يكمل الطفل بدر اليوم (الثلثاء) ثامن أيام اختفائه وسط جهود لم تتوقف للبحث عنه منذ أن اختفى من أمام منزله ظهر يوم الثلثاء 10 يوليو/ تموز حزيران الجاري من دون التوصل إلى أية معلومات تكشف سر اختفائه الغامض.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه عمليات البحث، أحاطت الشائعات الكاذبة حادث اختفاء الطفل ذي الأعوام الثلاثة وكان آخرها ما انتشر أمس من معلومة خاطئة مفادها العثور على الطفل ميتا في إحدى البلاعات! وهو الأمر الذي نفاه مركز شرطة سماهيج كما نفته عائلة الطفل على لسان أخيه الأكبر غير الشقيق محمد الذي عبر عن استياء العائلة من تلك الشائعات التي تضاعف من ألم أفراد الأسرة المحزونة على فقدان ابنها.
وليست تلك الإشاعة هي الوحيدة التي انتشرت بين الناس، فقد قيل إنه تم العثور على ملابس الطفل فقط، فيما ذهبت شائعة أخرى إلى القول إن والد الطفل هو من أخفاه، لكن الإشاعة التي زعمت العثور على جثة الطفل في إحدى البلاعات كانت الأكثر إيلاما بالنسبة إلى أسرة الطفل.
وتتواصل عمليات البحث عن الطفل ليومها الثامن على التوالي بتعاون أجهزة أمنية متعددة منها طيران الشرطة، وإدارة خفر السواحل، وإدارة الدفاع المدني، والتحقيقات الجنائية بفريق أمني الذي شمل الشرطة الراجلة والكلاب البوليسية في عمليات التمشيط والتحري المكثفة بالتعاون مع أهالي القرية.
من جانب آخر، كلف مركز البحرين لحماية الطفل الاختصاصية النفسية شريفة سوار لتولي ملف أسرة الطفل المفقود وتقديم الدعم الذي تحتاج إليه العائلة ومتابعة حادث الاختفاء من خلال التواصل مع الجهاز الأمني والأسرة وحث المواطنين والمقيمين على المشاركة في جهود البحث.
ويخشى الكثيرون أن يكون مصير الطفل بدر شبيها بمصير اختفاء الطفلة فاطمة التي أعلن عن اختفائها في نهاية شهر فبراير/ شباط من العام 2002 والتي بقي اختفاؤها سرا حتى اليوم.
العدد 1775 - الإثنين 16 يوليو 2007م الموافق 01 رجب 1428هـ