العدد 1784 - الأربعاء 25 يوليو 2007م الموافق 10 رجب 1428هـ

الكاتبة المعجزة

سهيلة آل صفر suhyla.alsafar [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

اسم الكاتبة J. K. Rowing إنجليزية تهوى الكتابة منذ أن جاءتها الموهبة أثناء سفرها في القطار، حينما تأخر بين لندن ومانشستر استلهمتها الفكرة في تأليف قصة «هاري بوتر» والغريب أنها تراءت لها كل معالم القصة حينها بما فيها عدد الكتب التي تريد إصدارها وكانت سبعة كتب وصدرت لها النسخة السابعة منذ عدة أيام!

درست الأدب الكلاسيكي والفرنسي في الجامعة، وكانت تعيش مع ابنتها في أدنبرة. مطلقة ولا تمتلك حتى وظيفة بدأت فكرة القصة في العام 1990 وأصدرت الكتاب الأول في العام 1995. عانت من الفقر وكانت تتلقى مصروفها البسيط من الإعانة الاجتماعية، وتصرف منه على طفلتها وعلى الأوراق التي بدأت في كتابة القصة حينها.

هي المرأة! أول امرأة في العالم تتفوق في الثراء وتحصل على مليار دولار من وراء الإبداع في الفكر والخيال! وهي ثاني امرأة إعلامية في العالم في شهرتها بعد أوبرا!

إن أسلوبها الرائع والشيق جدا في الكتابة يجعل الأطفال مغيبين عن واقعهم الحياتي بحيث لا يعاودون أي نشاط اجتماعي أو حياتي إلا بعد انتهائهم من قراءة الرواية كما يحدث مع أطفالي! ويسهرون الليل بكامله لذلك ولا تسمع لهم صوتا من كثرة انسجامهم وحبهم لما يقرأون!

ليس ذلك فقط بل هم يقفون في طوابير لساعات طوال وأحيانا الليل بكامله وهم بانتظار صدور الكتاب، يوم الإعلان عنه! ويبدو أن أسلوبها في طرح الخير والشر وطريقة معالجتها له بطريقة غامضة ومحببة تجذب إليها القراء من الصغار والكبار بشكل غريب وعجيب!

إن أبواب مجمع السيف قد افتتحت لأول مرة في البحرين في الساعة الثانية ليلا وكانت الطوابير أيضا عند المكتبة تزامنا مع موعد صدوره في بريطانيا في الساعة الثانية عشرة ليلا!

تبلغ ثروتها حاليا ما يزيد على 600 مليون جنيه إسترليني! وباعت ما يزيد على 400 مليون كتاب! ترجم كتابها إلى 63 لغة عالمية! وهو أسرع كتاب ينفد من المكتبات بحيث باعت حديثا 40 مليون كتاب في اليوم الأول لإصدار الجزء السابع! تحول الآن خمسة من كتبها إلى أفلام بواسطة Warners Brothers للسينما الأميركية!

هي محبة للخير وتقوم بمساعدة الكثير من المؤسسات الخيرية. هذه المبدعة التي تفوقت على الرجل بشهرتها لم تترك أي وجه للمقارنة بين جدارة المرأة والرجل وإنما هو القدرة البشرية للإنسان حينما يعطيه الله الموهبة والعقل الجبار بحيث أحبها الصغار والكبار ودخلت قلوبهم برقة ومحبة منقطعة النظير!

تُرى ما الظروف التي تجعل الإنسان يبدع بهذه الطريقة؟ وما المؤثرات التي تنقله من فقر وسكون إلى ثراء وتطير به عاليا في عالم الشهرة والمجد؟ هل هي النشأة أم التربية، أم الجينات الوراثية التي قد تجتمع مصادفة أم هي الفكرة الحقيقية التي تضرب ضربتها بحيث تتواءم في العطاء والوقت والظروف المناسبة كي تحول الكلمات إلى لآلئ وألماس ونجوم في عالم الكتابة والتأليف الغريب؟

إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"

العدد 1784 - الأربعاء 25 يوليو 2007م الموافق 10 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً