إذا كان أبناء النواب يعيشون الفقر والبطالة، فمن هم الأغنياء والذين يعملون في البحرين؟
من بين الرسائل الإلكترونية التي نتسلمها، وصلت إلينا رسالة من مواطن قال فيها إنه فقير ويريد من يكتب عنه في الصحف، وإنه يمتلك في حسابه الخاص 160 فَلسا فقط. لم نتعجب من الموضوع وتابعناه لنجده مختلفا تماما عمّا توقعنا. كُلِّفت بالاتصال به، وخلال مكالمتي الهاتفية مع المواطن اكتشفت أنه شاب في مقتبل العمر قد لا يتجاوز 25 عاما، فسألته عن قضيته لأجده عاطلا عن العمل، ولكنه يمتلك 160 دينارا في حسابه الخاص وليس 160 فَلسا كما قال حينما اطلعنا على رسالته الإلكترونية! الشاب البحريني كشف لنا عن اسمه واسم والده ليقول بكل فخر: «أنا ابن النائب الفلاني»... فقلت له: «تابع حديثك»، فقال: «أنا عاطل... أصدقائي جميعهم عاطلون... لماذا لا تكتبون عن البطالة، أنا على استعداد للاتصال بأصدقائي وسنجيب عن استفساراتكم». منذ بدء المكالمة حتى انتهائها لم أستطع التعرف إلى هدف الشاب من اتصاله إلا أني سألته: هل تسمي من يمتلك 160 دينارا في حسابه فقيرا؟ فأصر على أنه عاطل عن العمل، فاستمررت في حديثي معه، ولكنه كان مصرا على أن يطلق على نفسه صفة فقير، فلم يكن أمامي سوى التأكد من الحال الاجتماعية لسعادة النائب لأجده من أصحاب العقارات!
الأمر الذي يثير الاستغراب من تصرف الابن الذي يمتلك تفسيرا واحدا هو أنه ابن بخيل وليس ابن نائب.
إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"العدد 1777 - الأربعاء 18 يوليو 2007م الموافق 03 رجب 1428هـ