ينتظر مجلس الادارة الجديد لنادي سترة، الذي يستلم مهماته في 27 يونيو/ تموز الجاري رسميا بعد تزكيته من قبل المؤسسة العامة لانسحاب المترشحين للرئاسة والبقاء على 9 أعضاء في العضوية الادارية، ينتظره جهد كبير وعمل دؤوب نحو طريق النجاح في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها هذا النادي المظلوم لسوء البنية التحتية وشح الموارد المالية وبيع نجوم القدم والسلة...
كل ذلك ينتظرهم قبل أن يتسلموا مهمات الإدارة للفترة الزمنية المقبلة ناهيك عن عزوف الكفاءات المخلصة عن دخول العمل التطوعي، بالإضافة إلى أمور أخرى خارجية لا تعطي الحرية في العمل الحر لقيادة السفينة نحو بر الأمان.
ولكن على رغم هذه الظروف الصعبة وخصوصا الجوانب المالية التي تعتبر عصب كل عمل، فإن الشخصيات التي دخلت عضوية الادارة برئاسة عباس عباس لديها القدرة على نقل النادي من الحال الصعبة إلى نقطة الأمان؛ لكفاءتها وإخلاصها وتفانيها.
أقول اذا ما أرادت هذه الإدارة الجديدة التغلب على الصعوبات فعليها التحلي بالصبر أولا والعمل بعقلانية والابتعاد عن رد الفعل والانفعالات، وترك كل المهاترات وراء ظهورهم للعمل بجدية تامة وبذلك فإنهم من المؤكد سيصلون إلى الهدف ولو بعد حين.
على مجلس الإدارة الجديد في سترة أن يضع استراتيجية جديدة تحفظ كنوز هذا النادي من العناصر ذات الكفاءة العالية والعمل على إخراجها من انزوائها وتفعيل أدوارها والاستفادة منها خلال الفترة الزمنية المقبلة.
الأمر الآخر والمهم، لابد من اختيار شخصية مقبولة من الشارع الستراوي من الشخصيات المرموقة والمعروفة للرئاسة الشرفية، وحبذا لو تكون هذه الشخصية من رجال الأعمال من أبناء هذه الجزيرة أو حتى من خارجها لديها علاقات مختلفة مع اطراف كثيرة يستفاد منها في مصلحة النادي من جميع الأمور.
وعلى هذه الادارة الجديدة في فترتها المقبلة ان تضع في اولوياتها الاستثمارات التجارية لتكون اليد المساعدة لتسيير برامج وشئون النادي وللموازنة المخصصة من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة ويستفيد منها أكبر قدر من اللاعبين من كل اللعبات المعتمدة في النادي.
وأن تقوي علاقاتها مع كل الأندية وخصوصا الكبيرة امثال الأهلي والمحرق والرفاع والنجمة، وتوقيع معاهدات معها في التعاون المشترك في المجالات المتاحة، وهذا أمر مهم جدا اذا أرادت ان تبرز على الساحة دائما.
وينبغي على هذه الادارة أن تعمل ايضا لصالح المنطقة بعيدا من الأضواء الإعلامية والتصريحات الصحافية إلا فيما هو مهم حتى لا تقف ردات الفعل من الطرف الآخر حجر عثرة في طريق هذه الادارة.
ولتدرك (هذه الإدارة) جيدا أن جزيرة سترة تحتوي على مواهب في اللعبتين القدم والسلة، وبإمكانها اكتشاف المزيد وضمهم لهذه الفرق، وألا تبكي على اللبن المسكوب لبيع بعض النجوم، بل عليها السعي لاكتشاف نجوم جدد عن طريق تشكيل لجنة كشافة.
ويجب على هذه الادارة إزالة الفوارق بين قرى الجزيرة وإعطاء كل قرية الأهمية نفسها سواء كانت واديان أو مركوبان أو الخارجية أو مهزة أو سفالة، فجميعهم أبناء هذه الجزيرة ولهم الحق في قيادة النادي والاشتراك في كل برامجه الرياضية والثقافية والاجتماعية وغيرها، ومتى ما استطاعت هذه الادارة ان تحقق مبدأ التكافؤ في الفرص لهذه القرى فأعتقد أن النجاح لن يكون صعبا.
وأقترح على هذه الإدارة الجديدة أن تذهب إلى القرى التي لديها موقف ضد النادي بسبب هذه الفوارق المفتعلة سابقا، والتحدث إلى أبنائها بشيء من الصراحة والشفافية؛ للمّ الشمل وتوحيد الجهود لتتحقق الأهداف.
أخيرا، أتمنى من الادارة الجديدة أن تكون على قدر المسئولية بعملها وأخلاقها ووفائها لابناء هذه الجزيرة، وان تعمل من دون كلل حتى لو وصل الأمر إلى تحمل النقد اللاذع والقاسي، فلا تعتقد انها ستسير على الورود والمشموم، بل طريقها معبد بالحفر والأشواك ويحتاج إلى الصبر والبال الطويل وسعة الصدر وعدم الضيق وعدم الالتفات لمن يريد الكيد، فالنجاح طريقه صعب... وادعو الله عز وجل أن يوفقكم في عملكم ويوصلكم إلى بر النجاح بإذن الله.
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 1774 - الأحد 15 يوليو 2007م الموافق 29 جمادى الآخرة 1428هـ