العدد 1778 - الخميس 19 يوليو 2007م الموافق 04 رجب 1428هـ

الكل يعزف للسلام إلا «إسرائيل»

عزوز مقدم Azzooz.Muqaddam [at] alwasatnews.com

في الوقت الذي تتحدث فيه جميع الأطراف عن السلام وضرورة الجلوس إلى مائدة المفاوضات نجد أن «إسرائيل» تغرد خارج السرب. الرئيس الأميركي جورج بوش وإن كانت دعوته إلى مؤتمر للسلام جاءت متأخرة جدا وبمثابة «عزومة مراكبيه» إلا أن الناس الطيبين والمخلصين في منطقتنا تجاوبوا معها، إذ إن عليهم بظاهر القول وليس باطنه على رغم أن بوش يعلم يقينا أن العرب قد تبنوا خيار السلام إلى الأبد. والآن الجامعة العربية بصدد إرسال وفد إلى عاصمة الدولة العبرية لكي يفرش ورود التطبيع. وحتى سورية الصمود خرجت عن صمتها ووضع رئيسها بشار الأسد في خطاب ولايته الثانية النقاط فوق الحروف بدعوته «إسرائيل» إلى تقديم ضمانات للانسحاب من الجولان ومن ثم تكون دمشق جاهزة إلى محادثات السلام، ومرحبة بأي طرف ثالث يتوسط بينها وبين تل أبيب.

رئيس الوزراء البريطاني السابق، مندوب اللجنة الرباعية للسلام طوني بلير، وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس، والممثل الأعلى للشئون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا جميعهم تناغموا مع خطاب بوش وهم بصدد زيارة المنطقة إلا ان «إسرائيل» ترفض التفاوض في الوقت الحاضر على قضايا الحل النهائي وهي حدود الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين والقدس المحتلة. كل ما تريده «إسرائيل» التفاوض بشأن قضايا ثانوية تصب في الملف الأمني الذي هي المستفيد الأول منه وحتى التنازلات الوهمية التي تود القيام بها ترمي من ورائها إلى خلق فجوة بين السلطة الفلسطينية والحركات المقاومة وهي سياسة فيها دهاء ومكر ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.

إقرأ أيضا لـ "عزوز مقدم"

العدد 1778 - الخميس 19 يوليو 2007م الموافق 04 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً