أعلن رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري أن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أمر بتخصيص الأرض المطلة على ساحل المالكية التي تبلغ مساحتها 6 ملايين قدم، من أجل مشروع إسكاني لأهالي قرية المالكية والمناطق المجاورة لها.
جاء ذلك، عقب اجتماع جمع البوري وممثل الدائرة التاسعة (من ضمنها المالكية) علي منصور، مع وزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب صباح أمس، الذي أبلغهم من جانبه بالأمر الملكي بضم الأرض إلى الأرض المجاورة لها والتي استملكتها الحكومة أخيراَ من أحد الأمراء الخليجيين لإنشاء 1200 وحدة سكنية.
في هذا الصدد، أكد البوري أن الأرض المطلة على الساحل ستخصص لعمل واجهة بحرية بطول 3000 قدم ستحتوي على عدد من المرافق والألعاب، من خلال إحدى الشركات الأميركية المختصة التي ستعد تصاميم المشروع الإسكاني، بالإضافة لإنشاء مرفأ سيمتد إلى عمق البحر بشكل عمودي.
أما المنطقة الواقعة خلف الواجهة البحرية، فأشار رئيس «الشمالية» الى أنها ستخصص للخدمات، إذ من المؤمل أن تنشأ فيها مدرستان ومركز صحي ومركز اجتماعي، على أن يأتي من المشروع الإسكاني لاحقا.
وكشف أن «المالكية» مقبلة على تطوير حضري يلبي احتياجاتها من المرافق والخدمات مع الحفاظ على الأماكن التراثية والدينية، مفصحا عن أن عاهل البلاد اختار قرية المالكية للبدء في مشروع التجديد الحضري على اعتبار أنها تحوي أكبر عدد من البيوت الآيلة للسقوط. وذكر أن المجلس البلدي سيعد رؤية لإقرار أهم احتياجات «المالكية» ومن ثم سيرفعها إلى مكتب وزير «البلديات» خلال أسبوع، بعد أن يجتمع رئيس المجلس مع اللجنة الأهلية في المالكية لعرض التصور عليهم والاستماع إلى وجهة نظرهم.
وبين البوري أنه في الأيام المقبلة سيتم تقديم عرض للتصور العام لتطوير المالكية بالتعاون مع الشركة الأميركية المذكورة التي سبق أن زارت المالكية واطلعت على معالمها، مؤكدا أن هذا التطوير سيطول مسجد الشيخ أمير زيد كأحد المعالم السياحية والدينية في البحرين، وكذلك تطوير الشارع المؤدي إليه وتخصيص محلات للبيع بالقرب منه.
وفي تعقيبه على هذه الخطوة، رأى الرئيس البلدي أنها «خطوة إيجابية وتثلج صدور الأهالي، والمجلس يثمن توجه جلالة الملك على هذه اللفتة الرائعة التي تعزز من أواصر التواصل والترابط بين القيادة والشعب، فمثل هذه المشروعات والخطوات كفيلة بأن تخفف الضغط على المواطنين وتزيل حال الإحباط التي تسود المنطقة الشمالية خصوصا»، مضيفا أن «النداءات التي طالما كررناها لإقامة مشروعات خدمية وإسكانية وترفيهية أصبحت ضرورية، لأن المواطن لا يزال يعاني من الضغوط المختلفة ولابد أن يتلمس آثارا إيجابية للمشروع الإصلاحي». وأردف البوري «هذه الخطوة ستلبي احتياجات كثيرة، وأعتقد أن المناطق الأخرى بحاجة إلى مثل هذه المشروعات حتى تنعم القرية البحرينية بشيء من الازدهار بعدما عانت من الحرمان والنسيان والإهمال»، ملمحا إلى أن هناك 6 قرى في الشمالية ستشهد مثل هذا التطوير وسيعلن عنها في الأيام المقبلة، شاكرا الديوان الملكي على اهتمامه وحرصه على الاجتماع برئيس «الشمالية» لمعرفة الأراضي التي يمكن استغلالها لإنشاء مشروعات تخدم قاطني الشمالية، كما أشاد بجهود وزير «البلديات» وسعيه الدائم للدفع بالمشروعات التي تلبي احتياجات المواطنين.
العدد 1789 - الإثنين 30 يوليو 2007م الموافق 15 رجب 1428هـ