في ثاني حادثة خلال أسبوعين، فبعد أن دخل الطفل «الخديج» علي إلى المستشفى بكحة وبقى فيه بتلف في الدماغ، ها هي ابتسام كاظم تصارع أوجاعها دون أن تشعر، في مجمع السلمانية الطبي، بعد أن بقيت في مشوار طويل مع مرضها «ورم في الغدد اللمفاوية».

زوجها جميل المعاق يقول في حديثه لـ «الوسط»: «كانت زوجتي تعاني من مرض الغدد اللمفاوية منذ العام 1999، لكنها بعد فترة علاج من المرض استطاعت التخلص منه بنسبة كبيرة، حتى أنها لم تعد تشتك منه. وواصل: «في العام 2006 عاد لها المرض من جديد، وعالجوها بقرابة 16 جرعة كيماوية، وتماثلت للعلاج ولم يبق من المرض سوى نسبة 3 في المئة، حتى أن الوزارة سافرت بها إلى تركيا للتأكد من تخلصها من المرض، وهذا ما أكده مستشفى الأناضول هناك».

وأضاف الزوج: «الأزمة الحقيقة التي تعاني منها الآن بدأت قبل انتهاء شهر رمضان الماضي بثلاثة أيام، وذلك بعد أن اشتكت زوجتي من آلام في بطنها، فقمت بإدخالها لمجمع السلمانية الطبي، وقالوا حينها إنها تعاني من التهاب في المرارة»، وتابع: «أعطوها مضادات حيوية لمدة 10 أيام بقيت فيها بالمستشفى، وبعدها خرجت لا تشكو من أية آلام أو ما شابه، إلا أنه وبعد أسبوع فقط من خروجها اشتكت من ضيق في التنفس وبلغم مصحوب بالدم، إضافة إلى كحة خفيفة، فذهبت معها إلى السلمانية وقاموا بإعطائها المغذي السائل في مقدمة يدها اليمنى، إلا أنهم وبعد فترة نقلوها إلى وسط اليد، لأنه بحسب ادعاء ممرضات جناح 51 تعاني من انتفاخ في موضع المغذي».

وقال زوج ابتسام: «في اليوم التالي أصابها تجلط في الدم بنفس اليد التي ادّعوا أن بها انتفاخ، وفي اليوم الثالث جاء خبرهم كالصاعقة على أن لديها جلطة في يدها اليمنى».

واسترسل قائلا: «13 طبيبا عاينوها بعد أن أصابتها الجلطة وقالوا إن آثارها وصلت إلى الرئتين، وتدهورت صحتها وحالتها النفسية حتى نقلوها إلى أحد استشاريي الدم وقام بإجراء الفحوصات والعلاج اللازمين لها»، وأشار الزوج إلى أنهم قاموا بنقلها غرفة 411 واستقرت حالتها لمدة 5 أيام، إلا أنها الآن في وضع حرجٍ بسبب الأخطاء التي ارتكبوها في بادئ الأمر عندما قاموا بتركيب المغذي بطريقة خطأ في يدها اليمنى.

وبيّن جميل أن هناك 3 أطباء يحاولون نفي أن يكون ما حدث لابتسام كان بسببهم، لافتا إلى أنه قام بتقديم شكوى ضد جناح 51 الذي كانت فيه زوجته.

وناشد جميل وزير الصحة فيصل الحمر وجميع المسئولين التدخل في موضوع زوجته، وإرسالها للعلاج في الخارج، مؤكدا وجود العلاج في الأردن وألمانيا، مفيدا أنه يملك ثلاثة أطفالٍ ينتظرون عودة أمهم إليهم