ما شفنا في عمرنا شعب ناكر جميل في الكرة الأرضية كلّها مثل البحرينيين! وإلاّ شلون أحد يخدمكم ويخدم بلدكم من يوم كان فرخ صغير لين ما عجّز وصار مدقدق مثل أبو الهول... ولما يجي في آخر شيخوخته يزوركم تقابلونه بالاحتجاجات!
شخص أفنى زهرة شبابه في خدمتكم، ولولا طيب أصله وفصله ما كان قَبَل أصلا يجي عندكم. من حلاوة بلدكم لو من حلاوة جوها؟ المسكين ترك بلده الأصلي وجاء يخدمكم... وتصبّر على السموم واللواهيب في القيظ وعلى البرد اللي يدخل للمفاصل في لِشتا... من أجل عيونكم وأنتون تطالبون بمحاكمته! صِج نكّارة جميل!
الريّال ما كان ناقص، ولازم تذكرون فضله وتضحياته، ولو ظل في بلده كان صار رئيس وزراء أو وزير داخلية على الأقل، ترى بلير أو وزير داخليته الخاش باش (جون ريد)مو أحسن منه.
ثم يا جماعة، خافوا من الله، فالريّال يشتغل (هاب ريح)، من سنة 66 وهو يخدم بلدكم، وهو صاحب خبرة، ما جا يشتغل بواسطة ولا توصية من أحد، جاي وعنده (سي في) ممتاز، اشتغل في مخابرات بلد افريقي اسمه كينيا قبل الاستقلال يمكن سمعتون عنه، وعندما سوّت قبيلة الـ (ماوماو) شوشرة، ما فاد معاهم إلاّ هو. صحيح انه بعد الاستقلال طردوه، لكن هذا لا ينفي انه ريّال شريف ومهني، وهو أكيد مظلوم؛ لأن كان هناك ناس مغرضين وقلوبهم سودا، شوّهوا سمعته وتسبّبوا في قطع رزقه من كينيا!
والدليل على انه ريّال شريف ورايته بيضا، انه ما تعطّل ولا يوم واحد، سِيدَه حصّل على شغل في بلد ثاني اسمه روديسيا ويسمونها ألحين زيمبابوي، أكيد سمعتون عنها، أو عن واحد اسمه «ايان سميث»، حاكم وِشْحلاوته، عادل ورحيم وحبّوب، يتخلّى على الجرح يطيب! يعني لو ممكن تحصّل حاكم قديس على الأرض فإنه إيان سميث! مَلَك من الملائكة ومو حاكم من الحكّام! المهم صاحبنا راح يشتغل هناك، وخلّه يده في يد القدّيس إيان!
مع ذلك، الوضع ما عجبه هناك فما طوّل، حمل قشّه وبدل ما يرجع بلاده جا البحرين، فضّل بلدنا على كل البلدان، وفضلكم انتون يالمجانين على كل الشعوب، وعاش معاكم على الحلوة والمرّة، وبعدين تطالبون بمحاكمته... صج شعب ما عنده مخ!
وانتون لازم كل شي تسيسونه؟ جاي زيارة سياحة، حن الريّال لبلده الثاني، وموعدل تعاملونه مثل الغريب، ما يجوز، فمن عاشر قوما أربعين يوما صار منهم، وهو عاش معانا أربعين سنة، عيب يا جماعة، هذا مو غريب، هذا مو من أخلاقنا ولا تقاليدنا العربية الأصيلة! ويش راح الناس تقول عن شعب البحرين؟ مو كفاية اللي سوّاه معاه من قبل بعض المغرضين اللي يسمون نفسهم سياسيين وحقوقيين، طفّشوه لين ما استقال بعد كل هالخدمة. هذه معاملة إنسانية؟ حكّموا ضميركم إشوي!
مو كفاية المسكين يتمرمط في بلده، حتى بعض البرلمانيين طالبوا بمحاسبته هناك، ويش سوّى المسكين في حياته؟ بايق لو قاتل لو مهرّب؟ الله يسامحكم! لكن الشريف شريف، حتى «اسكتلانديارد» حاولت تقديمه للعدالة ولكنها فشلت لعدم اكتمال الأدلة، فظهر الحق وباءت بالفشل كل المحاولات المغرضة!
ويش قال، قال «مكروه من المعارضة»! كُجا مرحبا! لا وأدخل الآلاف السجون ومنع الآلاف من السفر، وبعد شوي بيقولون هو السبب في نفوق الأسماك في جزيرة النبيه صالح أو تلوث خليج توبلي... تسوّونها يا نكّارين الجميل!
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 1784 - الأربعاء 25 يوليو 2007م الموافق 10 رجب 1428هـ