العدد 1785 - الخميس 26 يوليو 2007م الموافق 11 رجب 1428هـ

برافو يا رجال البحرين !

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

في زحمة العمل في طاحونة كأس العالم للناشئين لابد أن أقول شكرا لنجوم كرة اليد البحرينية الصغار الذين سجلوا أول فوز بحريني في تاريخ بطولات كأس العالم على مختلف الأصعدة والمستويات، نقول لهم من القلب: شكرا على ما قدمتموه، وشكرا على الروح القتالية التي أظهرتموها، وأعلم بأن الجهد الكبير الذي بدله اللاعبون لا ينتظرون منا كلمة شكر؛ لأن ما قاموا به من صميم الواجب الوطني، ولكننا نوجّه اللاعبين بأن المشوار لم ينته بعد والفوز على البرازيل البداية والنهاية نريدها إنجازا لكل العرب والخليجيين.

أصداء الخروج المر !

بدلا من تبادل الاتهامات بين مدرب المنتخب التشيكي ميلان ماتشالا ولاعبي المنتخب على صدور الملاحق الرياضية في تحديد المسئول المباشر عن الخروج المر من بطولة أمم آسيا، يجب أن يتدخل إتحاد اللعبة لوقف تلك الاتهامات، والنظر بواقعية لأسباب الخروج بعيدا عن المجاملات التي تضيع الحقائق، وأكرر ما قلته في هدفي السابق أن ما تشالا ليس وحده العلة.

وأعجبني كثيرا تصريح راشد الدوسري، أحد اللاعبين القلائل اللذين قدموا مستواهم الحقيقي في البطولة الآسيوية حين قال بأننا لعبنا من دون روح وحماس عدا مباراة كوريا الجنوبية، نعم هذه الحقيقة الذي يجب أن يعترف بها اللاعبين لأنها كانت واضحة للعيان وغالبية المتابعين أشاروا إليها، ويا ليت أن المنتخب لعب بنصف الروح العراقية التي قهرت ظروف الحرب والقتل والإعداد البدني المتواضع والحالة النفسية لتصل إلى المباراة النهائية.

ومشاركة العراق بالإضافة إلى السعودية في البطولة الآسيوية مثالا يجب أن يؤخذ به، وفي هذه المشاركة عبر يجب أن يعتبر منها المسئولين عن الرياضة في البحرين ولاعبي المنتخب الوطني أيضا، ولن أتحدث عن السعودية ومشاركتها بفريق شاب وبأسماء مغمورة في الدوري السعودي بل للتوجه الجديد لدى المسئولين عن الرياضة هناك فيما يتعلق بتعاقداتها مع المدربين، فاليوم ليس توجههم نحو المدربين أصحاب الأسماء الرنانة في العالم، بل نحو أسماء مغمورة تمتلك القدرات التدريبية العالية والاختيار يأتي عبر فنيين في اللعبة وليس مسئولين عن اللعبة، وخلال السنوات الماضية من درب المنتخب السعودي، كالديرون ثم باكيتا والآن البرازيلي أنجوس، من كان يعرف هذه الأسماء، وأليست السعودية قادرة على جلب أشهر المدربين ؟!.

لماذا يحجّم نجوم كرة اليد البحرينية ؟!

لماذا يستكثر البعض على لاعبي كرة اليد في المملكة الظهور على الصفحات الأولى للملاحق الرياضية ؟! بينما تنفرج أساريرهم حينما يشاهدون صورا للاعبي أشبال وناشئي كرة القدم ؟! هل صارت الملاحق الرياضية في البحرين حكرا على لاعبي اللعبة الأشهر في العالم أم ماذا ؟! ثم إن ذلك الاستكثار لا يظهر غالبا إلا على أبناء أندية القرى، وكأن هؤلاء اللاعبين من كوكب المريخ وليس لهم الحق في الظهور الإعلامي.

أنسي هؤلاء أن كرة اليد البحرينية هي اللعبة الوحيدة أو من أبرز الألعاب الجماعية التي شرّفت البحرين في المحافل الخليجية والعربية بالإضافة إلى الآسيوية، ونسي هؤلاء أن كرة اليد البحرينية ملكة الخليج العربية على مستوى الأندية برصيد 11 بطولة من أصل 27 بطولة، ونسي هؤلاء أن منتخبنا الوطني لكرة اليد فاز ببطولة مجلس التعاون مرة وحل وصيفا مرة أخرى في البطولتين الوحيدتين اللتين أقيمتا على مستوى المنتخبات الخليجية.

ونسي هؤلاء أن أنديتنا تألقت آسيويا وحقق الأهلي وباربار بالإضافة إلى النجمة البرونزية في السنوات القليلة الماضية ولولا (حكم القوي على الضعيف) لكانت المحصلة أفضل والحال كذلك بالنسبة إلى منتخبنا الوطني الأول الذي وقف الظلم والجور حائلا أمام وصوله لبطولة العالم على الرغم من أنه كان في وقت من الأوقات من أفضل المنتخبات الآسيوية، ونسي هؤلاء أن نجوم كرة اليد هم السباقون من دون غيرهم للاحتراف الخارجي، كل هذا ويستكثرون عليهم خبرا وصورة على صدر الملاحق الرياضية.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 1785 - الخميس 26 يوليو 2007م الموافق 11 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً