بعد نحو 5 سنوات من العمل المضني الدؤوب والسهر على راحة المواطنين في محافظته، وجد رئيس مجلس بلدي العاصمة مرتضى بدر نفسه بين أربعة جدران تحيط به الستائر البيضاء، ويتردد عليه الطبيب تلو الآخر، والسبب انسداد في شريان المخ انتهى به إلى شلل نصفي في الوجه.
المقعد والطاولة والأوراق والأقلام الموجودة على مكتبه في مجلس بلدي المنامة، تشهد له تفانيه في عمله والذي لم يقتصر على الأهالي بل امتد حتى للأعضاء البلديين، حينما وقف وعلى أكثر من منبر يدعو إلى تعديل قانون البلديات رقم (35) لسنة 2001، لأنه مكبل ويحد من طموحات ممثلي الشعب في تحسين الخدمات والنهوض بالقرى المعدمة.
وعندما تزايد رصيد المجلس في الصندوق البلدي المشترك حتى وصل - في وقت سابق - إلى نحو 6 ملايين دينار، كان أول من عقد اجتماعا مع الوزير للمطالبة بتسريح هذا المبلغ لتستفيد منه بلدية المنامة في المشروعات المختلفة.
عندما انتهت الدورة الأولى أصر على أن لا يفارق العمل البلدي، فاختار مكتب الإسناد البلدي وسيلة يوظف من خلالها خبراته في خدمة ودعم وتحفيز الأعضاء الجدد، وهو اليوم لا ينتظر الكثير بعد أن اضطر إلى الاستدانة - من دون أن يمتلك وظيفة - من أجل مواصلة العلاج، سوى لفتة من الدولة التي ساهم في إنجاح مشروعها التنموي الإصلاحي بمشاركته في أحد أبرز المجالس المنتخبة.
إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"العدد 1782 - الإثنين 23 يوليو 2007م الموافق 08 رجب 1428هـ