أكد رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أن جائزة الشرف للإنجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية والإسكان هي جائزة الشعب البحريني «والأمم المتحدة لم تكرمني شخصيا بل إنها تكرم تصميم الشعب البحريني وعزمه وإرادته على النهوض بوطنه والارتقاء به، لذلك فإن المشاعر الكريمة التي أحاطت بي منذ الإعلان عن منحي الجائزة والتي كان لها أطيب الأثر في نفسي ليست بمستغربة على شعب البحرين». وعزا سموه ذلك الإنجاز إلى تقدير منظمة الأمم المتحدة للبحرين قيادة وحكومة وشعبا في مجال تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين من إنجازات حضارية عدة.

وحيى سموه لدى عودته إلى أرض الوطن عصر أمس جهود شعب البحرين «الذي كان ولايزال وسيظل اليد التي تعول عليها الحكومة في بناء هذا الوطن العزيز وشموخه».

وحرص سموه على مبادلة المواطنين الذين كانوا في استقباله تهانيهم بهذه المناسبة وتقديم شكره الخالص لهم على مشاعرهم النبيلة التي تعكس بجلاء فرحة الشعب البحريني بتكريم وإعجاب المنظمات المتخصصة بإنجازات الشعب المتعددة. وكان في استقبال سمو رئيس الوزراء بالمطار نواب رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار المسئولين في الدولة من مدنيين وعسكريين، بالإضافة إلى المواطنين الذين حضروا مهنّئين لسموه.

وعبر رئيس الوزراء عن سعادته إزاء تهنئة جلالة الملك، بالقول: «تشرفت بتسلمي الجائزة الرفيعة التي منحتني إياها الأمم المتحدة وهي جائزة الشرف للإنجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية والإسكان، وأنا أعرب عن خالص شكري وامتناني العميقين لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على الدعم والتشجيع المتواصل الذي تحظى به الحكومة من لدن جلالته لمواصلة المنجزات وتعظيم المكتسبات التي تعزز التنمية في بلادنا وتكرسها»، مستذكراَ عرفان الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة «نحو بناء أركان الدولة الحديثة الذي كانت منجزات وطننا في مجالات التنمية إحدى ثماره».

وأضاف سموه «إن هذه الجائزة الدولية الرفيعة هي محل تقدير دولي لما قمنا به وأنجزناه جميعا ملكا وحكومة وشعبا واعترافا بإرادتنا وإصرارنا على تحقيق حياة كريمة للمواطن البحريني وبإرادتنا وعزمنا التغلب على كل ما يعوق نمو الوطن ورخاء شعبه، فلم تحُلْ محدودية الموارد يوما دون طموحاتنا التي لم تعرف المستحيل طريقا، بل كان إصرارنا على الوصول ببلدنا وشعبه إلى ما يتطلعون نحوه من رخاء وازدهار هو هدفنا الأول والأخير»، مشيرا إلى أن القيمة الحقيقية التي تنطوي عليها جائزة الأمم المتحدة هي التقدير الكبير من جانب المنظمة الدولية لإنجازات وطن أمكن تحقيقها بتلاحم شعبه وقيادته على درب طموحات مشتركة للحاق بركب العصر وتوفير حياة كريمة ومستقرة للإنسان على أرض هذا الوطن الغالي.

وختم سموه كلمته بتقديم الشكر لكل من هنأه من خارج البلاد، بالقول: «كما لا يفوتني في هذا المقام أن أعبر عن خالص الشكر والتقدير والامتنان لكل الأشقاء والأصدقاء على تهانيهم المخلصة وفيض مشاعرهم الكريمة التي أعتز بها كثيرا، كما أتقدم بالشكر العميق للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وللأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ولجامعة الدول العربية ولأمينها العام عمرو موسى ورؤساء المنظمات والمؤسسات الدولية والعربية ولمؤسسات الصحافة والإعلام المحلية والعربية والأجنبية ولجميع المهنئين من المواطنين والمقيمين على مشاعرهم وأحاسيسهم النبيلة»، داعيا المولى عز وجل أن يوفق الجميع لما فيه الخير والسداد.

من جهته، أعرب نائب جلالة الملك سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة لدى استقباله رئيس الوزراء عن خالص التهاني لسموه على التكريم الذي حظي به من الأمم المتحدة، منوها بإنجازاته وجهوده في وضع أسس الدولة الحديثة ودعم مشروعات التنمية في مختلف الميادين بما أسهم في تحقيق الرفاه المنشود لشعب البحرين، لافتا سموه إلى أن إنجازات سمو رئيس الوزراء كانت في مجملها محل تقدير ومتابعة المنظمات الدولية وجاءت وفقا للمعايير والمقاييس التي وضعتها هذه المنظمات للإنجاز المتميز ومن بينها الأمم المتحدة التي كرمت رئيس الوزراء على إنجازات سموه المتعددة.

وعبر المواطنون عن مظاهر البهجة والفرحة التي تختلجهم بتنظيم استقبال شعبي ابتداء من بوابة المطار إلى مدينة الرفاع، رافعين تهانيهم بمناسبة تكريم المنظمة الدولية لسمو رئيس الوزراء وحصوله على هذه الجائزة الرفيعة، مشيدين بإنجازات سموه الكثيرة.

كما ازدانت شوارع البحرين باللافتات التي تحمل عبارات التهاني والحب من مختلف الهيئات الرسمية والشعبية من جمعيات أهلية وأفراد، فيما أقامت عدد من الفرق الشعبية عروضا فنية وغنائية احتفاء بمقدم سمو رئيس الوزراء والإنجاز الدولي الذي حققه.