مضى على اختفاء الطفل بدر جواد حسين مبارك ذي الأعوام الثلاثة 24 يوما، ولاتزال ظروف اختفائه غامضة.
فعلى رغم أن جهود الجهات الأهلية التي بحثت عنه مع وزارة الداخلية لم تكن ضعيفة، فإن جميعها لم تستطع الوصول إلى خيط واحد من شأنه أن يدل على مكان وجود بدر.
بدر لم يكن أول طفل يختفي في البحرين؛ إذ سبقه غيره من الأطفال، وذلك يعني أن موضوع اختفاء الأطفال بدأ يتحول إلى ظاهرة في البحرين، مثلما أصبح استخدام طلبة المدارس الأسلحةَ البيضاءَ هو الآخر ظاهرة، وخصوصا مع انتشار القصص التي أكدت ذلك في العام الدراسي الماضي.
الواقع في جميع دول العالم لا يبشّر بالخير أبدا، إلا أن ذلك الواقع كان له ألا ينعكس لدينا في البحرين، التي طالما عرفناها بلدا للأمان، وإن انعكس فليس بالطريقة والنسبة التي نراها الآن؛ ما يعني أن البحرين بحاجة إلى إصدار قوانينَ جادة وصارمة حتى تطبّق على كل من يرتكب جرائمَ في حق الأطفال، وليس الاكتفاء فقط بتوقيع الاتفاقات الدولية.
بدر ليس إلا طفلا من أطفالنا، وبالتاكيد أن اختفاءه ترك آثارا سلبية لدى كل شرائح المجتمع البحريني، والأطفال تحديدا...
وهنا لا نملك إلا أن نقول: أينما تكون يا بدر فعين الله ترعاك.
إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"العدد 1791 - الأربعاء 01 أغسطس 2007م الموافق 17 رجب 1428هـ