جميعنا يتذكر ويعرف قصة السلحفاة والأرنب، وكيف تفوقت السلحفاة على الأرنب نتيجة جدها ومثابرتها وإصرارها على تحقيق الفوز، بعكس الأرنب الذي اعتمد على اسمه وأنه الأسرع ونتيجة غروره سقط وخسر.
هذه الحكاية والقصة تصلح أن تكون عنوانا لمنتخباتنا العربية أو أنها تنطبق على الكرة الخليجية في بطولة كأس آسيا المقامة حاليا في أربع عواصم آسيوية هي هانوي وجاكرتا وبانكوك وكوالالمبور، وما يهمنا في هذا المقام بطبيعة الحال هو منتخبنا الوطني لكرة القدم والذي يخوض منافسات مجموعته في جاكرتا مع منتخبات اندونيسيا وكوريا الجنوبية والسعودية.
لن أخوض في الأسباب التي جعلت منتخباتنا العربية تسقط في وحل الهزائم لأن هناك الكثير منها، ولكن هناك الكثير من الأمور التي يجب الاعتراف بها أن الكرة في الدول الخليجية والعربية لم تعد قادرة على مجاراة التفوق والتطور في جميع دول العالم ومنتخباتها.
وفي القارة الصفراء يجب علينا الاعتراف أن هناك طوفانا قادما لمنتخبات الشرق الأوسط من القارة، نعم منتخبات مثل فيتنام وتايلند واندونيسيا وأيضا الغائبة سنغافورة هذه المنتخبات التي عرفت كيف تخطط وتنهض بمنتخباتها إلى مصاف المنتخبات المتطورة والقوية، كل ذلك بسبب التنظيم ودخول عقلية الاحتراف في كرتها، ومثلما ظهر المنتخب الياباني في أواخر التسعينات وتقدم الصفوف وتزعم القارة الصفراء وكذلك الكوري الجنوبي والتنين الصيني، فإن الدور سيأتي لا محالة إلى هذه المنتخبات المغمورة سابقا والمتطورة حاليا والقوية في المستقبل.
أما دولنا العربية فالوضع يقول إنها «للخلف در» أو «مكانك سر» فلا تقدم ولا تطور فقط الاكتفاء بالنظر والاستماع إلى نغمة التطور في الدول الآسيوية، ليبقى الوضع على ما هو عليه، ويبقى أن نقول إن أردنا التطور والتقدم فعلينا أولا تغيير العقلية التي تدير كرتنا وتغيير النظام الذي نعمل به من أجل مواكبة التطور في دول القارة.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 1772 - الجمعة 13 يوليو 2007م الموافق 27 جمادى الآخرة 1428هـ