العدد 1784 - الأربعاء 25 يوليو 2007م الموافق 10 رجب 1428هـ

مهرجان للفيلم يدعم قضايا الحريات في السعودية

اتسعت الشاشة هذا العام وازداد النجوم تألقا ولو بحدود. فقد أطلقت المملكة العربية السعودية - التي لا يوجد بها دور سينما عامة - مهرجانها الثاني للأفلام الأسبوع الماضي بخطوات صغيرة ولكنها ملموسة لتتغلب على الاعتراضات الدينية وتحذو حذو سائر دول الخليج العربية، حيث يتدفق الناس على دور العرض لمشاهدة الأفلام.

وقالت ديما إخوان: «طبعا في كل مرة يجرى فيها شيء كهذا أعتبره خطوة للأمام مهما كانت متواضعة. هذا شيء يملأ وقت فراغ الشباب من الناحية الترفيهية أو التعليمية. لم أعرف من بنات جيلي من لا تريد دور عرض سينمائي».

وكان في السعودية بعض دور العرض في السبعينات ولكن مؤسستها الدينية القوية تمكنت لاحقا من وأد تلك الصناعة وهو ما يجسد تصاعد نفوذ الإسلاميين في أرجاء المنطقة العربية.

ولكن، وفي السنوات الأخيرة بدأ عشرات من الشبان السعوديين صناعة أفلام، في مسعى للحاق بأبناء عمومتهم في الإمارات والبحرين والكويت، حيث تتم صناعة الأفلام وتقام المهرجانات وتمتلئ دور العرض.

وبوصفها أكثر مدن السعودية تحررا، تسعى جدة إلى زيادة هامش الحرية بهذه العروض السينمائية التي تستمر أسبوعا على رغم أن عبارة «مهرجان الفيلم» مازالت تعتبر مستفزة أكثر مما ينبغي.

وقال رئيس أمانة محافظة جدة عادل فقيه وقد انتقى كلماته بحرص خلال افتتاح «مهرجان جدة للعروض المرئية»: «نتمنى أن يكون المهرجان بداية تواصلات مبدعة ممتعة متسقة مع قيم مجتمعنا ومفاهيمه».

ويتنافس 19 فيلما سعوديا على جوائز المهرجان للمرة الأولى في السعودية، إلى جانب أفلام من الكويت والبحرين والإمارات وروسيا واليابان. ويغيب الإتقان عن كثير من الأفلام ولكنها تظهر رغبة في استكشاف وسط فني لطالما كان بعيدا عن المتناول.

وقال المخرج ممدوح سالم في غرفة جدة للتجارة التي عقد فيها المهرجان: «نتمنى بالتأكيد وجود دور سينما، مادامت عجلة الإنتاج السينمائي للأفلام السعودية قد بدأت فلا شك في أنه مع الزمن ومع المستقبل القريب نتوقع وجود دور عرض سينمائي».

ونال فيلم سالم الوثائقي «ليلة البدر» صيحات الاستحسان من المشاهدين الذين أسرهم وصفه الغناء والرقص والطعام والقصص الشعبي في منطقة الحجاز. ويتناول فيلم «طفلة السماء» قضية العنف المنزلي إذ تحاول طفلة صغيرة التعامل مع أبيها مدمن الخمر الذي تضطرب حياته بعد وفاة زوجته.

وقال المخرج علي الأمير إنه يدرك أن بعض الموضوعات التي تهم المجتمع السعودي تناقش في الخارج أكثر من الداخل. وتابع «بحثنا في الانترنت واطلعنا على حالات حصلت ووجدت أنها أصبحت ظواهرَ، ولكن السؤال يتورد عن أسباب عدم أخذ هذه الظواهر لحقها الإعلامي؟». وأضاف «ليس لدينا ما نخجل منه، ونحن الآن مثل جميع المجتمعات، سواء عربيا أو عالميا حينما يكون عندنا مشكلات ونطرحها بشكل واقعي».

العدد 1784 - الأربعاء 25 يوليو 2007م الموافق 10 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً