العدد 1781 - الأحد 22 يوليو 2007م الموافق 07 رجب 1428هـ

الأولمبي بين مهزلة آسيا و«لخبطة» ماتشالا

يونس منصور Younis.Mansoor [at] alwasatnews.com

رياضة

ما زالت أصداء خروج الأحمر من البطولة الآسيوية والسقوط المبكر يتواصل في الشارع الرياضي البحريني والمهتمين بشئون الكرة البحرينية. وقبل أن نطوي ملف هذه المشاركة «التعيسة» يجب علينا أن نضع أيدينا على الأخطاء الفنية منها والإدارية، ومحاولة القضاء عليها قبل الدخول في معمعة الاستحقاقات المقبلة، وأقربها مشاركة منتخبنا الأولمبي في التصفيات الحاسمة والمؤهلة لأولمبياد بكين 2008.

وعلى رغم اعترافنا جميعا أن السقوط أو «المهزلة» التي صاحبت مشاركة الأحمر في جاكرتا يتحملها الجميع من اتحاد إلى جهازين فني وإداري ولاعبين، فإن هناك أمورا يجب معالجتها وتصحيحها على وجه السرعة، فلا يمكن أن تسير سفينة الأحمر من دون القضاء على السلبيات التي ظهرت بشكل واضح.

وما يهمني في هذا المقام هو الأخطاء والسلبيات الفنية التي برزت في جاكرتا مع منتخبنا ومديره الفني (الخبير) ماتشالا، إذ برع في «لخبطة» عقولنا بعبقريته الفنية الكبيرة من خلال تغيير أسلوب لعب الأحمر وطريقته وتغيير مراكز بعض اللاعبين، كل ذلك يجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا خوفا من (مهزلة) ثانية يرتكبها ماتشالا، وخصوصا أن الأولمبي والذي يحتاج لعمل كثير (فنيا) من أجل أن يحقق الطموحات المعقودة عليه في الفترة القادمة.

ولكن تخبطات و«لخبطة» ماتشالا تجعلنا نحذر ونخاف على مستقبل ومسيرة الأولمبي، ومثلما قال بعد (المهزلة الآسيوية) ان الوقت والإعداد لم يكن كافيا، ربما يخرج علينا بعد فترة ويقول ان الوقت والإعداد لم يمكناه من معرفة كامل إمكانات منتخبنا الأولمبي، وخصوصا أن الفترة المتبقية والتي تفصلنا عن بدء التصفيات الأولمبية أقل من شهر ونصف وهي فترة شبيهة بفترة إعداد الأحمر لبطولة آسيا.

البطولة الآسيوية كشفت لنا الكثير مما كنا نجهله عن طريقة عمل المدرب ماتشالا، ودعونا نقول إنها كانت بمثابة (صدمة) أوقعتنا في حيرة من أمرنا، وخصوصا أننا رسمنا لهذا المدرب أحلاما وردية نتيجة نتائجه مع المنتخبات الخليجية الشقيقة وأهمها مع المنتخبين الكويتي والعماني.

وكشفت المباريات الثلاث التي لعبناها في آسيا أن ماتشالا لا يجيد قراءة المباريات سواء في بدايتها أو منتصفها ولا حتى نهايتها، والدليل أنه لم يعلم أو يعرف نقاط ضعف الأحمر، وجميع تغييراته في المباريات الثلاث لم تجلب الفائدة الفنية ولم تغير سوء حالنا، على رغم أن هناك من نقل أو لا يزال ينقل أن ماتشالا أعد الكثير من الخطط البديلة لمواجهة أي متغيرات في المباريات، ولكن للأسف لم نلحظ أو نكتشف ولو خطة واحدة بديلة، إلا إذا كان وجود راشد الدوسري في الجهة اليمنى يسمى خطة أراد بها ماتشالا قهر ومفاجأة الصقور الخضراء التي نهشتنا برباعية مع الرأفة.

على الاتحاد البحريني لكرة القدم الجلوس إلى مائدة واحدة ومواجهة ماتشالا بكل أخطائه ومساءلته عن أسباب ما حدث في جاكرتا، ومحاورته فنيا في كل ما جرى حتى لا تتكرر الأخطاء والمهازل الفنية التي ارتكبها ماتشالا مع الأولمبي.

أمر آخر ندعو له ويتعلق بالجانب الإداري وهو ان الأحمر الأول يضم عددا من لاعبي الأولمبي، لذلك سيكون من الضروري إبعاد هؤلاء اللاعبين عن الآثار السلبية الناتجة عما حدث للأحمر في جاكرتا، فالمنتخب الأولمبي سيبدأ مشواره في تصفيات الحسم الأولمبية في الثاني والعشرين من أغسطس المقبل أمام المنتخب السوري، لذلك لابد أن يكون لاعبو المنتخب الأولمبي جاهزين للتمسك بالفرصة المتاحة أمامهم وتحقيق حلم لم تره الكرة البحرينية منذ نشأتها.

إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"

العدد 1781 - الأحد 22 يوليو 2007م الموافق 07 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً