العدد 1782 - الإثنين 23 يوليو 2007م الموافق 08 رجب 1428هـ

آسيا الحلقة الأضعف

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

أثبتت البطولة الآسيوية لكرة القدم المقامة حاليا في أربع دول آسيوية أن الكرة في هذه القارة مازالت الأضعف بين قارات العالم الأخرى قياسا بالمستويات التي قدمت في الدور الأول والثاني وحتى الدور نصف النهائي ومع ذلك خرج منتخبنا الوطني منها خالي الوفاض ويجر أذيال الحسرة والهزيمة!

ما قدم في الأدوار السابقة من مستويات أو من طرق لعب تدل على تخلف كبير في مستوى الكرة الآسيوية عن نظيراتها في القارات الأخرى المتمثلة في مراكز القوى الكبرى الأوروبية والأميركية والإفريقية.

فبالتزامن مع البطولة الآسيوية كانت فنزويلا في أميركا الجنوبية تستضيف بطولة القارة التي فازت بها البرازيل وبنتيجة ساحقة على منافستها اللدودة الأرجنتين.

في تلك البطولة كانت المستويات أقرب إلى العالمية والمباريات في قمة الإثارة ومعدلات الأهداف في غاية الارتفاع حتى أنها وصلت إلى مستويات قياسية هي الأعلى، في حين كانت المستويات في البطولة الآسيوية متواضعة إلى حد كبير حتى أن مراكز قوى كبيرة في القارة تشهد تراجعا كبيرا في مستوياتها.

فكوريا الجنوبية لم تعد ذلك المنتخب القوي، وكذلك الصين تراجع مستواها كثيرا حتى أنها خرجت من الدور الأول، ولم يكن حال إيران أفضل إذ كان مستواها في غاية السوء واستحقت الخروج من الدور الثاني.

وبالنظرة إلى الفرق المتأهلة للدور نصف النهائي في البطولة نجد أن اليابان الأفضل حتى الآن وهي المنتخب الآسيوي الوحيد القادر على مقارعة المنتخبات العالمية في القارات الأخرى من خلال المستوى الذي ظهر عليه هذا المنتخب الأوفر حظا للاحتفاظ باللقب الآسيوي الذي يحمله.

في حين أن المنتخبات الثلاثة الأخرى وهي السعودية والعراق وكوريا في المستوى نفسه تقريبا حتى أن المنتخب الكوري المتأهل خسر من المنتخب البحريني الذي ودع البطولة من الدور الأول.

القارة الآسيوية وعلى رغم المبالغ الخيالية التي تصرفها على اللعبة في أقطار شتى وعلى رغم محاولات اتحاد اللعبة في نشرها على مختلف الدول متوجا هذه الجهود بخطة الاستضافة الرباعية لأربع دول فشلت جميعها في الوصول حتى إلى الدور نصف النهائي للبطولة.

إن ما حققه منتخبنا الوطني من نتائج مميزة في بعض الفترات راجع في الكثير منه إلى ضعف المنتخبات الآسيوية أكثر منه لقوة منتخبنا، لأن الكرة الآسيوية مازالت في مرحلة متأخرة جدا عن بقية القارات ما يتيح الفرصة لأي دولة تعمل بجد في التأهل لنهائيات كأس العالم أو المنافسة على لقب البطولة الآسيوية كما يحدث مع المنتخب العراقي الذي على رغم كل الظروف الصعبة التي يعيشها وضعف إعداده إلا أنه وصل إلى الدور نصف النهائي وهو مؤهل أيضا لتخطي كوريا الجنوبية والوصول إلى المباراة النهائية وذلك في ضوء المستويات الضعيفة التي يقدمها المنتخب الكوري.

وكنا نتمنى أن تضيف استراليا الوافد الجديد إلى القارة إثارة أكبر على البطولة الآسيوية إلا أن الاستراليين خيبوا الآمال وظهروا في مستويات ضعيفة لا تعكس أبدا قيمة اللاعبين الموجودين في صفوف الفريق.

منتخبات القارة الآسيوية مازالت الأضعف على المستوى العالمي ولم تنجح كل طرق التحديث في الارتقاء بمستوى اللعبة إلا في دول معدودة ومن أهمها اليابان التي بدأت في الوصول إلى العالمية أما البقية فمازالوا بعيدين كثيرا عن ذلك.

إن فرصتنا في البحرين كبيرة كوننا نقع في قارة ضعيفة كرويا ما يحتم علينا الاستفادة من ذلك في تحقيق إنجاز التأهل لكأس العالم لأنه في المتناول في ظل مستويات المنتخبات الآسيوية الأخرى إلا أن التخبطات المستمرة تسهم في ضياع الفرص الواحدة تلو الأخرى بشكل وصل بمستوى المنتخب إلى أضعف المستويات مع ضياع عجلة الإصلاح.

فهل يتحقق الحلم في يوم من الأيام أم يستمر مسلسل الإخفاقات؟

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 1782 - الإثنين 23 يوليو 2007م الموافق 08 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً