العدد 1773 - السبت 14 يوليو 2007م الموافق 28 جمادى الآخرة 1428هـ

عودة المياه إلى مجاريها

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

نحمد الله أن زيارة وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي قد أعادت تأكيد الموقف الرسمي الملتزم باحترام سيادة البحرين على أراضيها، كما كان لتأكيد ولي العهد «ضرورة العمل على استقرار المنطقة والتعاون بين دول الجوار نحو كل ما يسهم فى تحقيق المزيد من التنمية لشعوب المنطقة» المعنى الأكبر الذي خرجت منه كل من البحرين وإيران من الزوبعة التي مررنا بها خلال الأيام الماضية منذ التاسع من الشهر الجاري عندما كتب حسين شريعتمداري مقالا في «كيهان» وكان مسيئا لنا أهل البحرين.

وأكد ولي العهد أن البحرين هي «مملكة محبة للسلام وتتطلع دائما نحو كل ما يعزز الأمن الإقليمي وتوجيه الطاقات إلى كل ما يقرّب بين دول الخليج العربية ودول الجوار»، مشيدا سموه في هذا السياق «بالدور الذي تضطلع به وزارتا الخارجية فى كلا البلدين والعمل على تنقية الأجواء بين البلدين وتجاوز الأمور التي قد تعكر صفو هذه العلاقة المتينة التي تربط بين البلدين الجارين».

ومن الجانب الإيراني، فقد كانت تصريحات متقي كالماء البارد على قلوبنا جميعا، لأنه انبعث من الإحساس بأهمية احترام السيادة الوطنية وحسن الجوار بين دول المنطقة، واعتبر الطرفان أن ماينشر من مقالات مسيئة «هنا أو هناك» - بحسب تصريح وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة - ليس له علاقة بالمواقف الرسمية التي لن تتغير. ولعل ما يفرح قلوبنا أن الحوارات بدأت أيضا بين البلدين فيما يخدم برامج التنمية الاقتصادية، مثل موضوع الغاز، إذ إن البحرين كانت بدأت نقاشات مع كل من قطر وإيران بهدف التزود بما نحتاجه من غاز طبيعي لتحريك عجلة التنمية الصناعية.

إن أملنا أن نطوي هذه الصفحة إلى الأبد، لأن ما تواجهه منطقتنا من تحديات جمة يتطلب منا أن نوجه جهودنا لإبعاد مسببات القلق، ومن ثم تعزيز النمو المتصاعد في المنطقة. فإيران دولة جارة والعلاقات القائمة على المصالح الاقتصادية المشتركة هي الطريق الأفضل نحو تحقيق ما ينفع بلداننا جميعا. ولو نظرنا إلى الإمارات التي توجد لديها مشكلة أعمق مع إيران، فإن السوق الإيرانية مفتوحة على دبي، والعلاقات الاقتصادية لم تتأثر في يوم من الأيام.

إن الإعلام المسئول هو الذي يدعم التنمية ولا يجر المنطقة إلى الهاوية عبر تصريحات استفزازية ومسيئة لأي طرف كان، وأمامنا آفاق رحبة، وأملنا معقود على اجتماعات اللجنة المشتركة الاقتصادية بين البلدين التي ستبدأ عقب شهر رمضان المقبل.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 1773 - السبت 14 يوليو 2007م الموافق 28 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً