تصفيق حار لغيرة «العصاعص» على سمعة البحرين! تصفيق حار للنكرات التي تريد أن تثبت لها قدم نفاق في عالم التسلق! ما أبخس غيرتهم على الوطن، وما أرخص حميتهم على سمعة البحرين؟
هل أبقت شيكات التقرير المثير لوجوهكم ماء تخرجون به إلى الناس في مؤتمر صحافي وتتحدثون فيه عن سمعة البحرين يا أكبر وبال سمعة البحرين؟ وهل تركت لكم تلك الصفحات المئات التي تحدثت عن خبث مخططاتكم، وفضحت رخص أثمانكم، وتفاهة كرامتكم، وسواد وجوهكم هل تركت لكم شيئا من الجرأة حتى تجيئون بكلمة واحدة تتعلق بالنزاهة التي بعتموها بأزهد من ثمن الخراف غير العربية؟
الله أكبر أصبح الحديث عن معاناة الناس يشوه سمعة الوطن في أعين المرتزقة الجدد؟ أصبح الحديث عن امرأة تقتات على جمع علب المشروبات الغازية تمثيلية أو هواية في أعين من خططوا لفضخ هامة الوطن بعمود من حديد يتقطر السم الزعاف من جوانبه!
ثم من هؤلاء الذين يدافعون عن سمعة البحرين؟ كبيرهم تعرفه مجالس المحرق لم يبرز إلا عندما برز التقرير المثير، وهو في الصباح يسمي نفسه ناشطا سياسيا، وفي المساء ناشطا اجتماعيا، وما بينهما «مدافعا» عن حقوق المرأة، ولكننا قبل ذلك نحتاج إلى معرفة الطريقة التي وظف فيها في إحدى الوزارات، ونحتاج أيضا لمعرفة سبب طرده من وظيفته السابقة في أحد المصارف؟ ولا أعرف هل ديدن القطاع العام أن يبتلع ما يتقيأه القطاع الخاص؟ لا أذيع سرا عندما أقول إن هذا النكرة المتقنع بحب الوطن هو صاحب مسرحية أراضي المحرق، وهو المخطط لمنع فئة كبيرة من التملك في المحرق! كما أن لنا سؤالا إلى وزارتي التنمية والعدل عن قانونية حركة «الغونغو» التي يعمل تحت مظلتها وهل هي مسجلة رسميا في إحدى الوزارتين؟ أما النكرة الآخر والساذج المغفل الذي حمل الدفاع عن غيرة البحرين على عاتقه «كالحمار يحمل أسفارا»، لا أعرف كيف يحشر نفسه على الدوام في الحديث عن تاريخ البحرين وليس له جد واحد أو حتى أب سقط رأسه على أرض البحرين؟ فمن سخرية القدر أن يتحدث عن تاريخ البحرين من لم يحصل على الجنسية البحرينية إلا قبل أقل من ست سنوات فقط! ولايزال يذكر المؤنث مرة ويؤنث المذكر مرة أخرى، أليس من الأولى أن يتحدث عن تاريخ دولة أخرى غير البحرين يعرفها هو جيدا؟
هذا المتقلب على لسان أقرب أقربائه وأسرته، فكم حذروه مرات من تملقه «الكريه»، صار الآن هو حامي حمى الوطن؟ ومن حماقته أنه شارك في أكثر من حملة انتخابية في دائرة واحدة، أمثل هذا يدافع عن سمعة البحرين وهو الأحوج للدفاع عن سمعته، وبفلسفته الساذجة يعتبر من يجمعون العلب مجرد هواة يمارسون هوايتهم؟ ولا أجد سببا لذلك إلا ربما أنه كانت تلك هوايته، فسحبها على البؤساء والفقراء الذين تشهد لفقرهم سجلات التنمية الاجتماعية قبل صفحات «الوسط».
وأود تذكيره عندما طلبت منه إحدى الشخصيات المرموقة في المنامة عدم حضور مجلس عام، لأنه صار وبالا على تلك المجالس المحترمة، وإذا كان هذا الساذج ينشد منصبا أقول له إن الحكومة أذكى من أن تدفع فلسا واحدا في شخصية غير مقدرة لا يقيم لها حتى أفراد أسرته وزنا!
أيها النكرات تحدثوا عن التقارير المخيفة، تحدثوا عن شيكات الفضائح، تحدثوا عن التملق والتسلق والبيع والشراء في الضمائر تحدثوا عن كل شيء إلا الوطن!
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 1790 - الثلثاء 31 يوليو 2007م الموافق 16 رجب 1428هـ