العدد 1788 - الأحد 29 يوليو 2007م الموافق 14 رجب 1428هـ

هل تنهي أوروبا هيمنة «إنتل» على سوق المعالجات؟

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إن المفوضية وجهت اتهامات رسمية إلى شركة إنتل، عملاق صناعة معالجات الكمبيوتر، يوم الخميس الماضي مفاده أنها تستخدم أساليب غير قانونية ضد منافستها الأصغر حجما شركة «ادفانسد مايكرو دفايسيز» AMD.

وكانت المفوضية أجرت تحقيقات استمرت سنوات كي تتحقق فيما إذا كانت إنتل اتبعت أساليب غير عادلة للحفاظ على هيمنتها على السوق في مواجهة AMD.

وأكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية تون فان ليروب أنه تم إرسال بيان بالاعتراضات إلى إنتل لمعرفة جوابها النهائي من هذا الاتهام.

ليست هذه هي المرة الأولى التي ترفع فيها المفوضية الأوروبية مثل هذه الدعاوى، فمازالت قضيتها مع شركة البرمجيات العملاقة «مايكروسوفت» ماثلة أمام الجميع والتي كانت هذه الأخيرة ستدفع غرامة تصل قيمتها إلى 2،57 مليون دولار يوميّا، في حال عدم التزامها بقانون مكافحة الاحتكار المفوضية الذي صدر العام 2004.

وكانت المفوضية الأوروبية طالبت مايكروسوفت، حينها، بتقاسم المعلومات مع منافسين لمنتجي البرمجيات الآخرين لمساعدتهم على إنتاج برامج تتناسب مع برامج ويندوز.

وتعهدت مايكروسوفت بموجب القرار بتقاسم معلومات أساسية مع منافسيها، تتعلق بالبرمجيات الخادمة التي تتمثل في البرامج المساعدة على زيادة القدرة التفاعلية مع الأجهزة المستخدمة لنظام تشغيل ويندوز.

ولكن الموضوع مختلف بالنسبة إلى قضية شركتي المعالجات اللتين تنتجان بشكل منفرد جميع رقائق وحدة المعالجة المركزية، وهي قلب أجهزة الكمبيوتر وأجهزة السيرفر التي يبلغ عددها مليار جهاز على مستوى العالم.

وكانت AMD رفعت دعاوى قضائية على إنتل في الولايات المتحدة وأميركا الجنوبية ومناطق أخرى، لكن المحاكم لم تبت في الدعاوى.

فإنتل و AMD هما أكبر شركتين على الساحة. والكلام كثير في شتى المواقع على من هو الأفضل. كان غالبية الناس أوعامة الناس لا يعلمون بوجود هاتين الشركتين بل يعلمون فقط بوجود بنتيوم 3 أو بنتيوم 4 . ولكن قد تغير الناس في الآونة الاخيرة ومع انتشار معالجات AMD في المنطقة، أصبح بعض الناس يعون ويعلمون بوجود فرق بين بنتيوم وأثلون على سبيل المثال.

وعلى مستوى حجم AMD، وحصتها من أسواق المعالجات أعلنت الشركة في 19 يوليو/ تموز الجاري ارتفاع إيراداتها ربع السنوية بنسبة 13 في المئة، لكنها تكبدت خسائر قدرها 600 مليون دولار. وزادت حصة AMD في السوق على حساب إنتل في العام 2005 وغالبية العام 2006. لكنها شهدت تراجعا في وقت لاحق من العام الماضي عندما طرحت إنتل معالجات جديدة قوية وخفضت أسعار الطرز القديمة.

وكانت حصة AMD في السوق في نهاية 2006 تبلغ 25 في المئة من الوحدات المباعة من معالجات X86 وهي بمثابة العقل لجميع أجهزة الكمبيوتر الشخصي في العالم.

لكن بحلول نهاية مارس/آذار العام 2007 تراجعت حصة AMD إلى أقل من 19 في المئة بحسب بيانات شركة «ميركوري ريسيرش» لأبحاث السوق.

وأنشئت شركة AMD في الولايات المتحدة الأميركية في العام 1969 أي بعد عام واحد من وجود انتل. ويرتبط اسم AMD باسم جيري ساندرز Jerry Sanders الذي كان المدير التسويقي للشركة Fairchild إلى العام 1969، ترك الشركة وبدأ بمشروع وفكرة شركة AMD . يذكر أن روبرت نويس Robert Noyce وغوردن مور Gordon Moor كانا أيضا في الشركة نفسها Fairchild مع ساندرز لكنهما تركا الشركة قبله ليكونا شركة انتل في العام 1968.

بدأت AMD كأي شركة صغيرة، كانت الشركة عبارة عن مكتب واحد في منزل. وكما أن البداية هي أصعب شيء في أي مشروع يقدم عليه الشخص، كان الحال ذلك مع AMD ولكنها استطاعت في نوفمبر/ تشرين الثاني 1969 بصنع أول رقاقة اكترونية (chip) بعد ذلك، توسعت الشركة إلى أن وصل عدد موظفيها إلى 53 موظفا في العام 1970.

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 1788 - الأحد 29 يوليو 2007م الموافق 14 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً