قال رئيس خدمات صحة الفم والأسنان بوزارة الصحة عباس الفردان ان الوزارة ستفتتح خمس عيادات أسنان إضافية في الأعوام 2007 - 2008 في مراكز البديع وجدحفص وحمد كانو وابن سينا والشيخ صباح. وأضاف «تعاين كل عيادة من عيادات الأسنان الحالية في المراكز الصحية في الفترتين الصباحية والمسائية نحو 27 مريضا أو أكثر».
وأوضح ردا على شكوى مواطن على خدمات صحة الفم والأسنان في المراكز الصحية «وضعت الوزارة في خططها التوسع في خدمات الأسنان لمواجهة الطلب المتزايد عليها في المراكز الحالية والجديدة، وستفتح 5 مراكز صحية جديدة في العام 2009 تشتمل على 50 عيادة أسنان». وأشار إلى أن فتح عيادات الأسنان مساء ساهم بشكل كبير في حل مشكلة الضغط على عيادات الأسنان.
وواصل الفردان «تفوق الطاقة الاستيعابية لعيادة الأسنان العامة ما ذكره المواطن في شكواه، وتقسم مواعيد الأسنان في الفترة الصباحية إلى فترتين، الأولى تمتد من السابعة حتى التاسعة والنصف صباحا مخصصة للحالات الطارئة ويعاين فيها من 8 إلى 10 حالات، وقد يزداد العدد المذكور إذا كانت هناك حالات عاجلة، أما الفترة الثانية من التاسعة والنصف حتى الواحدة ظهرا فهي لمواعيد عمليات الأسنان المعطاة مسبقا وتمتد فيها مدة العملية بحسب طبيعتها وتعقيدها من 15 إلى 60 دقيقة، أما الساعة الأخيرة من الدوام فهي مخصصة لتعقيم أجهزة وأدوات الأسنان وتجهيز العيادة للحصة العيادية المقبلة، وفيما يتعلق بالفترة المسائية تبلغ الطاقة الاستيعابية لعيادات الأسنان 17 مريضا خلال ساعات عملها البالغة 4 ساعات يوميا ويكون 12 موعدا لعمليات الأسنان و5 مواعيد للطوارئ».
واستطرد «بعد مبادرة فتح المراكز الصحية في الفترة المسائية التي طبقت في العامين 2005 - 2006، أصبحت خدمات صحة الفم والأسنان متوافرة في جميع المراكز الصحية صباحا ومساء يوميا من خلال 72 عيادة أسنان في الفترة الصباحية و28 عيادة في الفترة المسائية، وهناك عيادات أسنان للطوارئ صباحا ومساء في جميع المحافظات في عطلة نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية».
وعن مشروعات الوزارة لمواجهة الطلب المتزايد على خدمات صحة الفم والأسنان ذكر رئيس خدمات صحة الفم والأسنان «نتوقع افتتاح مشروع إنشاء وحدة أسنان تخصصية جديدة للأطفال في مركز عبدالرحمن انجنير بمدينة عيسى في العام 2009، وتحتوي الوحدة على 8 عيادات أسنان أطفال تقدم خدمات العلاج التحفظي وجذور الأسنان وعلاج إصابات ورضوض الأسنان والعمليات الجراحية للأطفال وعلاج تقويم الأسنان للأطفال وعلاج الأسنان تحت الغاز الضاحك، واستحداث مشروع خدمات الأسنان الشاملة لأطفال المدارس في المحافظات بهدف خلق أجيال بحرينية تنعم بصحة فم وأسنان، وستقدم هذه الخدمات من خلال طواقم عمل مدربة، وتغطي المرحلة الأولى من المشروع المحافظة الوسطى من خلال الوحدة التي ستدشن مع افتتاح مركز أحمد بن علي كانو بالنويدرات، بالإضافة إلى التوسع النوعي في خدمات الأسنان التخصصية من خلال تشييد المركز التخصصي للأسنان والمقرر البدء بإنشائه في العام 2009 والذي يتضمن 60 عيادة أسنان تخصصية مدعومة بالخدمات المساندة كوحدة الإقامة القصيرة والمختبر والصيدلية».
وتطرق الفردان إلى تأهيل كوادر الأسنان قائلا: «تحرص الوزارة على تأهيل كوادر الأسنان من خلال البرامج التدريبية التي تنفذ بالتعاون مع المعاهد والكليات العالمية، إذ يمر طبيب الأسنان أولا ببرنامج الامتياز التدريبي لمدة عامين يتقدم بعدها لامتحان ترخيص مزاولة المهنة ومن ثم يدخل في برنامج دراسات عليا لمدة أربع سنوات بإشراف الكلية الملكية للجراحين بادنبره يؤهله للحصول على شهادة الزمالة في طب الأسنان، تخرج من هذا البرنامج أكثر من 20 طبيب أسنان يعملون حاليا في المراكز الصحية المختلفة، ويتوقع أن يتخرج 10 أطباء آخرين هذا العام».
وأفصح عن الخصوصية التي تتميز بها عمليات الأسنان والتي يتطلب تنفيذها أن يكون وقت الزيارة طويلا بعض الأحيان كعلاج الجذور والحشوات المعقدة والعمليات الجراحية التي قد تمتد لساعة كاملة أو أكثر للموعد الواحد، ولفت إلى أن عمليات تقويم الأسنان قد يستغرق علاجها سنتين أو أكثر في بعض الحالات، مؤكدا أن الوزارة بصدد إطلاق مبادرات تعنى بتحسين الوصول لخدمات الأسنان والارتقاء بجودتها ترتكز على تحسين جودة خدمات الأسنان في المراكز الصحية وتقليل مدة الانتظار للحصول على الخدمات التخصصية، وتطوير نظام مواعيد الأسنان في جميع المراكز، وتطوير كوادر وطواقم طب الأسنان وتطوير البرامج التدريبية لأطباء الأسنان.
وفيما يتعلق بفنيي صحة الفم والأسنان أفاد بأنهم «جزء مهم من طاقم طب الأسنان، تلقوا تدريبا عمليا في كلية العلوم الصحية يؤهلهم للقيام ببعض عمليات الأسنان كعلاج اللثة والعمليات الوقائية بالإضافة للدور التثقيفي الذي يقومون به للمرضى ولفئات المجتمع المختلفة».
وكانت «الوسط» تلقت شكوى من مواطن على خدمات الأسنان المقدمة في المراكز الصحية، وبين المواطن أن «هناك عدة مشكلات في الدخول على طبيب الأسنان في المراكز الصحية الذي غالبا ما يكون فنيا وليس طبيبا، ونحصل على الموعد خلال ربع ساعة من فتح الباب للتقدم بطلب موعد، وإذا تأخرت دقيقة لن أتمكن من الدخول أبدا، كما أن عدد أطباء الأسنان في كل مركز صحي قليل، فهما في الغالب اثنان لا ثالث لهما، يقضيان الوقت في قراءة الصحيفة وشرب الشاي والتسلي ببعض المرضى من حين لآخر بحسب المزاج».
وأضاف «كما أن المريض ينزعج من سوء سلوك بعض الأطباء، ومثال ذلك ما قالته لي مرة إحدى الطبيبات: «أنتم أهل المنطقة الفلانية معروفون بعدم تنظيف أسنانكم»، كما أن الأطباء يعتمدون على الحشوات المؤقتة لعلاج العصب والحبوب المسكن للألم من دون تقديم حل جذري يريح المريض الذي قد يظل سنتين أو ثلاثا يبدل حشوة مؤقتة تلو الأخرى وينوء في الليل البهيم بآلامه من دون مغيث».
وواصل المواطن «تتطلب العلاجات الدقيقة تحويل المريض إلى مركز النعيم، وستنتظر شهرين وربما أكثر لتدخل على الطبيب، وربما تتسع الجلسات لتكمل عاما كاملا من دون جدوى، كما أن عدد المرضى الذين يدخلون على طبيب الأسنان ستة أفراد فقط، ومن المعروف أن علل الأسنان لا تصيب فقط من لا يعتنون بأسنانهم بل تصيب الجميع، ما يعني ازدحاما وتأخيرا وترديا في الخدمات». وسأل المواطن: «لماذا لا يتم توفير أربعة أطباء أسنان لكل مركز على الأقل؟ ولماذا لا تتم زيادة عدد المرضى لكل طبيب في النوبة الواحدة إلى عشرة مرضى بمعدل 40 دقيقة لكل مريض؟ أليس من الأفضل للمريض لو يعطى مواعيد قريبة للحالات الدقيقة لا تزيد عن أسبوع واحد حتى لا يضطر المريض دائما لاقتلاع أسنانه؟ ثم أليس الأجدر بالأطباء والفنيين معاملة المريض معاملة حسنة وتحسين أخلاقياتهم مع المرضى؟».
العدد 1786 - الجمعة 27 يوليو 2007م الموافق 12 رجب 1428هـ