انطلقت شعلة اليوبيل الفضي لمهرجان جرش للثقافة والفنون لهذا العام يوم الأربعاء الماضي الموافق 25 يوليو/ تموز الجاري، بافتتاح رسمي على المدرج الجنوبي بليلة فرح غنائية تحتفي بالأصوات النسائية الأردنية للفنانات الشابات (روز الور، كارولين ماضي، وسماح بسام) بمصاحبة الاوركسترا الوطنية الأردنية بقيادة المايسترو هيثم سكرية.
وتتواصل فعاليات المهرجان حتى يوم الجمعة 17 أغسطس/ آب المقبل؛ ما يتيح للأسرة الأردنية وضيوف الأردن العرب والأجانب الاستمتاع بالبرنامج الثقافي والفني والترفيهي مدة 24 يوما، بوصفه مهرجانا للفرح بحسب مديرة مهرجان جرش للثقافة والفنون بالوكالة لبنى الفار التي أشارت إلى أن تمديد فعاليات المهرجان إلى 24 يوما جاء احتفالا بمناسبة اليوبيل.
المسرح الجنوبي
ويحتضن المسرح الجنوبي كعادته نجوم الغناء العالم العربي، وفرقا عالمية مميزة لإحياء لياليه، فمن أميركا تأتي مشاركة الفرقة الأميركية الشهيرة «أوزوماتلي»، الحائزة جائزة غرامي في الغناء ثلاث مرات، والتي سيكون لها مشاركة أيضا في مهرجان قرطاج التونسي، ومن مصر الصوت الطربي الأصيل هاني شاكر، ومن تونس لطيفة التونسية، ومن لبنان عاصي الحلاني، ونجوى كرم، فضل شاكر، نانسي عجرم، وفارس كرم، والصوت الندي من الخليج حسين الجسمي، ومن العراق قيصر الأغنية كاظم الساهر وماجد المهندس.
هذا بالإضافة إلى حفل للفنانَين وديع الصافي والاسباني خوسيه فرنانديس، فضلا عن مشاركة المعهد الوطني للموسيقى في إحياء ليلة أردنية، وحفل تكريم رواد الأغنية الأردنية بطريقة مبتكرة تجمع الأصالة والمعاصرة، ومشاركة فرقة نادي الجيل الشركسي، وفرقة ويناخ الشيشانية، وتختتم فعاليات جرش بحفل للفنان عمر العبداللات الذي يحظى بنجومية خاصة.
المسرح الشمالي
كما يشهد المسرح الشمالي فعاليات حافلة كلاسيكية وفلكلورية عربية وعالمية مثل: فرقة الحنونة، موسكو باليه (سندريلا)، اوبرا ميستو بقيادة المايسترو العربي نبيل عزام، وتقدم فرقته أغنية خاصة بالأردن من كلمات الشاعر هنري زغيب، ومن سورية فرقة الأصالة الطربية الدراويش والمطرب كنان الباشا، ومن اسبانيا Ara de Madrid، كورال مركز زها للأطفال.
وعلى هذا المسرح أيضا ستقيم اوركسترا البحرين الموسيقية (فرقة البحرين للموسيقى) بقيادة الفنان أحمد الجميري في 1 أغسطس، كما ستقدم الفرقة فِقرات متنوعة في 2 أغسطس على مسرح المركز الثقافي الملكي.
وستشارك الفرقة بـ 12 أغنية متميزة هي كالآتي: أغنية «شايق البحر شو كبير» لكورال الفرقة، أغنية «عنوا على البال عصرية» للفنان حسين أسيري، أغنية «أول مرة تحب يا قلبي» بصوت أسيري أيضا، وستغني الفنانة هدى عبدالله أغنيتي «المحرق» و «بيروت»، أما الفنانة نجمة عبدالله فستغني «سيرة الحب» و «دارت الأيام»، فيما سيغني الفنان محمد عبدالرحيم أغنيتي «زريف الطول» و «عساك بخير».
وفي الوقت ذاته سيغني الفنان الكبير أحمد الجميري بصوته الرائعة أغنيتي «هلا باللي لفاني» و «شويخ من أرض مكناس»، على حين ستجمع أغنية «صوت دمعي جرى بالخدود» جميع المشاركين البحرينيين.
يذكر أن فرقة البحرين للموسيقى - التي تأسست قي العام 1997، وقاد تطورها وانتشارها محليا وعربيا الفنان أحمد الجميري - بدأت أولى فعالياتها في أبريل/ نيسان 1998 بإقامة حفل موسيقي تحت عنوان «تجليات شرقية» بقيادة المايسترو أحمد عبداللطيف، وفي ضوء النجاح الكبير لهذا الحفل بدأ دعم الفرقة من كبريات الشركات والمصارف، وتم تطوير الفرقة من خلال تطعيم الفرقة بعدد من العازفين ذوي الخبرة وتقديم منح دراسية للموهبين من البحرينيين لدراسة الآلات المطلوبة. كما تم فتح مركز لتعليم المطربين وتدريبهم. وفي العام 2002 عُيِّن المايسترو القدير خليفة زيمان لقيادة الفرقة، وتمكن من إبراز إمكاناتها الحقيقة عبر أفكاره المطروحة والتجديدية، وقدمت الفرقة الكثير من الحفلات بمصاحبة عدد من المغنين البحرينيين والخليجيين بمختلف أساليبهم وطرقهم وأحيت فنون التراث وأغاني السبعينات والأغاني العربية الأصيلة.
وشاركت الفرقة في الكثير من المهرجانات الموسيقية الخليجية والعربية كمهرجان صلالة بسلطنة عمان و «أيام بحرينية ثقافية» في الكويت، ومهرجانات الموسيقى العربية في القاهرة والإسكندرية، وتعد هذه المشاركة الأولى للفرقة في مهرجان جرش.
ومن المشاركين أيضا على المسرح الشمالي عازف آلة الهارب المكسيكي Angel Padilla Crespo، مسرحية «الدومري» لفرقة جلنار/ سورية، gold star dance، فرقة مولينا للرقص الشعبي/ لبنان، كما سيشارك الفنانان عائشة الوعد ومهدي عبده من المغرب، ليلة من الغناء المصري للفنان أحمد جمال الدين الشربيني وفرقة الإسماعيلية للفنون الشعبية، عرض أزياء للمصمم العالمي باسم الشيخ جواد، الشاعرة اليابانية Keiko Koma التي ستقدم إلقاء شعريا بالصوت والصورة وستتم ترجمة الشعر إلى اللغة العربية أثناء الإلقاء، وفرقة apama للرقص الإفريقي الفلكلوري من نيجيريا.
هذا بالإضافة إلى أوبرا (جاسر) من هولندا التي تتناول معاناة عربي في بلاد الغربة، الفنان بشار زرقان، الفنانة اللبنانية نسرين حميدان، كما تقدم نقابة الفنانين الأردنيين مسرحية أردنية، ويقدم المنتدى العربي للموسيقى أغاني الأفلام للفنانة الكبيرة ليلى مراد.
مدرج أرتيمس
على هذا المدرج اهتمت اللجنة المنظمة للمهرجان بإعداد برامج خاصة بالطفل بوصف المهرجان موجها إلى جميع فئات الشعب الأردني والعربي وإلى العائلة العربية خصوصا، لذلك سيتم تقديم مسرحيات للأطفال على مدرج ارتيمس من الأردن ولبنان وغيرها من الدول العربية والأجنبية.
كما يشاهد جمهور مدرج أرتيمس عددا من المسرحيات العربية، والمحلية أولها مسرحية «صندوق الفرح» مسرح الطفل الأردني، دنيا مسعود/ غناء مصر، مسرحية للأطفال/ نقابة الفنانين الأردنيين، مسرحية للكبار/ نقابة الفنانين الأردنيين، فرقة الكنود الحربية/ سلطنة عمان، مسرحية للأطفال/ شادي صويص، فرقة ديون/ الحصن، فرقة جامعة فيلادلفيا، مسرحية القناع/ مجد القصص، مسرحية للأطفال «بيتك يا سيتي» مسرح الدمى اللبناني، مسرح الأطفال التفاعلي/ ميمي مالك/ الصوت والضوء، مسرحية «قف»/ مركز الفنون الأدائية، ومسرحية «أرض الوفاء» للأطفال/ الفنان فؤاد حجازي وفرقة ليلك.
فعاليات الساحة
وتعد الساحة الرئيسية في مدينة جرش قلب المهرجان النابض، وتشهد مشاركات لفرق محلية وعربية بعضها يشارك للمرة الأولى، ومنها: موسيقات القوات المسلحة وفرقة بلدية جرش، فرقة المجد النصراوية، الفرقة وون شو الصينية لفنون الكراتيه الاستعراضية، gold star dance-armenia، aisi folklore-george، karapty-slovakia، kalarrytes-greece , yambul group-bulgaria، فرقة العودة - الناصرة، فرقة الأصايل - دير الأسد/ فلسطين، apama group-nigeria، فرقة الحنونة، فرقة الكنود الحربية، فرقة الإسماعيلية/ مصر، فرقة المهابيش/ الأردن، فرقة الكنود/ عُمان، فرقة العودة/ فلسطين، فرقة العقبة، فرقة الرمثا للفلكلور الشعبي وغيرها من الفرق المحلية والعربية والعالمية.
فعاليات عمّان
يقدم الفنان العربي عادل إمام مسرحية «البودي غارد» على مسرح الارينا ثلاثة أيام تبدأ في 30 يوليو الجاري، كما تتنوع فعاليات عمّان الجرشية ومنها: مسرحية «بيت برنانردا ألبا» من إخراج حسين نافع/ المركز الملكي، حفل الفنانين سعد أبو تايه، ونانسي بيترو/ المركز الملكي، mesto Korchestra-usa، اوركسترا البحرين الموسيقية بقيادة أحمد الجميري/ المركز الثقافي الملكي، مسرحية الدومري/ فرقة جلنار السورية/ مركز الحسين، أمسية طربية أيمن تيسير/ مركز الحسين، opera jasser -netherlands-rcc.
إضافة إلى ندوة واقع الأغنية العربية/ المركز الثقافي الملكي على مدار يومي 11و 12 أغسطس المقبل، وأمسية طربية أيمن تيسير/ مركز الحسين، وأوبرا جاسر/ المركز الملكي.
مهرجان الشعر
يستهل مهرجان الشعر في 31 يوليو الجاري بأمسية للشاعرة الكويتية سعاد الصباح، والشاعر اللبناني محمد شمس الدين، يديرها أمين عام وزارة الثقافة الشاعر جريس سماوي. والجديد في الفعاليات الشعرية، مشاركة شعراء أجانب في قراءات تترجم فوريا، ويضم البرنامج أسماء تعبر عن المشهد الشعري المحلي والعربي والعالمي في تجلياته الحداثية، ويتواصل مهرجان الشعر في عمّان إلى 10 أغسطس المقبل، كما تقام أمسيات شعرية في إطار مهرجان جرش في عدد من المدن: الكرك، اربد، جرش، والزرقاء والمفرق.
ويلتقي جمهور الشعر الشعراءَ الأجانبَ: لاس سود يربيرغ/ السويد، إنجيلا غارسيا/ كولمبيا، وزلهاد كلوتشنين/ البوسنة، فضلا عن أمسية شعرية موسيقية للشاعرة اليابانية كييكو كوما على المسرح الشمالي في جرش.
من الشعراء العرب: هدى أبلان/ اليمن، آمال موسى/ تونس، الياس لحود/ لبنان، محمد ابودومة/ مصر، رشا عمران/ سورية، يوسف رزوقة/ تونس، توفيق محمد/ سورية، عادل القرشولي/ سورية، أحمد الشهاوي/ مصر، غسان زقطان/ فلسطين، أحمد العجمي/ البحرين، ريم قيس كبة/ العراق، حسن نجمي/ المغرب، حسن اللوزي/ اليمن، فاطمة ناعوت/ مصر، سيف الرحبي/ عمان، عبدالله باشراحبيل، وميسون صقر/ الإمارات.
ويشارك من الأردن أحمد الخطيب، محمود فضيل التل، مي صايغ، محمد لافي، أحمد كناني، حبيب الزيودي، عبدالله رضوان، موسى حوامدة، راشد عيسى، محمد عبيدالله، يوسف عبدالعزيز، محمد مقدادي، حاكم عقرباوي، نوال العلي، عيسى القنصل، جريس سماوي، حكمت النوايسة، عمار الجنيدي، عبدالكريم أبوالشيح، وعلي اللوباني.
ملتقى الناي
ويُعقد هذا العام في إطار مهرجان جرش ملتقى آلة الناي، باشراف الفنانين صخر حتر وحسن الفقير، بمشاركة ابرز العازفين من البلاد العربية منهم ماركوس سكوليوس/ اليونان، سمير سبليني/ لبنان، رسل باكرد/ أميركا، مسلم رحال/ سورية، صلاح الدين المانع/ تونس، حسين عمومي/ إيران، محمد فودة/ مصرن نبيل شوره/ مصر، ياسر الشافعي، وإيلي كسرواني، ويوسف الحلو/ لبنان، ومن الأردن عبدالحميد حمام، حسن الفقير، ليث الظاهر. كما يحتفي المهرجان بيوم العود العالمي في 3 أغسطس المقبل.
ويشكل مهرجان جرش للثقافة والفنون منذ انطلاقته في العام 1981 بمبادرة من رئيسة اللجنة العليا للمهرجان الملكة نور الحسين، رافعة ثقافية فنية تساهم في إحداث قفزة نوعية، ويشكل جسرا للحوار بين الحضارات، وتمازجها، ويخلق حراكا ثقافيا محليا وإقليميا وعالميا، عبر سياسة انتقاء أرقى الفنون العالمية للمشاركة في المهرجان، بوصفه نافذة حقيقية تقدم إلى الجمهور فنون العالم وثقافته.
وكان المهرجان قد أوقف فعالياته لمرتين الأولى في الانتفاضة الفلسطينية، والثانية في الحرب الإسرائيلية على لبنان الشقيق بيوليو 2006.
العدد 1786 - الجمعة 27 يوليو 2007م الموافق 12 رجب 1428هـ