبين تدريبات ترويحية لإبعادهم عن رهبة وضغوط لقاء الغد.
وكان منتخبنا الكروي خاض مساء أمس تدريبه الأساسي الجاد، والذي ارتأى المدرب ماتشالا نقله إلى الاستاد الوطني؛ من أجل تطبيق النواحي الخططية على ملعب المباراة، إذ جاء التدريب جادا وقويا واستغرق ساعة ونصف الساعة وبمشاركة جميع اللاعبين الـ 22 المختارين لقائمة مباراة استراليا، واشتمل على تدريبات فنية متنوعة، فيما كان لافتا التطبيق الخططي الذي نفذه ماتشالا للمرة الأولى خلال هذا التجمع واستغرق نحو نصف ساعة؛ وذلك لتدريب اللاعبين على الأساليب التكتيكية الدفاعية والهجومية التي يسعى المدرب إلى تطبيقها.
وتشير المؤشرات إلى أن ماتشالا لم يحسم بعد الطريقة التي سيخوض بها لقاء أستراليا ما بين 4-4-2 أو 5-3-2، وقد يكون توصل إلى الطريقة المناسبة في ضوء التطبيق الخططي في تدريب أمس، إذ يحتمل إشراك حسين بابا في مركز محور الوسط بجانب راشد الدوسري في حال اللعب بطريقة 4-4-2، أو وضعه في مركز الليبرو في حال 5-3-2. كما شهد الجزء الأخير من التدريب تدريبات التسديد على المرمى بطرق مختلفة.
وساد التدريب الأساسي لمنتخبنا أمس أجواء حماسية وروح عالية لدى اللاعبين وجدية ورغبة في تقديم مباراة قوية ونتيجة إيجابية أمام استراليا.
وشهد تدريب منتخبنا أمس حضور ومتابعة الجهاز الإداري العام للمنتخب برئاسة الشيخ علي بن خليفة وعبدالرزاق محمد ويوسف شريدة.
«الأحمر» دخل المعسكر
وتوجه المنتخب الوطني بعد نهاية تدريب أمس إلى مقر معسكره الداخلي بفندق الخليج الذي يستمر حتى موعد لقاء استراليا، ويهدف إلى تهيئة وإعداد لاعبي المنتخب وتركيزهم النفسي والذهني للقاء المهم.
«الكناغر» تكتمل اليوم وتفقد محترفين أساسيين
يجري المنتخب الأسترالي تدريبه الأخير في الخامسة من مساء اليوم على استاد البحرين الوطني استعدادا لملاقاة منتخبنا، إذ سيكون التدريب الاسترالي لمدة ساعة واحدة.
وينتظر أن يكتمل عقد المنتخب الأسترالي للمرة الأولى في تدريب اليوم منذ وصوله إلى البحرين بعد وصول آخر لاعبيه المحترفين مساء أمس من أنديتهم الأوروبية، وذلك بعدما كان الفريق بدأ تدريباته أمس الأول بسبعة لاعبين فقط، ثم ازداد عدد «الكناغر الاسترالية» في تدريب أمس إلى 17 لاعبا، وذلك في التدريب الذي جرى على استاد نادي المحرق بعراد بقيادة مدربه الهولندي بان بيفرنيك. ويبرز من التشكيلة الاسترالية الثنائي كوهيل وكيويلت، فيما تعرض الفريق إلى ضربة بإصابة لاعب وسط بلاكبيرين الإنجليزي برايت أمرتن ومدافع نيوكاسل مارك ميلغان وتأكد غيابهما عن لقاء منتخبنا.
الاجتماع الفني باتحاد الكرة
يعقد في الخامسة من مساء اليوم الاجتماع الفني للقاء منتخبنا واستراليا بمقر الاتحاد البحريني لكرة القدم بحضور ممثلي المنتخبين ومراقب المباراة الماليزي ومراقب الحكام الإماراتي علي بوجسيم، وطاقم التحكيم الإيراني بقيادة مسعود مرادي وممثلي الجهات المعنية بتنظيم المباراة.
وسيتم خلال الاجتماع عرض الأمور التنظيمية والإدارية الخاصة بالمباراة، وتحديد قائمة كلا المنتخبين وألوانهما في المباراة.
اليوم مؤتمر للمدربين
يعقد في الرابعة والنصف من عصر اليوم بقاعة المحاضرات بالاستاد الوطني المؤتمر الصحافي لمدرب استراليا الهولندي بيفريك، ويعقبه في الخامسة مساء المؤتمر الرسمي لمدرب منتخبنا التشيكي ماتشالا للحديث عن المباراة.
اهتمام إعلامي
خليجي وأسترالي بالمباراة
تحظى مباراة منتخبنا واستراليا باهتمام ومتابعة إعلامية من قبل عدد من وسائل الاعلام المحلية والخليجية بجانب الفريق الاعلامي المرافق للفريق الاسترالي، إذ شوهد مراسلو قنوات الكأس والجزيرة الرياضية ودبي الرياضية وأي آر تي في تدريبات منتخبنا في اليومين الماضيين وكذلك تدريبات المنتخب الاسترالي.
وينتظر أن تقوم الكثير من القنوات الرياضية بنقل مباراة منتخبنا وأستراليا مباشرة غدا.
أكد نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم رئيس لجنة المنتخبات الكروية الشيخ علي بن خليفة على أهمية لقاء منتخبنا ونظيره الاسترالي غدا والذي سيكون أشبه بالمصيري على رغم أنه لن يفقد أمل منتخبنا في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل لمونديال 2010 في جميع الحالات. وأبدى الشيخ علي بن خليفة ارتياحه لسير استعدادات المنتخب من الناحيتين الفنية والمعنوية وان هناك جهودا مكثفة تبذل من المسئولين والجهازين الإداري والفني لتهيئة المنتخب لخوض هذه المباراة وكل ما نتطلع إليه هو عزيمة وإصرار اللاعبين وروحهم القتالية التي سيدخلون بها اللقاءات وهو أحد الأسلحة المهمة التي يعول عليها منتخبنا في مواجهة الأستراليين.
واضاف «ندرك أننا نقارع أقوى منتخبات آسيا استراليا واليابان في هذه المجموعة وبالتالي مواجهتنا لاستراليا يجب ان تشكل حافزا للاعبي منتخبنا لبذل الجهد المطلوب واللعب بحماس طيلة التسعين الدقيقة، كما يتطلب منا احترام قوة الفريق الاسترالي المعتمد على كوكبة المحترفين في الأندية الأوروبية لكن في الوقت نفسه يجب الا يشكل لنا ذلك رهبة وخوف من المواجهة وهو ما سنحاول إيضاحه للاعبين».
وأشار الشيخ علي بن خليفة إلى آثار التجربة الأخيرة لمنتخبنا أمام نظيره السعودي، مؤكدا أن منتخبنا حقق استفادة من هذه التجربة وهو ما اتفقنا عليه مع الجهاز الفني، وليس صحيحا ما نقلته الصحافة على لسان مدرب منتخبنا أنه لم يستفد من تجربة السعودية.
وأكد الشيخ علي أن الاستفادة الأهم كانت في الوقوف على مستويات جميع اللاعبين المختارين وخصوصا الجدد، وكذلك التعرف على الأخطاء ونقاط الضعف بصرف النظر عن النتيجة. وإننا في الجهاز الإداري حرصنا على عقد اجتماع خاص مع اللاعبين بعد المباراة لمناقشتهم بشأن المستوى الذي ظهروا به خلال المباراة وحثهم على مسح الصورة في لقاء استراليا بالإضافة إلى اجتماعنا مع الجهاز الفني وذلك حرصا منا على تجاوز وتفادي الأخطاء التي وقعت في مباراة السعودية.
أكد المدرب الوطني مدرب الفريق الأول للكرة بنادي قلالي عبدالمنعم الدخيل انه ليس للمدرب أي حل غير اعتماده على نجوم الفريق المحترفين في الخارج بسبب عدم انسجام أي لاعب جديد يشركه مع المجموعة الحالية، وبالتالي لن نرى تشكيلة جديدة بل سيدخل مباراة استراليا بالتشكيلة نفسها التي انتهى عليها في مباراة قطر الأخيرة.
وأضاف «كنا نود أن يكون إعداد الفريق بالصورة الأفضل خصوصا في ظل الفترة الطويلة التي كان عليها من التوقف لغيابه من الرحلة الثالثة، وبالتالي لم نستفد منها، ولكن علينا اليوم ان نحذر من الفريق الاسترالي بل نحسب له ألف حساب لقوته وإعداده الجيد، وان كان مثلنا لم يتجمع مع بعضه بعضا الا أن احترافية لاعبيه أفضل منا بكثير.
علينا النظر إلى أهمية المباراة للخروج بنتيجة مرضية؛ لأننا كنا من الفرق التي تطورت بشكل كبير على المستوى الآسيوي، ولدينا الخبرة في ذلك وعلينا ترجمة هذا التعب إلى حصد النقاط خصوصا بعد انجاز المحرق الذي فتح لنا الباب في الاستفادة منه».
وتابع «نأمل من المدرب القراءة السليمة لمجريات المباراة وللفريق الاسترالي القوي وهو أيضا مكشوف ومعروف وعلينا التعامل معه بحذر وبشكل صحيح والا نتقدم إلى الهجوم من دون انضباط».
لا بد من تطبيق طريقة اللعب في الشق الدفاعي بشكل سليم؛ لان فترة الإعداد قصيرة جدا وعلاج الأخطاء يحتاج إلى المزيد من الوقت وهذا غير موجود حاليا للفريق».
وقال أيضا: «مباراة السعودية التجريبية كشفت لنا الكثير من الأخطاء وعلاجها يحتاج إلى الوقت الكافي، وما لدينا من أيام قليلة جدا، ولكن أيضا هذه الأمور لا تعطيك النتائج الصحيحة على اعتبار انك تلعب ناقصا بتجربة بعض اللاعبين أو تجربة طريقة لعب، فالمدرب ما الذي يريده من الوديات والتجريبية... تجهيز فريق قادر على المواجهة، وبالتالي عليه اشراك أكبر عدد ممكن لتجربتهم قد يفيدونه في المباريات الرسمية. ومباراة السعودية هي المباراة الوحيدة للإعداد ولم تكن كافية، وكنا نتمنى أن تكون فترة الإعداد طويلة لكي يكون هناك انسجام في الفريق حتى تستطيع أن تحقق الانجازات، وأنا لا أقول على مدار السنة ولكن على أقل تقدير شهرين، مستفيدين من مكرمة سمو رئيس الوزراء بشراء عقود اللاعبين وإبقائهم مع المنتخب في فترة الإعداد ويعتبر هذا حلا من الحلول.
فعلينا الاهتمام بالمنتخب أكثر، ولا بد من حلول جذرية تحفظ لنا ما وصلنا له من مستوى فني، ولكن مع ذلك في ظل هذه الظروف الصعبة نأمل ان يقدم الفريق العرض المأمول منه وان تكون قراءة المدرب للمباراة سليمة.
ونحن متفائلون بنجومنا وهذا ما نتميز به؛ حب الوطن والسعي لرفع شعاره في المحافل الخارجية، وعلى المدرب أن يوظف هذا الأمر لصالح الفريق، ونأمل الخروج من لقاء استراليا بأفضل النتائج»
العدد 2265 - الإثنين 17 نوفمبر 2008م الموافق 18 ذي القعدة 1429هـ