العدد 1790 - الثلثاء 31 يوليو 2007م الموافق 16 رجب 1428هـ

الروح القتالية توجّت العراق بطلا وماتشالا لا يتحمّل خسارة السعودية

«الوسط الرياضي» يرصد انطباعات الدخيل الفنية بعد عودته من تايلند:

عاد المدرب الوطني أحمد صالح الدخيل بعد حضوره جانبا من مباريات نهائيات كأس آسيا في المجموعة الأولى التي اقيمت في تايلند وضمت العراق واستراليا وتايلند وعُمان.

وكان حضوره نظير حصوله على جائزة مدرب العام عن طريق المؤسسة العامّة للشباب والرياضة.

عن حضوره إلى هذه المباريات قال الدخيل: «من خلال متابعتي لبعض المباريات لم أرَ الجديد في طرق اللعب ولكن المختلف هناك ظروف الفرق من خلال أجواء استراليا وكانت الروح القتالية واضحة في العراقيين وخصوصا في مباراة استراليا التي وضحت فيها شخصية البطل من خلل العرض الكبير الذي قدّمه في الفريق في تلك المباراة».

وأضاف «أنا أعتقد أن الظروف القاهره في العراق ليس لها علاقة بالفريق لكي تنعكس بالسلب ؛لأن نجومه معظمهم من المحترفين خارج البلد وبالتالي بقي العامل النفسي المؤثر وصار يقاتل بروحه كبيرة وولدت خلال بطولة آسيا وأنا شاهدت 11 مقاتلا منذ بداية البطولة إلى نهايتها».

سأله «الوسط الرياضي» هل بإمكان وجود مثل هذه الروح مع منتخبنا الوطني؟ فأجاب «من قبل أنا قلت إن مفتاح تأهلنا الفوز في مباراة أندونيسيا ولكن لم يحدث ذلك ولم يحدث معه اللعب مباراتين بالمستوى نفسه فكان الخروج من البطولة وأنا أؤكد هنا بأن الفريقين اللذين تأهلا إلى النهائي لا يقل كل منهما في المستوى الفني عن منتخبنا الوطني».

الخلل إداري

سأله «الوسط الرياضي» إذا أين الخلل يكمن؟ فأجاب «هذه الكلمة بقينا نرددها سنين طويلة ولم يتغير أي شيء وأنا أجزم هنا بأن الخلل إداري بنسبة 80 - 85 في المئة وفي كل بطولات العالم إذا الإداري لم يصل إلى هدفه المنشود تراه يقدم استقالته ويبتعد وهذا الأمر أخص به الإدارة في الفريق وفي الاتحاد فإذا فشل الإداري في عمله عليه أن يقدّم استقالته ويترك العمل لمن هو أفضل منه وأكفأ».

وأضاف «الحلول أن تضع الرجل المناسب في المكان المناسب من الكفاءات الرياضية التي هي مهمشة ومبعدة عن العمل ومن يدفع الثمن البحرين».

التخطيط التسليم مطلوب

وأضاف «بالإضافة إلى ذلك أن يكون التخطيط سليما وهوالذي يجعل القاعدة قوية فهذه السعودية استطاعت ان تخرج بفريق قوي للبطولات المقبلة وحتى لو لم يفز بالبطولة. أعود إلى صلب الموضوع بأن البنية التحتية عامل مؤثر في كل شيء فالسعودية كما قلت غيروا فريقهم واحتفظوا بهويته ؛لأن الاحتراف لديهم جيّد والدوري قوي واللاعب يلعب في ناديه مبارياته أقوى من المنتخب».

التجربة التونسية تحتاج إلى تفعيل

وتابع «تقييم التجربة التونسية شيء جيّد ولكن نحن نريد التنفيذ على أرض الواقع والبنية التحتية لدينا معدومة أقرب لك مثل: نادي المحرق ياليت تذهب إلى هناك بالكاميرا وتلتقط الصور لفرق الأشبال والناشئين أين يتدربون مع النادي لديه ثلاثة ملاعب مزروعة بالعشب الطبيعي ولكنهم يتدربون على الأسفلت. والبنية التحتية ليس فقط ملاعب ولكن بأن تهيئ الكادر الإداري الذي يمتلك الحس القيادي وأنا اعتقد أنها موجهة ودراسة ومن الممكن أن ينجح اللاعب فيها ؛لأن ظروفه مشابهة له كلاعب وكلما حصلت على الدراسة والكفاءة في الإداري فهذا أفضل وأفضل».

وقال أيضا: «لماذا لا نستفيد من الكفاءات في الأندية المشهود لها بالبنان وبالتالي نضع إداريين لم يعملوا في انديتهم ولا يملكون التعامل الحسن مع الإعلام أو مع اللاعبين وكيفية امتصاص حماس الجهاز الفني لابدّ أن يكون ذلك عن دراسة علمية في التعامل مع المباراة قبلها واثنائها وبعدها».

ماتشالا أخطأ أمام السعودية

سأله «الوسط الرياضي» هل تعتقد أن ماتشالا يتحمّل مسئولية الخسارة والخروج؟ فأجاب «لا نردي أن نظلم بخت هذا المدرب ونحمّله المسئولية وحده ولكن أريد القول إن تغييره لبعض مراكز اللاعبين واتخاذه الأسلوب المفتوح مع السعودية خطأ كبير ؛لأنه كان المفترض ألا نترك للسعودية مساحات خالية ؛لأن لديهم السرعة في التحوّل إلى الهجوم ونحن لدينا أفضل لاعب ارتكاز الدوسري والاستفادة منه في مركزه بنسبة 100 في المئة وفي غير مركزه نسبة قد تقل عن النصف وشاهد العراق فاز لأنه أشرك اللاعبين في مراكزهم الأساسية ونحن لدينا محمد حبيل لعب المباريات السابقة ولديه الإمكانات في استثمار جهوده».

وأضاف «بالإضافة إلى ذلك أن اللاعبين لديهم الخبرة وهم محترفون وكان علينا أن نعرف أن السعودية تميزت بالسرعة والتميز بالمساحات فكان علينا أن نغلق المنطقة في وجه السعوديين. وكان علينا ألا نستعجل الأمور في مواجهة فريق لديه السرعة والتحوّل السريع وعلينا الاستفادة من أخطائنا».

العدد 1790 - الثلثاء 31 يوليو 2007م الموافق 16 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً