بدأ طرح الجزء السابع والأخير من سلسلة كتب هاري بوتر في الأسواق منتصف ليلة الجمعة لينهي بذلك عدة شهور من حمى التكهنات بين عشاق الرواية حول مصير الولد الساحر وأصدقائه السحرة. ومن المتوقع أن يصطف القراء كبارا وصغارا خارج المكتبات في مختلف أنحاء العالم وأن يرتدي الكثير منهم ملابس تشبه ملابس أبطال روايتهم للنهائي الكبير لقصة هاري بوتر التي يعتقد خبراء أنها ستكون أسرع الكتب مبيعا على مر العصور.

وملأت رواية «هاري بوتر والأقداس المهلكة» أرفف المكتبات بعد دقيقة من منتصف الليل (23.01 توقيت غرينتش) في طرح جرى الإعداد له بعناية لزيادة التشويق والمبيعات من لندن ونيويورك إلى مومبي واستراليا.

لكن طرح الكتاب ترافقت معه تسريبات لمحتوياته على الانترنت منها ماهو حقيقي ومنها ماهو زائف ومع خطأ من بائع تجزئة أميركي على الانترنت، والأمر الذي يعني أن عددا صغيرا من النسخ أرسل الى مشترين قبل أيام من النشر.

ودخل بلومزبيري (ناشر الرواية) في بريطانيا في مشاحنة غير لائقة مع متجر بشأن السعر وأعلن المحل من وقتها أنه سيبيع الرواية مقابل خمسة جنيهات أسترلينية فقط (عشرة دولارات) وهو مايعادل ربع ثمن بيع التجزئة المقترح.

وردت رولينج بغضب بعد أن أجرت صحيفتان أميركيتان عرضا على أساس نسخ حصلتا عليها قبيل النشر. وتفرض أسر تعتيما إعلاميا في منازلها وبدأت الصفوف تتشكل خارج المكتبات في الساعات الأولى من صباح الأربعاء.

وفي بريطانيا تتوقع خدمة استشارات هاتفية للأطفال زيادة في عدد المكالمات عندما يعرف القراء أية شخصية في الرواية ستموت.

وتعد محلات في تايوان والهند «وجبات سحرية» للمشترين الذين يأتون باكرا، وفي سيدني يأخذ محل المعجبين من عمر عامين حتى أربعة وثمانين عاما في نزهة عبر القطار لمكان سري للحصول على الكتاب. والإحصاءات الخاصة بنجاح رولينج مذهلة، إذ بيعت 325 مليون نسخة من الأجزاء الستة الاولى من الرواية التي بدأت العام 1997 وجمعت الأفلام الخمسة الاولى المأخوذة عن الراوية نحو 4 مليارات دولار.