أكد المنسق العام لجائزة حاكم إمارة دبي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإدارة العربية أحمد المسيرات، أن القيادة هي أساس حدوث أية تغيرات وإصلاحات على المستوى العملي الفعلي في مختلف الأصعدة، وذلك باعتبارها صاحبة القرار. وذكر أن الاهتمام بالمواطن المتمثل في الموظف والعامل ضرورة لازمة لإحداث الإصلاحات والتغيرات التي يطمح لها الناس.
وأضاف المسيرات أن «تطوير وإعادة تأهيل الإدارات في القطاع الخاص والعام يؤدي بنتائج مضمونة بنسبة100 في المئة، لأن قياس مستوى السلع والخدمات التي توفره المؤسسات سواء كانت الخاصة أم العامة رهين بمستوى الإدارة الناجحة في إدارة إنتاج السلع وتقديم الخدمات عبر الموظفين والعمال»، مبينا أن «في الإمارات العربية المتحدة كانت بعض المؤسسات الخاصة تتعذر بعدم وجود زبائن لديها، في الوقت الذي لم تدرك فيه مدى حاجتها الفعلية لإدارة ناجحة مبنية على أسس ورؤية ناجحة».
ومن جانبها، قالت مديرة الجائزة مريم السركال إن «جائرة الشيخ محمد آل مكتوم جائزة رائدة تقدم نموذجا عالميا للتميز في الإدارة الحديثة وأساليبها المتميزة، وتؤكد التزام الشيخ محمد الشخصي بخدمة الأمة العربية ولعب دور فعال في تطوير أداء مؤسساتها ورقي شعوبها»، مبينة أن «رؤية ورسالة الجائزة هي أن تكون الجائزة المحرك والدافع الأكثر فاعلية وتميزا في الارتقاء بأداء المؤسسات العربية الحكومية والخاصة لتصل إلى مستوى متميز عالمياَ. بالإضافة إلى المساهمة في إحداث تطوير ملموس على أداء مؤسسات القطاعين العام والخاص في الوطن العربي، وفي أداء موظفيه من خلال تقديم نماذج عالمية في التميز».
وتابعت السركال «أهداف الجائزة تتمحور حول إعداد وتقديم معايير تقييم تساهم في نشر وتطبيق مفاهيم التميز والإدارة الحديثة والإبداع والجودة، وتشجيع القطاعين العام والخاص على تطوير أدائها وتحسين خدماتها والارتقاء بممارساتها الإدارية والمهنية من خلال تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة. وكذلك تشجيع روح المنافسة والتعاون في المؤسسات الحكومية العربية وبينها وبين المؤسسات القطاع الخاص، فضلا عن التعريف بأفضل الممارسات الإدارية والمهنية على مستوى العالم العربي وضمان اطلاع واستفادة أكبر عدد من الإداريين العرب والمؤسسات العربية عليها».
وعن شروط الجائزة، قالت السركال إنه «فيما يتعلق بفئة المؤسسات العربية المتميزة، يجب أن تكون مؤسسة عاملة في القطاع الخاص ومسجلة قانونيا، وأن يكون لديها نشاط موثق ومتواصل خلال العامين الماضيين على الأقل لتقديم الترشيح. وأما الفئة الثانية، وهي فئة التجربة الإدارية، فيشترط أن يكون مضى على تطبيق التجربة ما لا يقل عن ستة أشهر قبل المشاركة في الجائزة. وأخيرا، الفئة الثالثة، وهي فئة المدير العربي والموظف المتميز، إذ يشترط أن تزيد مدة خدمة المشاركين عن سنة واحدة».
وعن المكافأة التي يحصل عليها الفائز بالجائزة، أوضحت السركال أن «القيمة الإجمالية للجوائز 115 ألف دولار أميركي، وهي مقسمة على أساس أن جائزة المؤسسة العربية الحكومية المتميزة لها 25 ألفا، والمؤسسة العربية المتميزة 25 ألفا، والتجربة الإدارية العربية المتميزة 20 ألفا، والمرأة الإدارية العربية المتميزة، والمدير العربي المتميز 15 ألفا، وكذلك بالنسبة غلى الموظف العربي المتميز»
العدد 2264 - الأحد 16 نوفمبر 2008م الموافق 17 ذي القعدة 1429هـ