لا تكوني بطلة فتسلكي المسار اليسار في الشارع العام ولا تكوني أكثر بطولية فتقودي بسرعة لا تتجاوز الـ 100 كيلو متر في الساعة والمصيبة تكون أكبر إذا ما تعثر حظك بوجود سيارة خلفك يقودها رجل، فلعلمك للرجال وجهة نظر مرورية تختلف عن قواعد السير والطريق المتعارف عليها، فعلى سبيل المثال مسار اليسار ليس لمن يرغب في التأني في سياقته أو للنساء في أقل تقدير وإنما لكل من يرغب في أن يقود بسرعة تتجاوز الـ 140 كيلو مترا في الساعة وإن كان هذا الأمر مخالفا لقوانين المرور، لدرجة أن بات هذا الموضوع أشبه بالعرف وقريبا سيتحول إلى قانون في ظل استمرار إصرار الرجال على هذا الأمر.

ولجاهلي القانون نقول إن المسار اليسار لم يخصص لمن يريد أن يصل إلى وجهته بسرعة الصاروخ من دون مراعاة لسلامته وسلامة غيره وإنما لمن أراد أن يقود بسرعة تصل إلى 100 كيلو متر في الساعة فقط، على حين يخصص مسارا اليمين والوسط لمن أراد أن يقود بتأنٍ.

لا تستغربي أختي السائقة، إذا ما كنتِ تقودين سيارتك في «مسار الرجال» بسرعة لا تتجاوز الـ 100 كيلو متر، ملامح الغضب وعبارات النقمة والسب في بعض الأحيان والتي تبدأ بلعن من دربك على السياقة ومن أعطاكِ رخصة السياقة ومن اشترى لك سيارة واليوم الذي فكرت فيه أن تقودي سيارة وتسلكِي مسار الرِّجال