العدد 1776 - الثلثاء 17 يوليو 2007م الموافق 02 رجب 1428هـ

تطوير النظام الصحي

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

ردا على مقال أمس بشأن إلغاء الأسلوب التقليدي في إدارة الصحة العامة في دبي قبل شهر أو شهرين، واعتماد الأسلوب الذي يعتمد على إدارات مستقلة للمستشفيات، بما يشبه الهيئات الوقفية، تسلمت الرسالة الآتية من مدير العلاقات العامة بوزارة الصحة عادل علي عبدالله، التي قال فيها: «قرأت مقالكم اليوم (17 يوليو/ تموز) باهتمام بالغ، نظرا إلى ما احتواه من مرئيات عن تطوير القطاع الصحي الذي أسميته (الصحة العامة)، وألفيته يحمل هما لتطوير خدمات البلد كما هي عادتكم في مختلف تلاوين مقالاتكم الرصينة. وأحببت أن ألفت عنايتكم الكريمة إلى أن وزيرة الصحة شخصيا قد أرسلت إليكم بكتاب (تطوير النظام الصحي) الذي حوى كل المشكلات التي تطرقت إليها والمرئيات التي ذكرتها بل أبعد من ذلك، والكتاب يوجز دراسة مستفيضة لمختلف قطاعاتنا الصحية. إن الناقد - كما يقال - كصانع الحلي الذهبية، التي تزين جيد الحسناوات، وذهبك الذي وضعته في نار النقد وأخذت تطرقه يحتاج إلى رفق أحيانا وروية على ملمسه. أكرر شكري وتقديري».

وأنا أيضا أشكر مدير العلاقات العامة بالوزارة على رسالته، وفعلاَ راجعت الأوراق والملفات التي تنتظر القراءة على طاولتي ووجدت الكتاب المشار إليه مع رسالة من الوزيرة ندى حفاظ توضح فيها عدة خطط تحركت، أو ستتحرك قريبا، وبعضها يتحدث عن العام 2010 هدفا للإنجاز. وهناك مشروع لإسناد إدارة وتشغيل مستشفى الملك حمد إلى القطاع الخاص مع تشغيله في العام 2009، وهناك مشروع لتحويل مجمع السلمانية الطبي إلى مؤسسة مستقلة، ولم أر تاريخا محددا للانتقال إلى هذه الوضعية، ولكن توجد إشارة إلى أن لجنة لدراسة المشروع شكلت في 2007.

من دون شك، إن البحرين التفتت في السنوات الأخيرة إلى ضرورة إصلاح الإدارة فيما يتعلق بالخدمات المقدمة للناس، ولعل المشكلة تكمن في البطء الذي يصاحب التنفيذ، وهو أمر متوقع لأن الهيكل البيروقراطي كبير عندنا، والناس في العادة يقاومون التغيير الذي يؤثر بصورة مباشرة على مجريات حياتهم. ولذلك فإن إدارة التغيير تحتاج إلى الرؤية الواضحة التي تحدثت عنها الوزيرة في الكتاب المذكور، ولكنها تحتاج أكثر إلى الإرادة الصلبة والنافذة التي لا تتراجع عن تحقيق الأهداف.

إننا نأمل في أن تثمر الجهود المبذولة لتحسين وتطوير الخدمات الطبية من خلال تدشين أحدث الأفكار والنماذج في الإدارة الحكومية، ونأمل في أن تتمكن الوزارة من اجتذاب أفضل الكفاءات وتشجيع استثمارات القطاع الخاص في القطاع الصحي، الذي يعتبر واحدا من القطاعات الواعدة، ومن المتوقع أن ينمو الطلب في جميع المهن المرتبطة بهذا القطاع الحيوي.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 1776 - الثلثاء 17 يوليو 2007م الموافق 02 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً