كشف مدير إدارة الحماية والسلامة بالإدارة العامة للدفاع المدني المقدم محمد شويطر أن دول مجلس التعاون تنظر حاليا موضوع إمكان وضع مهابط للطائرات المروحية فوق المباني والمنشآت العالية، موضحا أن هناك دراسات وتقارير سترفع إلى وزراء الداخلية لدول مجلس التعاون بخصوص الموضوع لمناقشته. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده شويطر بمبنى الإدارة الكائن في العاصمة المنامة يوم (الخميس) الماضي. وفي السياق ذاته، أوضح شويطر أن الطائرات المروحية لا تصلح لعمليات إخلاء الناس من بعض المنشآت في حال حدوث أي حادث مثل الحريق، وذلك لإمكان زيادتها اشتعال وارتفاع ألهبة النيران بسبب الهواء الناتج من مراوحها، بينما تصلح الطائرات إلى عمليات الإنقاذ والإسعاف، كما هو الحال بالنسبة الى المستشفيات، لافتا إلى ضرورة الالتزام بشروط الأمان والسلامة في حال وضع مهابط طائرات فوق المباني الشاهقات.

ونفى شويطر وجود روافع عالية للمباني المرتفعة، وذلك لاستخدامها في الحوادث التي قد تحدث فجأة، موضحا أن أطول رافعة في العالم يمكن أن تصل إلى 25 دورا فقط بينما ترتفع أدوار المباني لأعداد مضاعفة عن ذلك الرقم، مبينا أن دور إدارة الدفاع المدني هنا حماية المباني العالية حماية ذاتية داخلية، إذ يشترط وجود سلّمين تكون مساحتهما كافية بحسب مساحة المبنى وهما يستخدمان كمخرجين في حالات الطوارئ، كما توجد حماية لمدة ساعة كاملة لأبواب مخارج الطوارئ في حالات الحريق مثلا، وذلك لتضمن خروج وإخلاء من في المبنى، إضافة إلى اشتراط وجود نظام الضغط الهوائي في المباني المرتفعة، وهو ما يعني وجود ماكينة تعمل مع أصوات الإنذار، إضافة إلى وجود جهاز شفط للدخان ونظام رشاشات المياه، واشتراطات أخرى.

كشفت إحصاءات الإدارة العامة للدفاع المدني أن 394 حريقا وقع خلال الفترة من أول يناير/ كانون الثاني حتى نهاية يونيو/ حزيران العام 2007. وقال القائم بأعمال نائب رئيس الإدارة المقدم محمد شويطر إن 329 حريقا وقع خلال تلك الفترة في المكاتب، مقابل 54 في المحال التجارية و6 في الفنادق، وثلاثة في المصانع وحريقين فقط في البيوت. وأوضحت الاحصاءات انخفاضا كبيرة في أعداد الحرائق في تلك الفترة عن مثيلتها في العام السابق والتي بلغت 377 حريقا، منها 292 في المباني والمنازل و2 في المكاتب، و6 في الفنادق ، و7 في المصانع، مقابل 61 حريقا في المحال التجارية، و9 في الشركات.