العدد 2264 - الأحد 16 نوفمبر 2008م الموافق 17 ذي القعدة 1429هـ

«العجمي»: السكلر يؤثر على القلب والعين ودواؤه الوحيد «هايدروكسوريا»

كرباباد - محرر الئون المحلية 

16 نوفمبر 2008

أكّد استشاري أمراض الدم بمجمع السلمانية الطبي عبدالله العجمي أن مرض فقر الدم المنجلي «السكلر» يؤثر على جميع أعضاء الجسم، إذ من الممكن أن يصاب القلب بضعف يؤدي إلى انسداد الصمام الرئوي، وهذا يعد أخطر الإصابات التي تؤدي وقوع عاهات للمريض، إضافة إلى المضاعفات الأخرى التي تصيب مريض السكلر في شبكية العين وبعض الأجزاء الأخرى في الجسم.

وأوضح العجمي في الندوة التي أقيمت مساء الجمعة الماضي في منزل عبدالجليل السنكيس عن «السكلر»، أوضح أن الدواء الوحيد الذي أقرته هيئة الغذاء العالمية في أميركا هو «هايدروكسوريا»، إلا أن المواطنين في البحرين يعرضون عن استخدامه، وذلك خوفا من الإصابة بآثار جانبية جرّاء استخدامهم للدواء، مشيرا إلى أنه قد تحدث تشوهات في الجنين داخل بطن الأم المصابة بالسكلر، لذلك نوصي بعدم استخدامه عند الرغبة في الحمل.

وأفاد العجمي أنه وبحسب الدراسة التي أجريت على هذا الدواء تبيّن أن نسبة الاستجابة به وفائدته تصل إلى 85 في المئة.

وبيّن العجمي أن مريض السكلر يعاني دائما من مشكلة نوبات الألم التي تصيبه، لافتا إلى أنها تتفاوت بين مريض وآخر، ومن فترة إلى أخرى، إذ إن بعضها يستدعي حبوب مسكنة، لكن البعض الآخر يتطلب الذهاب للمستشفى والمعالجة هناك.

وبيّن العجمي أن الألم يكون بسبب الالتهابات البكتيرية التي تصيب المريض، وبعضها يكون جرّاء تناوله وجبات لا تتناسب وصحته، إذ إنه معرّض للإصابة بالالتهابات بين فترة وأخرى، مشيرا إلى أن على المريض مراجعة نفسه ومعرفة الأسباب التي أدت إلى إصابته بنوبات الألم. وأضاف «من الممكن أن يكون الألم بسبب الإجهاد العضلي أو النفسي»، مؤكدا أن العامل النفسي مهم في نوبات الألم.

وأفاد استشاري أمراض الدم أن علاج النوبات يكون عن طريق تناول كميات كبيرة من السوائل، لأن مريض السكلر يعاني أساسا من الجفاف، إذ لابد له من تناول السوائل ليجعل دورة الدم تسير بصورة أفضل.

وفي سياق ذي صلة أشار العجمي إلى أن النوبات الحادة التي تصيب الصدر تسبب في كثير من الأحيان الوفاة، وهذه غالبا ما تكون بعد دخول المريض إلى المستشفى، إذ إن أكثر حالات الوفاة تكون في المستشفى، وتصل نسبة الوفاة عند التعرض لها إلى 60 في المئة، ولا يمكن تفاديها.

وقال العجمي إنهم طالبوا مرات عديدة بإنشاء وحدة خاصة لمرضى السكلر حتى يتم معاينتهم وعلاجهم فيها، إلا أنه للآن لا توجد أية بوادر لإنشاء مثل هذه الوحدة.

وأشار استشاري أمراض الدم أن أطباء الطوارئ لا يتعاطفون مع مريض السكلر بقدر تعاطفهم مع حالات المرض الأخرى التي تصل إلى الطوارئ، كمريض السرطان مثلا.

من جهته قال رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم إن مرضى السكلر همشوا من قبل المجتمع وجميع الوزارات، بما فيها وزارة الصحة، لافتا إلى أن جميع أطراف المجتمع شريكون في هذه المسئولية، سواء أكانوا علماء الدين أم من عامة الناس. وأوضح الكاظم أن وزارة التربية والتعليم لم تقم بإضافة مناهج تعليمية تثقف الطلبة وتعرفهم بمرض السكلر، وكيفية علاجه والوقاية منه.

وأضاف «لا يوجد رقم حقيقي لعدد مرضى السكلر في البحرين، والأرقام الموجودة هي للأشخاص الذين يزورون مجمع السلمانية الطبي»، مشيرا إلى وجود أعداد كبيرة من المواطنين مصابين بالسكلر، ولا يكتشفون إلا في عمر متأخر، حتى أن بعض النساء لا يكتشفن إصابتهن بالسكلر إلا بعد الحمل والفحص، إضافة إلى عدد من الآباء لم يعرفوا بإصابتهم بالسكلر إلا في عمر الخمسين!.

وبيّن الكاظم عدم وجود بروتوكول علاجي يوضح للأطباء كيفية علاج مرضى السكلر، ولا كيفية التعامل مع الحالات المختلفة من المرض، مشيرا إلى أن المرضى مشتتون بين 23 طبيبا مختصا بأمراض مختلفة عن السكلر، وأن إجمالي عدد استشاريي الدم لا يتجاوز 13 طبيبا

العدد 2264 - الأحد 16 نوفمبر 2008م الموافق 17 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً