أولا أبارك لمنتخبنا تحقيق فوزه الصعب على نمور كوريا. واهنىء كل بحريني بهذا الانتصار الكروي الذي تحقق بأرجل بحرينية وأعود بالحديث إلى صلب الموضوع الذي يأتي في سياق هذا الفوز الكروي.
- حينما يلعب منتخبنا بخطة محكمة وتشكيلة جاهزة وروح معنوية عالية فإن الفوز أو التعادل أو الأداء الجيد لابد أن يتحقق وهذا ما حدث أمام كوريا وسيحدث في أي مباراة قادمة بإذن الله تعالى.
- نعم الصاعد إسماعيل عبداللطيف حقق هدف الفوز وحقق المعادلة الصعبة التي كنا نطالب بها دوما في «الوسط الرياضي» وهي إتاحة الفرصة لهم سواء مع المنتخب الاولمبي. أو المنتخب الأول والمباريات الرسمية والودية. فكيف أطالب إسماعيل بالتسجيل ومن محمود عبدالرحمن من التألق وهم لا يحصلون على فرص الاحتكاك والتجربة القوية. أطالب بالرجوع إلى ما كتبناه في دورة الألعاب الآسيوية!
- أمس الأول زارنا في «الوسط الرياضي» شبل صغير عمره عشر سنوات ليتوقع عن مباراة البحرين وكوريا فقال بالحرف الواحد «أنا أتمنى فوز منتخب البحرين بهدف. وأنا اكره التجنيس ولا أتمنى أن يشرك المدرب اللاعبين المجنسين لأن ما فيهم فايدة»! هكذا عبر الطفل الصغير عن أمنياته وأحلامه فهل يفهمها أي انسان يطبل إلى التجنيس؟!
- فوزنا على كوريا جاء اكبر رد على الهولندي فبرك مدرب فريق كوريا الجنوبية الذي قال إنني لست محتاجا إلى التدريب للفوز على منتخب البحرين... فالمنتخب البحريني اضعف من أن ينافس المنتخب الكوري. كما أن خسارة منتخب استراليا أمام العراق وتعادله بشق الأنفس مع عمان - أيضا - بمثابة رد قاس على مدرب منتخب استراليا جراهام الذي قال قبل انطلاقة البطولة بلغة الاستهتار «لن يوقف منتخب استراليا في البطولة الا الفريق الاسترالي»!
- لذلك وبكل صراحة أنا لا أتفق مع التصريح الساخن إلي أطلقه رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة والرياضة لقناة الكأٍس القطرية بعد فوزنا على كوريا حينما سأله مقدم البرنامج عن توقعاته للمباراة المقبلة التي سيلاعب فيها منتخبنا السعودي الشقيق فقال « المباراة في الجيب !! « فهذا التصريح الساخن سلاح دو حدين والكل فينا يعرف ويعلم تماما الصحافة السعودية التي سيكون بالنسبة إليها هذا التصريح مادة دسمة إلى «تسخين الطبل» فما نتمناه من هذه المباراة هو خروجنا متعادلين في حال فوز منتخب كوريا على اندونيسيا. فتعادلنا يؤهل الفريقان إلى الوصول إلى الدور الثاني بحسب ما ذكرته وكالات الأنباء أمس، لذلك فإننا كنا نتمنى ألا تصدر من أي مسئول مثل هذه التصاريح ونستفيد من درس المدربين الهولندي والاسترالي!
- عموما فقد سعدنا أمس بالفوز وكانت سعادتنا أكثر بأن أبناءنا هم من حققوا الفوز ولكن ما نتمناه حقا أن نحقق الفوز في المباراة المقبلة ونتأهل للدور الثاني.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1774 - الأحد 15 يوليو 2007م الموافق 29 جمادى الآخرة 1428هـ
